لا كلام لي أمام هذه الوصية الرائعه.
رحم الله الوالد و جعلك خير خليفة له رقيا و ابداعا.
مودتي .
الغالية ليلى عبد العزيز صباح رمضاني أتمنى أن يحمل لك كل السعادة و الفرح
كما أفرحني مرورك و ما نثرته من كلمات ..
رحم الله والدي وكل من فقدت و كل أموات المسلمين
و دامت بيوتكم عامرة بالمسرات
ما أحلاها من هدية أهداك إياها الغالي رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان
بالفعل هي وصية و أيّ وصية لنقل كنزثمين من أب لقرة عينه إبنته سفانة الغالية ما أسعدها من لحظة حين يدرك المرء أنّ شخصا ما أحبه بعمق وأن هذا الشخص هو الوالد الذي وهب حياته لسعادة أبنائه أنت من المحظوظين أليس كذلك ؟ أعرف أنّك كذلك وحب والدك يسري بكل حرف ترسمينه تقديري لحرف كتب بحب
لك حبي ومودتي يا ابنة أبيك
نعم يا غالية أنا محظوظة جدا أن والدي هو الشاعر الإنسان اسماعيل ابراهيم شتات ( ابن الشاطئ ) و رغم فراقنا الجسدي لم يفارقني روحيا و لا فكريا و لا فارق مشاعري للحظة .. و لهذا اسمه ينير اسمي الذي كان يعشقه و كنت دوما أزهو به لأننه هو من اختاره لي و لأني أعلم لما اختاره لي .. لأنه رأى فيّ شخصية ( سفانة بنت حاتم الطائي ) بثقتها بنفسها و اعتدادها بنسبها و والدها حاتم الطائي .. وهي من أنقذت بجرأتها و قوة شخصيتها قومها من الأسر حين حادثت رسول الله ذاكرة سيرة والدها الطيبة .. ولهذا يا غالية قد أصبت عين الحقيقة .. فمن والدها من نثر هذا الحب و هذا الحرص على ابنته الحبيبة لابد أن تفخر به و بقلمه و بمسيرته التي تعلمينها و أنت من ابنة الجزائر هذا البلد الذي عشقه حتى الرمق الأخير .. شكرا لمرورك الجميل .. محبتي و الياسمين
جوهرة أبيها سفانة بنت ابن الشّاطئ
هنا ترفرف روح أب شاهق ...
سلطته على جوهرته مهابة وجمال
جاءت الوصيّة ضاجّة بعمق أحساسه بأنّه خلّف جوهرة ستكرّر ذكراه بصوّرراقية ...
ولأنّ الوطن أكبرمن كلّ الوصايا وفوق كلّ الوصايا ولأنّ الوطن كان مرفرفا وحاضرا بكثافة في وجدان الاب منثورا فيه بكلّ تفاصيله ومجده وتاريخه
ولأنّ الوطن هو المنهل الثّر ولأنّ جوهرته سفانة بايقاعها ونبضها المتميّز هي انثاه التي تسري في عروقه ويسري هو في عروقها ....
فقد جاءت الوصيّة رهيبة تخرج من أب رمز الى جوهرة ستظلّ تشمّ أعباق وصيّته لتحلّ دوما في اقليم ذاكرته وتاريخه
سفانة
كم رهيبة هذه الوصيّة وكم تبيح لقارئها التقاط تفاصيل وجزئيات ومواقف وسمات لوالد شبّ وشاخ على هوى جزائر المليون شهيد فظلّ مترحّما عليه وألف رحمة عليه وما مات من خلّفك يا سفانة بنت ابن الشّاطئ
[ كتبت هذه الكلمات وقد ظلّ الدّمع ينهمر والقشعريرة الرّهيبة تهزّني فتقبليها مبلّلة بدموعي]
لا أبكاك الله يا غالية و لا دمعت عبينك إلا فرحا ...
هذا هو أبي الذي تربيت في حضنه و ترعرعت على مبادئه التي لم يحد عنها ولا قيد أنملة ولم يرضخ للمساومة أو المتاجرة بقلمه و قلبه و فكره حتى لو كانت المغريات بحجم البحور .. فكيف لي يا غالية أن لا أزهو انني ابنته وحبيبته و الأقرب لقلبه و فكره .. المدللة حبيبة أبيها وهذا يعلمه الجميع مما حولنا ومن طلابه و أصدقائه وكل متابعيه ..
هكذا اختار أن يودعني بكلمات تقطع قلبي و انفطر عند قراءتها للمرة الأولى و للآن وللمرة المئة او يزيد زالت ردة فعلي ذاتها .. و كم هربت من حروفكم الباذخة التي لامست شغاف القلب و أغلق الجهاز و اعدكم في قلبي وفي العلن لعودة قريبة و لكن كان في داخلي ما يدفعني بعيدا .. وكأنني أنتظر مساعدة من أحد .. صدقا للكلمة سحر و تأثير تسبق الريح .. و تجتاز المحيط .. لأنها نابعة من قلب نقي و شفاف فهي تنبض صدقا ..
شكرا غاليتي لما نثرته من حروف باذخة و هذه القراءة الجميلة و العميقة التي أقدرها و أقدر جمال مرورك .. جعل الله أيامك و بيتك عامر بالأفراح
وأسكنه فسيح جنانه
وبارك في ذريته
............
تحياتي العطرة إلى لؤلؤة النبع
سفانة الخير
شاعرنا المميز محمد سمير مساء معتق بعبير السعادة و الفرح و كل عام و أنت ومن تحب بألف خير
لو تعلم كم تسعدني كلماتك ومرورك عندما تمر بعمل لوالدي رحمه الله ألمس من خلالها بعضا من شذاه .. وكطفلة يخفق قلبها طربا لقطعة حلوى .. فذكرى الوالد رحمه الله و حروف من يعرفه بالنسبة لي ألذ من الحلوى و اجمل من اللؤلؤ و أنفس من الألماس .. كلماتك ايقونه سأعلقها في سجل الذكريات .. و أذكرها دوما .. دمت بخير و دام حضورك الباذخ .. مودتي و الياسمين الدمشقي