ذكريات ( القسم الثامن ) خبر اسود

ذكريات

القسم الثامن

خبر محير ( خبر اسود ) !!!!

مقابلة مع متصرف لواء الموصل سعيد قزاز

وجدت مشكلة عويصة أمامي و انا في الرابع الاعدادي بعد سنتين انهي الدراسة وسيكون عمري 16 سنة ونظام البعثات او الجامعات في العراق كان يقبل الحد الادنى للعمر 18 سنة ، وهذا يعني سأحرم من البعثة والجامعة معا ، وعلي أن اجد حلا قبل فوات الاوان ، وأخبرت الوالدة بالموضوع. سافرت بعد ايام الوالدة الى اختي الكبرى وحدثتها وزوجها بالمشكلة . بعد رجوعها اخبرتني أن أذهب وأقابل متصرف الموصل سعيد قزاز ، وسيكون اسمك عنده وهو يحل المشكلة.
تلقيت الخبر من الوالدة كقنبلة فجرت واقع حالي !! سينكشف امري في مدينة اعيش فيها سنينا ولا احد يشك بواقع امري، وأكيد سيعرف بأني أحد من نادى وينادي بسقوطه وسقوط حكومته !!!!
كيف ادخل المتصرفية وأقابل المحافظ ( المتصرف ) ووالد صديقي هناك عمله ( رئيس تحريرات ) وهو عبد الجواد الجوادي ؟ اولاده كلهم اصدقائي ، لمجرد يراني اقابل المتصرف يكفي أن ينكشف امري !! حرت وحار ذهني ، ولا حل اخر أمامي.
نعم ، كان وقع الخبر علي كصفعة على راس الاصلع. كنت حائرا كئيبا دون أن يشعر احد بما اعانيه من صراع نفسي ، ولكن واقع امري يحتم علي ان اقابل المتصرف سعيد قزاز.
لا املك سوى حذاء واحدا ، وبنطلونا واحدا ، وقميصا واحدا !!! الوالدة تغسل قميصي مساء و ألبسه صباحا. وكل اسبوع تغسل بنطلوني مساء ، ثم اضعه بعد عصره تحت الفراش وألبسه صباحا ويكون مكويا !!!
منظر حذائي وبنطلوني وقميصي لا يساعد أن اقابل حتى موظفا بسيطا ! حرت وحار ذكائي !
صعوبتي لا في ملبسي فقط ، و انما اخشى احدا يراني ماذا سيقول؟
قررت ان انقطع عن المدرسة يوما وأتوكل على الله.
في اليوم الثاني ذهبت الى مركز المحافظة (( المتصرفية )) ، اول من اعترضني البوليس. سألوني : الى اين؟
أجبتهم الى المتصرف. قهقهوا ضاحكين !! و بصوت عال قال احدهم :
اذهب الى ذاك الشباك يا حافي ههههههه
ذهبت للشباك ، وأعاد علي السؤال نفسه ، وأجبته بنفس الاجابة. اذهب الى الغرفة رقم... ذهبت وأعاد احدهم علي السؤال الروتيني ثم قال : ان كان عندك مشكلة ، اكتب عريضة ، ويأتيك الجواب. ثارت ثائرتي ، وبعصبية ، وصوت مرتفع قلت له ، ليس عندي مشكلة ، وهذا اسمي ، واخبروه اني هنا. هو الان ينتظرني ، و انت تكون المعرقل ، وستتحمل المسؤولية.
قال تفضل معي ، وأخذني الى سكرتيره ، وقلت له اخبره صلاح الدين سلطان هنا. دخل عليه ، وأقولها لله ، خرج من غرفته مرحبا بي ، وقال تفضل ابني صلاح ، اهلا بك.
جلست بغرفته وصار يسألني ، ابني انت في الموصل ولم نعرف بك ! أي مشكلة تصادفك تعال عندي ، او اتصل بي ، وأعطاني رقم تلفونه الخاص وشكرته.
شرحت له مشكلة العمر والجامعة ، وطلبت ان يضيفوا سنتبن على عمري ، لكي اتمكن اواصل دراستي في الجامعة. قال هل معك دفتر النفوس ؟ اجبته معي ، وسلمته اياه.
طلب تلفونيا شخصا ، وجاءه في الحال ، وأعطاه دفتر النفوس ، وقال له اضيفوا سنتين . بقيت في غرفته وكان جدا لطيفا معي وسألني عن دراستي ، وأجبته بالتأكيد سأحصل على بعثة بعون الله. سمعت منه كلمات المدح ، وشجعني. بعد اقل من ساعة ، وبدون فحص سلمني دفتر نفوسي قائلا تفضل ، وبلغ سلامي الى...
خرجت شاكرا ، وحمدت الله ، لا احد من المعارف راني ، وارتحت جدا ههههههههه
ان قارنا بين من كنا ليلا ونهار ننادي بسقوطهم ، وانا احدهم ، وبين حرامية الحكم في وقتنا ، لوجدنا وجه المقارنة معدومة ويا اسفي.
رحمة الله عليك يا سعيد قزاز.
أخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

يتبع

مرحبا بالعزيزصلاح..لي عودة يا وردة
منذ أيام وشبكة الحي المشترك بها...مريضة!!!
متابعة لهذه الذكريات الجميلة..فهي ذكريات النقاء
تحياتي وتقديري وحفظك الله اينمنا كنت

يعني شنو دخلت المدرسة وانت توّك طالع من الحضانه؟
ههههههههه وين اكو حضانة ذاك الوكت
بس فهمنا شلون عمرك اربع سنوات وكعدت بالمدرسة؟ أشو احنا سبع سنين يلا سمحوا لنا بالتسجيل
تكول آني فقير وانت عندك واسطه المتصرف .. ماشاء الله والله عيش وشوف ههههههههه

قصي الطيب
مرحبا بالعزيزصلاح..لي عودة يا وردة
منذ أيام وشبكة الحي المشترك بها...مريضة!!!
متابعة لهذه الذكريات الجميلة..فهي ذكريات النقاء
تحياتي وتقديري وحفظك الله اينمنا كنت
......................................
الاخ العزيز ، وابن العراق الاصيل ، قصي الطيب.
اهلا ومرحبات ، بعد غياب خال من العتاب: الله يساعدكم يا اخي الكريم ، الله يساعدكم ، ومن يعتب عليكم لا يملك قلبا ، وخال من الاحساس.المهم يا اخي انكم بخير وانتم معنا في حضوركم وغيابكم يا ابن الاصالة.
تقبل تحياتي الاخوية ، وادعو الله ان يجمعنا في بغداد الحبيبة ، في جو قد تخلص العراق فيه من الاوباش.تقبل يا اخي الكريم سلامي الاخوي ، يا ابن الكرم والجود.
سلامي لكل من يعزك ، وتحياتي الى عراق الشموخ ، الذي ارضعنا النبل ، والشهامة ، والحمد لله بقينا له اوفياء.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

شاكر السلمان

يعني شنو دخلت المدرسة وانت توّك طالع من الحضانه؟
ههههههههه وين اكو حضانة ذاك الوكت
بس فهمنا شلون عمرك اربع سنوات وكعدت بالمدرسة؟ أشو احنا سبع سنين يلا سمحوا لنا بالتسجيل
تكول آني فقير وانت عندك واسطه المتصرف .. ماشاء الله والله عيش وشوف ههههههههه
..............................................

يعني ابو صالح بالكوة يحجينا ، ميعوزنا الا انجيب اشهود ، اني جان عمري اقل من العمر القانوني سجلت في مدرسة اهلية ، تعال اثبتله ابوكت لولا اللغة والمعارف والاصدقاء لصعب الامر ان اثبت لك انا عراقي هههههههههههههههههههه
اطمئن ان ما قلته كان صحيحا هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يعني متصدك ، لتصدك لان الامر بالنسبة لي غير مهم من ناحية العمر ، ذكرتها من اجل المصاعب النفسية التي واجهتها في مقابلتي لشخص كنت انادي بسقوطه واصرح بعمالته ، واستقبلني وكاني فردا من عائلته بكل تقدير واحترام.
من جهة اخرى. المدارس الحكومية كانت لا تقبل احدا اقل من 7 سنوات ومع هذا كانت في حينها لمن يملك جاها لا تعصى له مشكلة وانت اعرف مني بهذا. نقطة اخرى ذكرت هذا لسبب: وصف مشاعري في حينها عند مقابلتي سعيد قزاز ، خشية ان يراني احد المعارف.
عاد راح اضوجك ههههههههههههه
لو اتيت من باب المعظم باتجاه الاععظمية، على ايدك اليسار ياتي السجن ، تمشي قليلا يأ تي شارع على يدك اليسرى ، اما على جهة اليمنى فوزارة الخارجية. امشي باتجاه الاعظمية على جهة اليسرى بيت الدكتور عبدالله قصير ، ثم بيت توفيق القاضي ، والله دارخها هههههه
على يد اليمنى بعد وزرارة الخارجية نادي المتقاعدين العسكري امشي اكثر تاتيك في راس شارع امرية الخيالة اي ثكنة عسكرية وشارع ينتهي بكلية الهندسة هههههه
امشي اكثر على يدك الييسرى تبدا محلة العلوازية ( العيواضية ) امشي اكثر ياتيك بيت او سميه قصر في وقته بيت صديق مظهر ( رئيس محكمة الاسئناف العليا هههه بجانبه بيت الدكتور حسين حسني باشا ادخل الشارع علي يمينك بين منير القاضي هههههههه امشي بعد بيت عبدالقادر الوجدي ابو غازي ههههههههههههههههههههههه امامه بيت رئيس اركان الجيش صالح صائب الجبوري ومقابيله مقبرة الشهداء مدفونة فيه عمتي ، امشي اكثر حوالي 200 متر بيت يعود لاحد اعمامي واعتقد مؤجره. قصر تصعده بدرج تقرأ القطعة مكتوب عليها: مدرسة العسكري للاطفال ومديرتها: ست قدرية ، ومعلمة اسمها: ناهدة توفيق القاضي. ان سالتها ستقول صلاح تلميذ مجتهد جدا عندي ههههههههههههههه
متعمد ردت ادوخ راسك هههههههههههههههههههههههه
وما ذكرته والله حقيقة بعد دير بالك اتعلق علي ههههههههههههههههههه
والله يا ابا صالح اكتب لك وانا غارق بالضحك ولكن ما كتبته حقيقة ... واذا تمشي اكثر ابشارع مدرستي باتجاه الشط راح ينتهي ابشارع العسكري وقبل شارع العسكري على جهة اليسار نقابة المحامين ، وارحم بك واتوقف لان شارع العسكري اعرفه بيت بيت ههههههههههههههههههههه
تحياتي الاخوية الحارة ودمت والعائلة بصحة وعز وخير.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان