على مدرج فكري
تهبط أغنيات سمراء
مُغَمَّسَةٌ برائحة الزعتر
وفوح الأمنيات
أضمها على صدري
بشغفٍ يسمو فوق تنهيدة الحسرات
قُل لي يا حبيب الروح
كم يومٍ مضى ولم نترع كأس اللذات
أتسمع نداء العين
وقتما تكتظ أجوه المساءات
أيا عطري المثير
إن الشوق غلبني
والنفس كفرتْ بالنائيات
لك من الليل ألف سلامٍ
ومن لدني تغاريد عصفور وهديل الحمام
ستظل مقيماً في نفسي كما نفسي
لا يشغلني عنك خلخال عذراء
أو شعر امرأة داعبتْ جدائله أطياف الحناء
بل ستظل أنت كما أنت
مثلما البدر في السماء
ترفدني ضياءً فوق الضياء
فأسميك أغنيات سمراء