قصيدة مترجمة من الشعر الصيني
للشاعر الصيني : لاي شويان
الزمن
العصفور الذي يغادر بإهمال
راحة كفنا
ويطير بعيدا..بعيدا ،
ليهرب منا
بعد ما أحس بحيرتنا وترددنا
عند ما نفيق من سهونا
يكون ذاك العصفور البديع
قد ضاع منا في لمح البصر
ولم يبق لنا سوى أن نلاحقه ونناديه :
أنت أيها العصفور البديع
الذي أمتعتنا بغنائك ورقصك
ها أنت تأخذ انطلاقتك
وتضرب لأجنحتك الفضاء
وها نحن نتابع طيرانك آسفين حزانى
أنت أيها المجنح
يا صديقنا الوحيد
تفر منا بدون تردد
وتتركنا بلا سند
أنت أيها العصفور الجميل
أنت يا من اسمه الزمن
إختيار جميل وموفق في رحلة الزمن وذلك التشبيه المحبب ، وهذا غالباً
ما نرآه في القصائد المترجمه من الأدب العالمي ، محاكاة تلقائيه بسيطه
تقودنا للمعنى ونستمتع بحروفها الجميلة ووصفها الرقيق ، حيث هنا يهرب
الزمن ليرحل صوب وجوه اخرى ليقول : ستطوى الأيام فلا تترك صباحاً يمر عليك
ولا ليل ينثني دون أن أكون صديقك الوحيد ، تلك رحلتي منذ الأزل ، هلا صاحبتني
وأنا أمر عليك ؟؟؟ .
الأستاذ عبد الله مرحباً بك وشكرا لأنك بيننا ، تقديري / وقار
سيدتي الكريمة الأدب الصيني شعراً كان أو نثراً، أراه من منظوري المتواضع
لا يقل روعة عن الآداب العالمية الأخرى. ومع الأسف لم يهتم بهي نقادنا،
مع أن الأدب الشرقي بصورة عامة حافل بالكنوز والجواهر. وكذلك هو أقرب
إلينا من الغرب.
فعلاً الأدب الصيني لا يقل روعة عن الآداب الغربية.
يجب أن نفتح نافذة على الأدب الشرقي، فالشرق جميل
وآدابه تتخلله الحكمة وروعة التعبير لتوصيل الفهم للقارئ.
لا أميل كثيراً لقراءة الشعر المترجم بالذات
كون الترجمة "هي قبلة من خلف زجاج شفاف"
والشعر هو صورة وتكثيف ولغة وصدق مشاعر
لكني هنا وقفت على الصورة الشرقية، والضربة الأخيرة
فكانتا من الجمال بمكان.
دمت بهياً.