لم أرحل إلا بعد أن أتلفتُ أشكال الصبر المتنوعة، ذات حديث طويل أفترقنا على محمل الكلام المنمق الا إنا كسرنا أرواحنا تبادلناها خناجرًا، ظاهرًا نبدو متكاملين، لم يسألني أحدًا عن نثري الأخير لمَ حزين، و لم يكترث الأخرون لغياب كان كل الحضور لك.
كيف لنا أن نغش اللغة و لا نقول ما يجب أن نقول، نزرع بستان الحقد من أشعار الندم و كتابات الرجال مجهولي الهوية من تقتبس أقوالهم، أصحاب الأمثال التي شاعت كونها سهلة الحفظ.
ترى هل سنفتح كفوفنا لمصافحات جديدة، ثمة الكثير من عبارات السلام التي لم نقلها لبعضنا، لقاءات فقيرة ما كانت ستغني أناس كـ نحن يرسمون المستقبل بالألوان متناسين التخطيط، خطوطنا العريضة لم تكن سوى عناوين تتقبل تعدد الاحتمالات و يبدو سقوطنا في الاحتمال الخطأ اختيارنا على كل حال، (خطأ) من يجزم لعل غيابنا و فراقنا و هجرنا مساحة تكفي لنروي قصصًا كثيرة نثري بها ذائقة من لا يقرأون، الصديق و الجار، من يتغذون على القصص غير المكتملة التي تحمل اتهامات أكثر بكثير من الاعذار.
أنت استقرار غير مضمون تأكل اللغة و تتركني علامات فتح و ضم لا يفهمها أحد، ما بعد السطور تقع الحقائق التي اراها واضحة بينما لا يمكنني أن أنقل أخبارها و التغيرات التي طرأتْ، متمسكة بقوة كي أربط جذوري بالأرض الا إن شيئًا في الروح يتعفن تلك الروح التي عرفت السماء اولًا.
القصص القديمة تعجن العبرة بتفاصيل عديدة، لا يمكنك وقتها إلا أن تأخذها كاملة جاهزة، أي منها لم يأتي على مقاس الأماني بدأت بجمع قصتين فأخرج بثالثة جديدة لا يعترف بشرعيتها أحد!
كبلتَ يدي و أحتفظت بصوتي في مخيلتك الواسعة إلا إن الصدى نخر في ذاكرتك القبلية ما لم تكن تقوى عليه، حررتني منك بصفع الأيام! لم أكن معطى في هذه المعادلة بل ناتج مجهول، و آه كم تخشى المجاهيل، كالوحوش بالنسبة لك يفتكون بالمعرفة المحدودة التي تضمها إليك كل ليلة، تنام قرير العين ظانًا إن الجميع ظَلمة و خطواتك محكوم عليها قبل الولادة، و قلبك ملك العشيرة و أما أنت لست بـ أنت مادمت تبحث عن الرضا العام.
قصتنا دفاتر قديمة مطوية، تفاصيل ستحركنا بحذر نحو الأخرين، ستبحث عن ماضيهم و قصصهم بدقة ربما ستميل لمن لا أحداث لهم كي تخط ايامًا مضمونة بنتائج مرجوة، و سنتلقي بعد أن أخلط تاريخي بتواريخ عديدة في المقاهي التي يرتادها قارئ لم يجرب الكتابة و في الساحات الواسعة حيث الأشخاص يقفون فرادا بانتظار من يلقي التحية و لا أحد يفعل! سأهدي لك سلاما مضطربًا يشبهني و أنا أحدق في الشجرة القديمة حيث أنت تراها خضراء و أتصورها ملونة، صوبنا نظرنا نحو المجاميع ذاتها إلا إنك أكثرت من الحديث عنهم و نسيت إننا سواسية في القهر و الخوف و الأمل.
نؤمن بالمساواة عندما تكثر الخطايا و نبحث عن من يشاركنا الشعور بالندم و الرغبة في التغيير، الا إننا مميزون بترتيب الاحداث و تواتر الظروف، و هكذا يموت أحدهم بحادث سرقة و يصبح الأخر مديرًا، تعلمتُ الكتابة كي أتحدث عن الأخرين من منصة و على أبعاد متساوية، نقص في المعرفة جعلني متطرفة لمن لهم صوت و لا أحد يسمعهم، لأمثالي الواقعين في منتصف الاشياء حيث التوازن لا يجعل منك شخصًا سويًا بل شخصين، شخص مني أحب طبيعتك الهادئة أن تبدو طبيعيًا و تنتمي لهذا العالم، الغربة قبح، الا إن شخصي الموهوب أجتمع بنا في مسرحية ثلاثية و قتلكما مدعيًا إنها نهاية واقعية، أن تكون مسؤلًا عن دمائك و تقضي عمرك تقتص من ذاتك، أنه نوع من العدالة، العدالة التي ستحافظ عليك كما أنت قبل أن تدخل الحرب، بعد الحرب لا تعود كما أنت بل أنت مشتاق لسابقك، اذا لماذا العناء؟ لماذا كل هذه التضحية؟ شيء أكبر من الأمان يدفعك للمجازفة، حرب قصيرة حتى الموت تستحق العناء.
الروح هي من توجّهنا نحو الهدف أيا كانت وجهته
ولها الخلود الذي تختاره هي بكامل الإرادة
حديث شيّق مع الذات
أخبر عن ما في قلوب الكثيرين
بقلم لبق مكين
الكاتبة القديرة رغد نصيف
استمتعت جدا بالقراءة هنا وتمنيت لو لم ينتهي الحديث
تقبلي إعجابي
والكثير من البيلسان والندى
الروح هي من توجّهنا نحو الهدف أيا كانت وجهته
ولها الخلود الذي تختاره هي بكامل الإرادة
حديث شيّق مع الذات
أخبر عن ما في قلوب الكثيرين
بقلم لبق مكين
الكاتبة القديرة رغد نصيف
استمتعت جدا بالقراءة هنا وتمنيت لو لم ينتهي الحديث
تقبلي إعجابي
والكثير من البيلسان والندى
هديل الدليمي
الروح لها عدة عوالم تنتقل بينها و لنا دهشة من كل عالم
النص مجموعة احتمالات أن تكون التجارب مستهلكة و بحث عن شيء جديد ليقال و لنأخذ الأشياء على محمل الشك
سعيدة إن النص أعجبكِ
اهلًا بكِ و بحديثك العذب