محمد سعيد بن محمود بن قاسم بن كاظم بن حسين الحسني من آل حبوبي النجفي.
وهو شاعر فقيه وطني ومجاهد عراقي، ولد في النجف. وأقام مدة في الحجاز ونجد.
قرض الشعر شاباً فبرع فيه وأكثر منه وهو شاعر موشح بامتياز شهد له كبار الشعراء
بالفضل والتقديم، قاد جيشاً من أبناء عشائر الفرات لمقاومة الانكليز مات في الناصرية
ودفن بها له (ديوان شعر مطبوع).
لح كوكباً وامش غصناً والتفت ريما=فإن عداك اسمها لم تعدك السيما
وجه أغرّ وجيدٌ زانه جَيَدٌ=وقامة تخجل الخطي تقويما
يا من تجل عن التمثيل صورته=أأنت مثلت روح الحسن تجسيما
نطقت بالشعر سحراً فيك حين بدا=هاروت طرفك ينشي السحر تعليما
فلو رأتك النصارى في كنائسها=مصوراً ربعت فيك الأقانيما
إذا سفرت تولى المتقي صنما=وإن نظرت توقي الضيغم الريما
من لي بالمي نعميمي بالعذاب به=والحب إن تجد التعذيب تنعيما
لو لم تكن جنة الفردوس وجنته=لم يسقني الريق سلسالاً وتسنيما
ألقى الوشاح على خصر توهمه=فكيف وشح بالمرئى موهوما
ورج أحقاف رمل في غلائلـه=يكاد ينقد عنها الكشح مهضوما
إن ألم الحجل ساقيه فلا عجب=فقد ينقد عنها الكشح مهضوما
الردف والساق ردا مشيه بهراً=والدرع منقدة والحجل مفصوما
في وجهه رسمت آيات مصحفه=تتلى ولم يخش قاريهن تأثيما
ذي نون حاجبه لو حاؤه اتصلت=في ميم مبسمه لم تعد حاميما
ولحن معبد يجري في تكلمه=إن أدمج اللفظ ترقيقاً وترخيما
أشيم برق ثناياه فيوهمني=تألق البرق نجدياً إذا شيما
يا نازلي الرمل من نجد أحبكم=وإن هجرتم ففيم هجركم فيما
ألستم أنتم ريحان أنفسنا=دون الرياحين مجنياً ومشموما
إن ينأ شخصكم فليدن طيفكم=لو أن للعين أغفاء وتهويما
هل توردون ظماء عذب منهلكم=أو تصدرون الأماني حوماً هيما
لي بينكم لا أطال اللَه بينكم=غضيض طرف يرد الطرف مسجوما
أنا رضيع هواه منذ نشأته=ونشأتي لن تروني عنه مفطوما
ما حلت عنه ولا عن عهد صبوته=وإن أطال الجفا عزماً وتصميما
حرمت وصلي كما حللت سفك دمي=صدقت شرعك تحليلاً وتحريما