الى محرضتي هذه الصورة تُوقدني حروفك على حين غَــــرّة لِتَفْتَرِسنِ بمعانيِّ السامية دعوتني لعالمك الحجريّ ذاك الذي يفتقد شَرَرَه أجوب أَروقتي ... تائهة مسافاتي فـلا عين ولا إبصار ولا قلب ولا خفقان اصطرخ أنـــــــــا الانسان يتقطب حاجباي حد التعامد يشكلان جبلاً تتصاعدُ فوهات بركان من مقلتي تنفست الصعداء مراراً تشهق سمواتي ... تتلوها الزفرات واحدة .... تلو الاخرى زفرات .... زفرات عبيرُ دخانها تمتزج زبد البحر تفور ... تعلو ... تغطي الجبـــــــــــاه أنثني ... أتكور ... أشيع جثامين روحي أدفنُ رمال ضلوعي أحبس صرخات عقلي أموت ...ثم أحيـــا ....... فأمـوت أَزِفٌُ كذبات أمسي أوثِقُ رباط أصفادي تلوذ بي بعيداً فأقف على انقاظِ جثثٍ أشتمها .... توقظ اصحاب قبري فـ تنثر رماد أحلامي ..لتستقي غيمة دامية ف تجوبني عارية الخطى لتمطرني نيرانها .. لاعلانها تمردي تفيض ،لازرعها في بساتين صحرائي فأهديتني ... تمنيت لي نار ليتها في قلبِها فأقول :" كوني برداً وسلاماً"