آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-28-2009, 03:29 PM   رقم المشاركة : 1
أديب (صديق النبع)






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد السنوسي الغزالي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي أكل وشرب وسيقان!!

ترى ماذا قال مصباح عن تجربته؟؟ ذلك الذي يدعي الفطنة والفهم والفذلكة.. أي ورطة وجد نفسه فيها هذا المتحذلق؟؟ الذي قضى عمره يسخر من سذاجتنا وعدم قدرتنا على ان نسوس امورنا.. ذات مرة قال لنا : (انتم متورطين في أوامر المطابخ!! لايمكن ان يستقيم لكم حال وانتم علي هذا النحو من الذلة تحت اقدام زوجاتكم)..
ظل لسنوات يُعيرنا بهذه الطاعة لنسائنا!! ذرب الكلام لايتوقف ولايرعوي ، حتي رأيناه يوما ً على نحو اذهلنا..اسقط في يده..وتهاوت اسطورته المزعومة..أضطر للجلوس على مُقعد الاعتراف ..قال :
كنت عازبا في افضل حال..اعيش حياتي كما اشاء..اسهر..اشرب..انام..اعمل ..اسافر..منذ ان طلقت زوجتى الرابعة..قلت فى نفسي : لااصلح لحياة الزواج..ربما الخلل يكمن في..في طباعي وحالتي وفهمي وفلسفتي..لااظن انه ثمة امرأة فى هذا العالم ، يمكن ان تتواءم معي..او هكذا تراءى لي ..المحصلة..حزمة من الحزن والآلام..لامفر من حياة العزوبية...تعرفت على العديد من النساء.. تمتعت بعزوبيتى..والعازب محبب دائما الى قلوب العائلات التى ترغب فى التخلص من بناتها بطريقة مهذبة وتحفظ ماء الوجه!!..كنت اعرف هذه اللعبة وافهمها جيدا..لذلك كانت تتوارد علي الدعوات من العائلات..وكل عائلة تحاول ان تثبت لي ان فتاتهم افضل طباخة فى العالم!!..اصبت بالتخمة من اللحوم والمقليات بشتى انواعها والوانها والسمك من تريليا ومرجان ومكرونه وروبيان مقلي وكلب البحر والزمرينه والشولا..احدى العجائز قالت لى ان إبنتها افضل من تصنع التن من حوت الرزام!!..بمعنى اني لن اشترى تن معلب طوال حياتي..او هكذا فهمت من رسالتها المشفرة فيما يبدو لي ..لكنه التشفير الساذج الواضح كعين الشمس: تزوج ابنتي وستعيش فى الجنة..اخرى قالت لي :ان إبنتها الكبرى افضل من يحيك ملابس الرجال..اخوتها لايحتاجون لشراء الملابس..عليهم فقط إحضار القماش والباقي عليها...انها تحيك القمصان والفانلات والمعاطف والسراويل عربي وافرنجي..ويمكن ايضا ان تبيع منها اذا اردات ان تستثمر هذه اليد الذهبية!!...إحداهن عجوز ماكرة سألت عن الاكلات التي احبها..ثم بعد ذلك وفي كل مطلع شمس ترسل لي مع ولدها الصغير طبق مشكل من المحشيات.. ويحرص الولد على ان يقول لي انها من يد شقيقته.
مع ذلك تمسكت بعزوبيتي ....حتى يأس مني الاباء والامهات وتزوجت البنات وانجبن الاولاد..ونساني الناس..فلم يعد ثمة حاجة لي ..ولم تعد هناك ولائم فاخرة..ولاملابس مزعومة..ولاشىء يمكن ان يبهج بطن الانسان !! لكن حياة المتعة استمرت..تقلبت بين نساء الارض..الباحثات عن لحظات دفء عابرة..وكنت انا كذلك..حتى جاء يوم وقعت فيه فى الحبائل بعد سنوات من العزوبية !!
صمت الرجل..بلع ريقه..نفث من دخان سيجارته..حدق فى النجوم..وشرد..قلنا له:
كيف حدث ذلك؟؟
تنهد مصباح تنهيدة شعرت كانها تحفر اعماقي!!..احسست بكآبته. بإحساسه بالغباء ..هز رأسه نادما..قال:
-
سابوح لك بسر ضعفي!! انا تعرفت على العديد من النساء الشقروات والسمر وكل الالوان..لكن نقطة ضعفي الوحيدة فى ألنساء كانت سيقانهن!! لاتسخروا مني ارجوكم.. نعم..اذا ما رأيت امرأة بساق ملساء مدورة منتظمة تملأ مافوق القدم وتخفى عظمة الرجل السفلى بالورم الشحمى..أموت..واتوقف عن التنفس..ولاارتاح حتى أصل اليها بأى ثمن..وعادة ما اصل اليها!! هذه المرة كانت متفردة..سقايها كأنهما مسحتا بيد مرمرى ماهر..بيضاوان..مكتنزتان ..حلزونيتان مثل اعمدة الرخام الروماني ..لكنها امرأة كانت تختلف..ليست من النوع الذى يمكن استدراجه... هذا الضعف الذى اعاني منه..كلفني بقية حياتي.. وعرفت اللعينة كيف تقتنصني..كانت امرأة شريفة..تبحث عن فراش شريف..وانا لابد ان اصل اليها مهما كان الثمن..فكرت..ما الذى يضير..حفل وزواج..وانوار وشارع مقفل لمدة اسبوع ولحوم ياكلهامتطفلي المناسبات..الثمن غالٍ ومكلف..لكنها تستحق..أحصل على امرأة جميلة ذات ساق متفردة لامثيل لها فى الدنيا..لكنى سادفع اكثر..ثم اطلقها بعد اسبوع وستسمى زوجتي السابقة او طليقتي..وماذا فى ذلك..لمن اجمع المال واعمل واكد.. اذا لم اجمعه من اجل سبع ليال اتمتع فيها!! لابد ان اصل اليها مهما كلفني الامر.. وتزوجتها..ومر اسبوع ولم اطلقها ولحقه اسبوع..كنت متلهفا عليها فى كل اسبوع اكثر من الآخر..ومر شهر..وثلاثة ..ثم حبلت..ثم ولدت الولد الاول..
تعرفت على عالم جديد لم أألفه قبل ذلك!! عالم اسرتها..عالم قائم..معزول فى افكاره وفهمه وفلسفته وادراكه ....عقدت الدهشة عقلي !! وفى غمرة هذه التجربة الفريدة..جاء الولد الثاني وكأنني فى حالة شرود..فقدت علاقتى بالزمن تماما..انهارت كل حصوني امام هذه الابجدية الجديدة...تجاوز الامر مجرد المتعه الى التجربة..لاول مرة فى حياتي اجد اسرة على هذا النحو....اجواءي غير اجواء اسرتها..وتفكيري غير تفكيرها..تفكير اسرة زوجتى ، تفكير غير معتاد..لذلك كنت اتلمس طريقي معهم مثل الطفل الذى يحبو ولايعرف خطأه من صوابه ولايعرف او يخمن ردات فعل والديه على اى تصرف منه!! حالة غريبة وخليط عجيب من الحكايا والمفردات!!..
توقف مصباح باحثا عن ردات الفعل في وجوهنا..قلت له متداخلا مع شروده:
هل فى اسرة زوجتك ما يعيب؟؟
قال:
لا ..ليس الامر بهذا التصور ..بل هى اسرة تحرص على العفة ايما حرص..القصة ليست هنا..هى اسرة مكونه من اب عجوز وام اربعينية جميلة..وبنات واولاد..الاب غير موجود لانه يذوب فى شخصية الام..فكرت عدة مرات ان لهذا العجوز الصامت قصة شبيهة بقصتي ربما!!..لذلك اصيب بالصدمة وآثر الصمت بقية حياته وسلم المقاليد لزوجته..اقول ان وجه الشبه بيني وبينه فيما اظن هو عشق السيقان المرمرية التى يبدو ان زوجتى قد ورثتهاعن امها..لقد رايت الاب بأم عيني وهو يصاب بالدوار عندما تمد زوجته ساقيها فى صحن الدار..يضيع الرجل فى المتاهة..لذلك لايحاور..لايحلل..لايضيف وليست لديه اية ردود او اقتراحات لاى موضوع!!..ويبدو ان الام الماكرة تعرف داءه لذلك تمد ساقيها عندما يتم طرح اى موضوع!!..فيبصم الرجل بالعشرة اصابع على اقتراحاتها البائسة والمعوجة..
وجدت نفسي فى هذه الاتون المحرقة..لكنى لست من النوع الذى يذعن بسهوله..ولذلك كان لابد من الصدام مع الام الطاغية احيانا..
الصمت والتوقف مرة اخرى تمكنا من مصباح، وشرع يحدق فى النجوم وهو ينفث دخان اللفافة العاشرة.. قلت له مخترقا صمته..محاولا استثارته :
ليس من غرابة فى ما تقول ولايستحق الوقوف عنده..هناك اسر مشابهة بالالاف او قل الملايين..
قال :
انتم لم تفهموا حتى الآن وانا لم اقل شيئا بعد.. ساروي لكم نموذجا من طبائع الاسرة العجيبة..ذات مرة اصطدمت فى حوار ما مع ام زوجتي..ارغت وازبدت وعلا صوتها وقالت:
( ماذا فعلنا لك من سوء..تاكل وتشرب وتنام..ونحضر لك اطيب الطعام) ..اصبت بالدهشة توقفت كثيرا عند( تاكل وتشرب) ..وبعد هذا الحوار العقيم تلبستني حالة من الذهول واصبحت اردد لنفسى ( تأكل وتشرب؟؟)..لقد عشت تجارب عديدة..ولم اكن فى حاجة الى اكل وشرب ..عجيب قولها ( تأكل وتشرب؟؟) وكأنه من العجب العجاب ان تجد رجلا ياكل ويشرب فى بيتها!! عشت فى بيت ابي..كان الناس يتواردون عليه كل يوم..ضيوف تاكل وتشرب..لم اجده يوما يعتبر الاكل والشرب حالة متفردة وعجيبة وخاصية تستحق ان تروى او تكون معارة على الانسان..غريب ( تأكل وتشرب؟؟) هذه..لم اجد لها تحليلا لسنوات طويلة..ام زوجتي حالة خاصة.. حالة لم ترد على تجاربي..او ربما كنت مبالغا لانى من بيئة تختلف...رأيتها وهى تعير الناس بكوب ماء شربوه عندها..تعيرهم بكلمة طيبة لااعرف كيف عن لها ان تقولها فيهم..وكيف كانت هذه الصدفة العجيبة..( تأكل وتشرب؟؟) ..يا للكلمتين اللتين بقيتا عندى تحت طائلة التفكيك والقراءة..
( تأكل وتشرب؟؟) !! كيف لى ان ارجع لها طعامها الذى هضمته احشائى؟؟ كيف لى ان اعيد التاريخ الى الخلف لالعن اليوم الذى عشقت فيه السيقان..هذا الوله الذى احرقنى..ومع ذلك كانت زوجتى طيبة كريمة..ليست من طينة اهلها الى حد ما..لكنها تذوب مثل ابيها فى شخصية امها..اياكم ان تتزوجوا نساء مهزوزات.. ليست مزية ان تتزوج امرأة تقول لك( نعم) في كل الاحوال!!..مهما كنت قويا ستنعكس شخصيتها عليك فى نظر اهلها..ويعاملونك كانك هى..وتضطر الى فتح جبهات للدفاع عن نفسك وربما عنها..لان ضعفها سيختبيء وراء قوتك..ولكنك ستنهار حتما لان المرأة الضعيفة ..تضعف كل من هم حولها وحواليها.. : ( تأكل وتشرب؟؟) يا للحرقة ، العقدة التى لازمتنى..لذلك جاهدت على الا تاخذ زوجتي من اهلها اى غرض مهما كان تافها ... ولكن هناك سؤال لماذا جرؤت الام على هذا القول وكيف تصورت نفسها وهى تقول ( تأكل وتشرب؟؟) ..لااظن ان للقول اى تاثير عليها لانها تمارس حياتها ولاتشعر بأنها تقول ما يخجل..بل بعدها رددت لشخص آخر هو زوج إبنتها الصغرى قالت له غاضبه( تأكل وتشرب؟؟) ..يا للامر الداهية..الرجل اصيب بالدهشة لكنه لم يكن مريضا بالتحليلات مثلى كان عاديا بسيطا ولم يعتبر الامر غريبا ولااظن انه ردده بينه وبين نفسه مثلى..ربما لانه من بيئة تعودت على هذا التعزير!! ذات مرة اعارته سجادة لكى يفرشها بمناسبة قدوم مولوده الاول.. ظلت عدة سنوات تعيره بها فى حضوره وغيابه.. لاتشعر بالخجل هذه المرأة..
قلت له:
هل عرفت السبب؟؟
قال :
تقريبا...لقد عرفت ان جدة اولادى عاشت حياة يتم وتشرد وفقر..مات ابيها وهى صغيرة وتزوجت امها من رجل غنى..لكنه كان يعد على الناس افضاله!! تنقلت بين بيوت اقرباء لها..
لم تعرف هذه البيوت غرف الاستقبال!!ولم تستقبل فى حياتها ضيوفا الا ماندر..ولم تكن لها اهمية تذكر هذه المرأة فى هذا الزحام..لذلك عندما تزوجت واقامت امبراطوريتها المضحكة..اصبح كل شىء عجيب ومبهر فى عينيها حتى الاكل والشرب ...لكن الحياة استمرت وكبر الاولاد والبنات..وما زالت تلك العجوز تجتر امجادها الهزيلة حول ولائمها النادرة...اما حالتها العجيبة الاخرى..انها اذا دعيت الى وليمة ولم يكرموها باكبر قطعة لحم..ترجع الى بيتها ..ويلتف حولها بناتها واولادها وبالطبع زوجها، لتروى لهم وتصف خساسة اصحاب الوليمة وقد تشكك ايضا فى جذورهم وحياتهم وربما شرفهم حتى يؤذن الفجر وهى تصف ببلاهة حجم قطعة اللحم الصغيرة التى كانت من نصيبها.. وليس هذا فقط..بل ايضا اذا اكرمها احد ما فارسل اليها طبق او وجبة .. فإن اول ما تفعله هو مراجعة احجام قطع اللحم ..فإذا وجدتها صغيرة ابعدتها بطرف يدها عنها بعيدا وامتنعت عن الاكل..ثم يتحلق الجميع حولها لتروى لهم قصة حياة ذلك الذى ارسل لها هذا الطبق..ولتخرج حياته على يدها فى طبعة جديدة..كأن يصبح فجأة ذو سوابق..واخلاقه ساقطة..وكذلك كل من حوله... وربما تزعم انه سارق او محتال اوحتى بائع ممنوعات..او على الاقل عاش جائعا مفجوعا..اما هى ومن حولها ليس فيهم عيوب..
قلت له:
بعد ان وقعت بسبب عشقك فى هذه الاسرة..ماذا يمكن ان يكون من اشياء جيدة فى جدة اولادك؟؟
قال :
انها كريمة مع بطنها التى لاتشبع لكنها تفسد كرمها بالمن والاقوال الجارحة..لديها فطنة فى جوانب عديدة..فهى اذا كان لديها اى شىء عندك .. غرض من الاغراض فانها تفضحك فى الحوارى حتى ترجع اليها حاجتها..اما اذا كانت لدى الناس حاجة لديها وطلبوها..فإنها تفتح سجلاتهم وتضيف اليها من اطايب القول المأثور..ستسألنى ..اذن ماذا يمكن ان يكون فى جدة اولادك من ميزة لاغبار عليها ولاتراجع فيها..سأقول لك انها امرأة عفيفة الشرف ولاتقبل الا ان تكون حرة..والحرة لاتأكل بثدييها!!..
قلت له :
هذه ميزة عظيمة لاتتوفر فى امرأة فيها ما تذكر من الطباع المؤذية...
عندئذ..توقف مصباح عن التحديق فى النجوم ..وحدق فينا جميعا ًوعلى وجهه علامات الاستنكار وقال :
اسمعوا..احيانا تمنيتها داعرة!! ،نعم، ان هذا اقل الما من طباعها....وافضل من ان تتفضل علي الناس بميزة واحدة ..تسمى..الشرف.!!







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::