للليلة الثالثة على التوالي ، دخل السيد أمين نفس المطعم لتناول عشائه بعد سفر زوجته لعيادة امها العليلة في مدينة أخرى. جلس على طاولة و ألقى نظرة حوله. في الزاوية اليمنى من المطعم ، لمح نفس الشابة الجميلة التي ترتاد هذا المطعم منذ جاءه أول ليلة.
أخفى السيد أيمن يديه تحت الطاولة و نزع من بنصره الأيسر خاتم الزواج. زج به في جيب سرواله . نهض من كرسيه و اتجه نحو الشابة الجميلة. استأذنها في الجلوس بجوارها. رحبت به الشابة الجميلة بابتسامة عريضة على شفتيها.
تناولا طعام العشاء و تجادبا أطراف الحديث . كان نصف ما قاله السيد أيمن عبارة عن أكاذيب.
بعد الإنتهاء من الطعام ، نادى ايمن على النادل ليأتيه بالفاتورة. نقده الحساب و أعطاه بقشيشا سخيا.
بعد ذهاب النادل ، طلبت الشابة الجميلة من أيمن منحها بعض الدقائق لتعديل ماكياجها. اتجهت الى الحمام و نظرت الى نفسها في المرآة. فتحت حقيبة يدها و فتشت عن خاتم الزواج الذي نزعته من بنصرها و رمت به في حقيبتها فور رؤية أيمن يتجه صوبها. ابتسمت لذا استنتاجها أنه لم يضع . قالت لنفسها أنها سوف تعيده الى بنصرها فور عودة زوجها البحار من عمله في أعالي البحار.
وضعت أحمر الشفاه و ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة. الآن هي مستعدة لليلة تعد بالكثير.
عادت الى أيمن . قال لها أيمن أنها فعلا أجمل شابة رآها في حياته و هنأ نفسه على هذا الصيد الجميل. نهض من مقعده و خرج أيمن و الشابة الجميلة سوية من المطعم.