قصيدة ترفل ببهاء الصّور الشّعريّة البليغة...
فالغة جاءت نابضة تقوم على شكل شعريّ ينبني على عذابات في الهوى من أهل الهوى..وقد وفّقت قدرينا محمد حمدي غانم في تخيّر معجمها فجاءت محمّلة بدلالاتها في العذاب والشّوق واللإشتياق
ولعلّ أتقنها على الإطلاق ما قلت هنا
أحتاجُكِ كلَّكِ لي وحْدي، تَحْيَيْنَ بقلبي المُزْدَلِفِ
أحتكرُ جَمالَكِ في عيني وأصونُكِ يا أغلى تُحَفي
وأضمُّكِ في صدري دَهرًا، وألثّمُ خدَّكِ في رَهَفِ
وأغارُ عليكِ من الدنيا، يا زهرةَ عمري، يا شَرَفي
إن كنتِ بشوقي جاهلةً، فَتَعالَيْ حتّى تكتشفي!
واتخذي من شِعري بيتا، بسماءِ لَيالِيَّ التحفي
فالكلام في القصيدة مترف تتنامى فيه المعاني وتتشاكل في انسجام مذهل
تقديري سيدي وأن كان لابدّ من أعتراف فالإعتراف أكيد لما تحتكم عليه من اقتدارات في الكتابة .
د. أسعد النجار:
شكرا لتقديرك د أسعد..
هذا خلاف عروضي لا ينتهي، فالبعض يسمي هذه الصورة من المتدارك بالخبب، ويجيزون فيها استعمال التفعيلة فاعلُ (قبض فاعلن)، وهو شائع عند شعراء التفعيلة منذ الستينات.. بل إن بعضهم استخدم فيه التفعيلة فَعَلَكَ بأربعة متحركات.. وحل د. أحمد مستجير هذه المشكلة باعتبار أن هذا البحر مبني على أسباب لا تفعيلات، فوحدة بناؤه هي السبب الخفيف /0 والسبب الثقيل //، وباختلاف احتمالات تتابعهما تنتج التفعيلات فعْلن و فعِلن و فاعلُ و فعلك.
أما إن كنت تقصد وجود التفعيلة فاعلُ في نهاية الشطرة الأولى بدون إشباع، فهذا وارد في هذا البحر كما في يحدث مع التفعيلة فعولُ في المتقارب.. وأنا عامة لا أفصل الشطرين صوتيا إلا إن انتهى الشطر الأول بعلة توجب التوقف، لكن في حالة تمام التفعيلة، أعتبر البيت وحدة واحدة.. لهذا أيضا يمكن أن أستخدم التفعيلة فاعلاتُ في نهاية شطر الرمل.
تحياتي