وداعا كنت كتبتها يوم وفاته .. ونسيت أين وضعتها واليوم وجدتها رحم الله الفقيد الغالي فقيد النبع عبدَ الرسولِ وداعا أوسَعْتَنا أوجاعا * دَعاكَ ربٌّ رَحيمٌ لَبَّيْتَ عَبْداً مُطاعا * سَبَقْتَنا لِمَكانٍ إلَيْهِ نَمْضي تِباعا * تمضي الثِّقالُ ثقالاً والمُرهفاتُ سراعا * ونصلُ فقْدِكَ فينا قد استباح النّخاعا * يا سيّداً كنتَ فينا سَجِيَّةً وطِباعا * ومهجةً وضميراً وخاطراً ويراعا * كلٌّ رآكَ أباهُ فكنت مُلْكاً مشاعا * وكنت للضاد ثغراً ونبضةً وذراعا * وكنتَ للنبعِ ربّا نَ مركبٍ وشراعا * وكلُّ صَرْحٍ تَخَلّى عنه العمودُ .. تَداعى *
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html