مطرٌ تذرفه السّماء ، ومطرٌ آخرُ تذرفه جدران حجرتي
مطرٌ تذرفه السّماء ، ووميض برق يخترق مني القلب
مطر تذرفه السماء وآخر تذرفه أوراقي الباحثة في كل مدارات الحبر عن آثار خطى تركها قلمه لتعيث في سطوري عذابا لذيذا
صديقتي
أعلم شوقك لتتمة حكاية القصيدة التي تركها وراءه ويقيني أنًّك تخشين بحاستك السادسة أن يلقى قلبي مصيرا مثل مصير القصيدة المنسية عمدا ، والتي لم أشأ قراءتها في موقف الباص ؛ ما دامت عيون المسافرين تحاول مشاركتي في هذا السر الكبير ؛الذي أثقلني حمله في الآيام الأوَل ، لكني آلفته وآلفت تلك القصاصة مع كل دبيب لملمسها حين بدأ يتسلل ويغزو أصابعي شيئا فشيئا ، وفي اليوم الذي أبكاني ملمس الورقة أيقنت بأنّي قد أغرمت برجل لم تحتفظ ذاكرتي بشيء من ملامحه سوى ، غيوم حزنه البعيد ..
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟