ثنائية ( قلوب من زمن آخر) لينا الخليل & علي التميمي

سـ أعد لك متكأ , وحرفين
ونمارق مصفوفة من الزنبق
وسرر مرفوعة , كـ جنائن بابل
وزرابي مبثوثة لـ يستريح النبض
وأطوف حول خاصرة انثى
كـ العرجون القديم
عندليب
يقامر بـ ريشته الأخيرة
وحمامة
تقذف في اليم قش النبض
فـ تورق الضفة
بعيدا عن جندرمة عصر أجدب
نهرول نحو زمن لم يحن ان يفقس بعد

ღ ღ

ربما سـ أكون الهدهد الـ يسرق عرشك
ويجرك نحو قناديل هدايته
أو سـ تكونين تلك الحمامة
التي بنت أعشاشها
في كهف وحدتي


♠

♠

♠



هذا هو الحنين
الحنين لـ مرافقة الآخر

✿✿✿✿✿

..
/
/
تُهدى من جمالك..تُهدى
كرشة عطِر على ثوب روح ..
أو وردة قُطفت دون مناسبة ..
من جمالك َ توصف بالهبةِ الإلهية ,
أو لعبة حظ تسرُّ لبائس ٍبالرقم السري.
لم يبق من الأشياء الجميلة سوى نصفها..
والجمال لا يرضى بالبترِ
ها هنا في موطن الروح اكتمل نِصاب الرغبة
لا ترف عين الجوع ..
ولا تنهمك الحوّاس بعدِّ الخيبات..
فمن جمالك ما زالت السماء تُمطر وما زال الماء يحن لركوب غيمة اهتدت من ضلال الريح..
أي كون هذا الذي يحملك على أكتاف الدهشة !
يُدللك على صدر دمي
ويُبقيك شمساً في حضرة الليل الكثيف!
لظِلّك رائحة الحياة ولظلّي ملمسها
فـ في هذا المدار لم يحدث أي شيء ..سوانا ..
/
/
,,

لينـــا

علي التميمي القدير وبداية جميلة تعد بالكثير

تحية لك ولقلمك المبدع

قبل أن يبلغ الحديث أوجّه
يختنق الكلام , وتهتز كفّاي كثيرا
ورئتاي أكثر
فـ لمثل سموك يا لينا
سـ أمرّن فاه كلماتي
وأهندم حرفي
وأؤدب نزق الخرق مني
وأخبئ فرحتي
كـ أرنب ٍ في قبعة ساحر بلجيكي

لييينــــا ,
لك أن تتصوري سعادة مغفل مثلي
سـ يكتب بـ شراهة الجائعين
أمام رغيف خبز
تفوح نسائمه
لـ تُسكت أفواه المعدة

أهلا بك ِ

.
،،

سآتيك بخصلاتٍ من ليل الهوى
وبأحاديث النجمات ..تلك التي لا يعرف لغتها سوى حواسنا ..

انتظرني على مدخل الحلم كي لا تتوه الشمس عن مدخل الصباح
كي لا يتبعثر الوقت في الإلتفات لفنجان قهوة تُرك دون شفتين
و أتعثر بلهفي لقطعة سكر ..

تناولني من يد قلبي
ودسّ بين أناملي حروف الأيام
وارسم لي لون ..ما قبلك
حتى أحتمي بقوس قزح ..
وأنفض عن مرأى قلبي لون الرماد ..

يلزمني بضعة أساور من الصبر
أتزين بها وأُزيّن ساعات االفقد حتى إذا ما ناحت أطفال شوقي استفاقت على زغاريد اللقاء..

هناك على حافة الليل
لا تنس أن تشعل عسل عينيك باللهفة
وتغمض على ملامحي
هي غفوة ينبت على ضفافها الزيتون والنخيل ..

،،
.

لينـــا

تعالي
قد صاح الفجر
وقام الديك من دثاره
هلمي
وأتخذي من شراييني
شوارع تدهس كل اوجاع ارتدت حمرة دمي
تعالي
لاتابع رقصات قلمك الرشيق
ولـ أستنشق من قارورة ثغر نبضك
بعض عطر
دعينا نطهو لـ أوقاتنا
لقاءات لذيذة
نهيأ عشب الورق
ونرتمي بلا حذر
سـ أجنّدُ دقاتَ قلبي
وأنا أديمُ الرنا في سكونِ طرفي
لـ وقائعِ حلمٍ بـ لونيه
الأبيض والوردي
وأشيحُ بـ نظري عن أراجيفِ الصحو
رجل ُ ُ , يعدّ أيّامَ عمره القِلال
وعلى وقارِه
بنى الوقتُ عشه
تعالي
أزيلي رتائجَ الطريقِ اليك
وهبيني دفءَ ما يعينني على المسير
حتى أزملك ِ لـ أحلام
لم تخطرْ على وسادةِ أحد .. !

.
،،

أمهلني بعض عمر
واترك لي فسحة كي أتعلّم لغة الشوق
كي أتقن شهيق الشمس وزفير الليل .

سأكون يومك
الذي تحدّث فيه عصافير السنونو عن أسرار النمل
و تُعلن فيه انتصارك على عواصف الحنين التي جذبت الفراشات الى محرقتها ..

في يدي أمنية

وفي يدك أمل

والوسائد محشوة بالأحلام
فتعال نغزل مما ملكت أيدينا ..نهر وشجرة
و نزرع الورد على جنبات اللقاء
ورود منزوعة الأشواك..

،،
.

يا طزاجة الزنابق
وليونة أغصانِ الرمان
يـ امرأةٌ , تعصرُ أعنابَ الحرف
وتسكرني
وتغوي نوارسَ ذهني
بـ ضفافِ الثغر
سـ أكتبكِ , حكايةٌ تنزعُ ثوبَ صمتها
فـ هبيني مساءً آخرا
لـ أوقدَ حرملَ نبضي في مبخرةِ رئتيك
فـ أثملي
بـ أنفاسِ شفاهٍ تتلوّى مراً
ها أنا ذا , ألمحُ مشكاةَ وجهك
كـ كأسِ فودكا يُحرّضني على إرتشافه

سـ أرتشفه
لـ أسمعَ شخيرَ حزني
وَ وحدتي

،،

إذا كنتَ إناء زنابقي حقاً
حرِّك نسائم شوقك ليرتبك الشذا بين أنفاسي
و أزرع في بابل شجرة
ظلّها أنت و أنا ..

هل آمنت يوماً بصوت الروح!
أو أتاك من يستدرج أقدام حنينك لهاوية اللقاء!
أن يتمدد جسد القصيدة في يدك
ويغمرني بفوضى الشعور
أن ترتاب قوافي حيرتي من انتظامها !
وأتأهل لنهائيات قطف ورود حبك من غيمة عابرة
غيمة تطل على الأرض
لتموت فيها ..
في قلبي غابة
والغابات صوت يغازل وجه المطر .

لينـــا

أجلس على رصيف شوقي
ورائحة الحنين تفوح من قلبي
وعيون المارّة , تتحدّث رأفة وشفقة
أكتم صبري , حتى أنتفخ
فـ تسيل دموعي بـ فعل ضغط الإنتظار
وفي فمي , مسواك أنظف به بقايا ثرثرة
وكل يوم يمر دونك ِ
أقيم له مأتما
وأرى الطبيعة دون مكياج
لـ يقيم " وجع جنيف " في جمجمتي
أشتاقك ,
ولحظة أبتسام فمك المُعسل
وبثه عطرا أثيريا يدغدغ مسامعي
لأرجم فصل الإنخماد في شوقي
شوقي الـ عجز الشتاء عن إطفائه
وأنا أجوب أسوار زمن آخر
علني أجد باب لقاء
يهبني بعض تأمل
بـ مقدار قبلة , أو إحتضان

،،

تحيطني كلماتك كزنار حرير
خاطته أنامل جنية أذابها العشق
أحتمي بظلِّ ما لم تقله
وأرتوي من نبع لهفة مخنوقة في صدر الحروف .
من وحي الصباح
أشعل فتيل الإنتظار
حتى تصبح النوافذ محطات مُشرّعة لعيون القلب ..
بنهم تبحث عن أي شيء يحفظ ملامحك .

دافئة كل السنوات التي زرعتك وردا في فصولها
كانت العواصف تمر بين أنفاسنا وتتأرجح على خصلة حنيني إليك
كانت الطيور تهاجر من فضاء شوقي لشفتيك .
،،

لينـــا