كم هو صعب ٌ أن تتحول حياة المرء عقارب ساعة ، يرقب ُ الوقت ..
يعيش دائما على قلق الإنتظار ، وعندما يحل ّ اللقاء ، يبدأ الخوف من
حلول وقت ِ انتهائه كظهور شبح ٍ مفاجيء ٍ في العتمة .
وغريبة هي عقارب الساعة ، فكم تبدو ثقيلة متراخية ونحن ننتظر موعدا
انتظرناه ، وعلى النقيض تماما تكون مسرعة عندما يبدأ الموعد ، كنت ُ دائما
أحاول أن أفتح موضوعا جديدا أحرص ُ أن تكون تفاصيله طويلة حتى أسرق
من الزمن وقتا ً إضافيا .
لم أتساءل يوما إن ْ كنت ِ تشعرين َ بي ، تحبينني أنا أو ربما لشيء آخر ..كنت ُ
أخاف ُ أن أكون َ مجرد قصيدة جميلة سأدفع ثمنها من إنكساري .
هل سأدفع ُ فاتورة هذا الحب من عذاب ٍ قادم ، تحت َ تأثير تعلقي بك ِ ، ؟ ربما
قبلك لم أكن أود ّ أن أنتمي لفتاة ، ولم تكن بوصلة قلمي تكتب لإمرأة بعينها ...
فكانت كل قصائدي لأي عابرة في طريق القصيدة .
والأن َ كل ّ شيء مختلف ، تحول َ الزمن ُ فجأة لعقارب ساعة ، وبدأت ُ أعرف
ما الإنتظار وما يخلفه من تعب .
وكم تساءلت ُ كم يمكنني أن أصمد َ أمام ملامحك المذهلة ، وهل كان من الممكن مقاومة
وجه أنوثتك ؟ كنت أريد أن أتزود َ منك لأيام الجفاف ، أريد أن أختبي ء بين جفونك ،
كل الذي حاولت ُ أن أفسره لك ، أنك ِ وحدك ِ لي ...وتنتابني رغبة في الصراخ :
كم أحبك ..