_1_
جاهدة أختفي خلف ظلي
في تلك المساحة شبه المعتمة
لأرى النور بقلبي
لم يكن هنالك نور
هو وهم جميل مضيء بطريقة مختلفة
قنديل مكسور
و شمعة أنتحرتْ ذات مساء على عتبة رسالة ممزقة
_2_
كنا قد أخترنا الرحيل و ما رحلنا
الهزيمة وحدها جعلتْ أقدامنا تمضي دون إكتراث
و أوعية الشوق تضخ سائر الكون
الا إن لا لقاء محدد
لا زمن حقيقي الوجود
و لا قناعة فاخرة نرتديها أمام الغير!
_3_
لم يكن يملك مرآة على جدار الخوف
لهذا علقَ بعضه
نظره و إبتسامته
و عمتْ فوضى الشعور
حتى مات برضا
رضا تام عن كل شخص خائف
_4_
بين الحقيقة و الخيال صراط طويل
لا نعبره الا و أيدينا على قلوبنا
و جميع عاطفتنا في عقلنا
و كلنا في غيبوبة واقعية
_5_
على الباب الأول خيبة
و الثانية تجربة
لم تسعفه قدميه ليمضي تلك المسافة البسيطة
و يقرع أخر الأبواب
_النتيجة_
_6_
وطني متنكر و مسرحيته غير مملة
الا إنها تسلب روحي مع كل مشهد
أني أحتضر
ثم إن لا أحد يحضر جنازتي الحية!
"الوادع الجاف خير من حديث طويل جارح إلى الأبد"
هكذا ودعتُ وطني لعلني أجده في داخلي
أمناً
جميلاً
و على جبينه صفات المحسنين
_7_
هل نموت بالفعل أم أننا لا نفعل
هل ننتقل إلى عالم أخر أم نبقى في قلوب الاحبة
تستمر أعمالنا أم تتوقف
هل تحدث هذه الأمور دفعة واحدة
لا يستوعبها العقل الكُلي
و تتقبلها التفاصيل المنفصلة عن بعضها لتتحد لاحقاً
في قلبي نبضة وحيدة مازالت تخبرني إن هنالك شيء مميز وجد لي و وجدتُ من أجله
كم أخشى عليها من التوقف للحظة
أخاف فقداني
أنني لا أجدني الا اذا فقدتني ترى أي فقدان سأختار
أهرب بعيداً عنهم الا أنني حاضرة
كلماتي تسيل مع دمي
تؤلمني
هي فعلاً تقيم في حقي كل أنواع القسوة
هل للقسوة أنواع!
هو ذات الشعور بألوان
أنني أتلون و مازلتْ لهم صورة واضحة و بأبعاد محددة
هل فقدوا الرؤية؟!
_8_
ترتاع قسوتي في مروج لُطف لأبدو كاملة
و بنقص طفيف لا يدركه إلا من يملكه
لاهثة خلف الكمال الذي لا أدركه
لا أريده بعد ان عقدتُ صلحاً مع النقص
بات الإرتفاع ممكناً على محورين
_9_
إن الطفل في أعماقك عارف بالحق
أنه نضج على جمر الأسى
و أقترب من الأفعى
أصبحتْ صديقته التي لا يريد صحبتها
لا أمان لها
وحيد.. فريد
_10_
للخوف لون
لون تقيده الروح بأنظارها
و ترتب عليه قائمة من الكوارث
إننا أبناء الخوف
ربما أحفاده
أننا.. هو
_11_
لم ابكي الا بعد إنهيار
و لا إنهيار الا بعد تفكير
طفلتي تفكر
تفكر و لا تصل
_12_
المرور بعاصمة الخراب
تدعنا نتسخ بها
نحمل معاناتها
إنها تتأصل في أحرفنا
_13_
الأمل
نهرب إلى هناك بعد فجيعة
نستل أخر ما تبقى منا
نجمع أشلائنا برهبة
بخوف يكفينا للتوبة
و نرتفع حتى السماء كي نفقد أتصالنا و أصولنا
وسط هذه اللوحة المؤلمة
هنالك ضوء خجول
و خيط رفيع جداً
_صالح لأمنية واحدة_
في نهايته القرار
بماذا سيقترن الأمل
هل سنبارك هذا الإرتباط
و ماذا بوسعنا الفعل بعدها؟
حياك الله فاضلتي لقد صورتِ
العقل من وجهة نظر انثوية مفعمة بكل جميل
اقول لك ببساطة
نمضي قُدماً .. لان الافقَ بعيد
وهناك موطننا فنحن ابناء السماء
بالفعل .. وبالقوة نسينا
احسنتِ وابدعتِ