الخبر والإنشاء
- الخبر: هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب.
- أغراضه:
1- فائدة الخبر : هو إفادة المخاطب حكم الخبر أو مضمونه , فالمخاطب هنا يجهل الخبر. كقول ابن مالك في ألفيته:
كلامنا لفظٌ مفيد كاستقم......... واسم وفعل ثم حرف الكلم
فالمخاطب لا يعلم بأن الكلام لا يعتدّ به إلا إذا أفاد .
2- لزوم الفائدة: هو إشعار المخاطب بأن المتكلم يعرف الخبر ذاته فيكون في ذلك تثبيت أو تأكيد أو تذكير, كأن تقول للعاقّ يضرب أباه : " هذا أبوك " فأنت لم تخبره بما لا يعلم لكنك وضعت في ذهنه بأنك مدرك لما يعلمه هو .
.................................................. ..
- أضرب الخبر:
1- خبر إبتدئي: يكون فيه المخاطب خالي الذهن تماماً من مضمون الخبر , ويلقى إليه الخبر مجرداً من التوكيد. كقوله تعالى : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا "
2- خبر طلبي: يكون فيه المخاطب متردداً في قبول الخبر وتصديقه فيلقى إليه الخبر مع إحدى أدوات التوكيد التي من شأنها أن تزيل شكه وتردده. كقوله تعالى: " إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه". قدّم الخبر مؤكداً ب(إنما).
3- خبر إنكاري: يكون فيه المخاطب منكراً للخبر فيلقى إليه مؤكداً بأكثر من أداة توكيد . كقوله تعالى: " إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".أكّد الخبر بأداتين ( إن, ل ).
.................................................. ........
أدوات الخبر ومؤكداته:
1- إنّ: كقوله تعالى: " إنّ الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له".
2- لام الإبتداء: هي لام مفتوحة تدخل في الأصل على المبتدأ , كقوله تعالى : " ولأمةُ مؤمنةُ خير من مشركة ولو أعجبتكم ".
وتتصل باسم إن المؤخر : " إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار "
وتتصل بالفعل: " لبئس ما كانوا يعملون ".
3- نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة واجتمعتا في قوله تعالى: " ليُسجننَّ وليكوناً من الصاغرين".
4- ضمير الفصل: هو الضمير الذي يتوسط أحياناً بين المبتدأ والخبر أو ما أصله مبتدأ وخبر ليدل على أن ما بعده خبر وليس صفة , كقوله تعالى:" وأولئك هم المفلحون ", فالمفلحون خبر وليس صفة .
5- القسم :
- بالواو: " والشمس وضحاها "
- بالتاء: " قالوا تالله لقد آثرك الله علينا ".
- بالباء: " فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمناً ".
6- أمّا: كقوله تعالى: " فأمّا الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ".
7- قد: للتحقيق وتسبق الماضي , كقوله تعالى: " قد أفلح من زكّاها ".
8- الحروف الزائدة:
- الباء الواقعة في خبر ليس: " أليس الله بأحكم الحاكمين ".
- الباء الواقعة في خبر ما العاملة عمل ليس: " وما ربك بظلّامٍ للعبيد ".
- الباء الواقعة في الفاعل: " وكفى بالله حسيباً " ز
- الباء الواقعة في المفعول: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ".
- من الجارة بعد النفي: " وما من إله إلا الله " .
- من الجارة بعد استفهام : " هل من خالق غير الله ".
- أن الواقعة بعد لمّا الظرفية : " ولما أن جاءت رسلنا لوطاً ".
- إن الواقعة بعد ما : ( ما إن ندمتُ على سكوتي مرّةً........ولقد ندمت على الكلام مرار
- لا: " ما منعك ألا تسجد ".
- ما: " فبما رحمة من الله لنت لهم ".
.................................................. ..
- تخريج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر:
1- الخبر الذي معناه إنشاء : كقوله تعالى : " و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين". أي ليرضع الأمهات أولادهن تأكيداً للأمر, فالآية في ظاهرها خبر, وفي باطنها أمر ( إنشاء).
2- الإنشاء الذي معناه خبر: كقوله تعالى: " قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوههكم عند كل مسجد " . الآية ظاهرها أمر(إنشاء), وباطنها خبر( إقامة وجوهكم).
3- الإلتفات: هو العدول بالكلام من صيغة إلى أخرى .
- من التكلم إلى الخطاب: " ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون "
- من التكلم إلى الغيبة: " إنّا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربك وانحر* إن شانئك هو الأبتر".
الأصل( فصلّ لنا ).
- من الخطاب إلى الغيبة : " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واشتغفر لهم الرسول ".
- من الغيبة إلى التكلم: " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فَسُقْناهُ إلى بلد ميتٍ فأحيينا به الأرض بعد موتها ".
4- وضع الضمير موضع الظاهر:
" قل من كان عدوّاً لجبريل فإنّه نزّله على قلبك بإذن الله مُصدّقاً لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين". الضمير عائد إلى القرآن وجبريل صفة للقرآن ولم يذكر اسمه الصريح لفخامة شأنه.
5- وضع الظاهر موضع الضمير بقصد التعظيم:
" وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ".
- أو بقصد الإهانة والتصغير: " إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوّاً مبينا ".
6- التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي: يكون في الأمور المخيفة العظيمة.
" ويوم يُنفخ في الصور ففزعَ من في السموات ومن في الأرض ".
7- التعبير عن الماضي بلفظ المستقبل: لاستحضار صورة الماضي في الذهن.
" إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك ".
8- وضع المفرد موضع المثنى: " عن اليمين وعن الشمال قعيد" وهما قعيدان.
9- وضع المفرد موضع الجمع: " إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ".المراد ضيوفي
10- وضع المثنى موضع الجمع: " بل يداه مبسوطتان " ونعم الله لا تحصى ولا تحصر بنعمتين اثنين.
11- وضع الجمع موضع المفرد : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" المراد بالناس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
12- وضع الجمع موضع المثنى: " قال كلّا فاذهبا بآياتنا إنّا معكم مستمعون".
.................................................. ....
- الإنشاء:
لغة: الإيجاد والإحداث.
اصطلاحاً: هو الكلام الذي لا يمكن الحكم عليه بالصدق أو الكذب لذاته, لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق به وجود خارجي يطابقه أو لا يطابقه.
- أنواع الإنشاء:
- 1- إنشاء غير طلبي: هو ما لا يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب . من صيغه:
- أسلوب التعجب: له صيغتان قياسيتان ( ما أفعله: " قُتل الإنسان ما أكفره" ), ( أفعل به: " أسمع بهم وأبصر").
-أسلوب المدح والذم:
المدح: " نعم أجر العاملين ", الذم " لبئش المولى ولبئس العشير".
- أسلوب القسم:
بالواو: " والضحى * والليل إذا سجى ".
بالتاء: " قالوا تالله لقد آثرك الله علينا ".
بالباء: " بالله يا ظبيات الحي قلن لنا.......ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر"
بالفعل: " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ".
- صيغ العقود: من ألفاظه ( بعت, اشتريت , منحت, وهبت ).
يدخل في هذا النوع الصيغ المتعلقة بعقود الزواج أو المبايعة , نحو: ( زوجتك ابنتي).
-أسلوب الرجاء: هو طلب حصول أمر محبوب قريب الوقوع وأداته ( لعلّ ),والأفعال التي تستخدم فيه ( عسى, حرى,اخلولق ) .مثال: " فعسى الله أن يأتي بالفتح ".
2- الإنشاء الطلبي: هو الكلام الذي يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب.
- أنواعه: ( الأمر, النهي, الإستفهام , التمني, النداء).
ا- الأمر: طلب حصول امر على جهة الاستعلاء , حقيقياً كان ذلك الإستعلاء أم ادعائياً. وصيغه:
- فعل الامر: " يا يحيى خذ الكتاب بقوة ".
- المصدر النائب عن فعله: " فسحقاً لأصحاب السعير".
- المضارع المقترن بلام الأمر: " وليكتب بينكم كاتب بالعدل ".
- إسم فعل أمر: " حيّ على الصلاة ".
* خروج الامر إلى أغراض بلاغية :
- الدعاء: هو طلب الفعل من العبد إلى ربه. كقوله تعالى: " فهب لي من لدنك وليّاً يرثني"
- الإلتماس: طلب الفعل الصادر من شخص إلى مساويه في القدر والمنزلة والسن.
يا راكبان قفا لي واقضيا وطري ............. وخبراني عن نجد بأخبار
- النصح والإرشاد: طلب خلا من التكلّف , في ظاهره أمر وفي باطنه إرشاد.
" إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمّى فاكتبوه ".
- التهديد: تستعمل صيغة الامر في معرض عدم الرضا بالمأمور به .
" كلوا وتمتّعوا قليلاً إنّكم مجرمون ".
- التخيير : يكون في مقام يفرض فيه اختيار أحد أمرين لا الجمع بينهما.
وعش إمّا قرين أخٍ وفيّ ........... أمين الغيب أو عيش الوحاد
- التسوية: تعني أن الأمرين المطلوب فعلهما سواء.
" قل أنفقوا طوعاً أو كرهاً لن يُتقبل منكم".
- العجيز: إظهار عجز المدّعي بعمل لا يقوى عليه إظهاراً لعجزه ورغبة في التحدي.
" فأتوا بسورة من مثله ".
- التمنّي: طلب امر محبوب لا طمع في حصوله لاستحالته ويكون موجّهاً لغير العقلاء.
يا دار عبلة بالجواء تكلّمي............ وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
-التعجب: ترد في مقام الإستغراب,كقوله تعالى: " انظر كيف ضربوا لك الأمثال ".
- الإباحة: هي أن يتوهم المخاطب خطر القيام بالفعل فيأتي الأمر إذناً له بفعله ولا حرج عليه في تركه, كقوله تعالى: " فإذا قُضِيَتْ الصلاة فانتشروا في الأرض ".
- التهكم والإهانة: تستخدم للتقليل من شان المخاطب والسخرية منه.
" قل كونوا حجارة أو حديداً ".
- التسخير: أن يجد المأمور نفسه قد تحول غلى ما أُمر به دون حول له أو إرادة.
" كونوا قردةً خاسئين ", فانقلبوا قردة دون حول لهم ولا قوة.
- التدله: إظهار شدة الحب أو الحزن:
قفي يا أميم القلب نقرا تحية ............ ونقضي الهوى ثم افعلي ما بدا لكِ
.................................................. ........
- الإستفهام: طلب العلم بشيئ لم يكن معلوماً من قبل .
- أدواته:
1- الهمزة : تستخدم للتصور أو التصديق , يذكر بعدها ( أم ) المعادلة ,لأنه يجب أن تكون الكلمة التي بعدها مباشرة معادلة لجنس الكلمة التي قبلها. كقوله تعالى: " يا صاحبيّ السجن أأربابٌ متفرقون خير أم الله الواحد القهار ".
( إن كانت الكلمة التي قبلها فعل فما بعدها فعل , وإن كانت إسماً فما بعدها إسم, وإن كانت حرفاً فما بعدها حرف ).
2- هل: تستخدم للتصديق فقط : ولا يذكر بعدها أم المعادلة .كقوله تعالى: " هل أتى على الإنسان حين من الدهر ".
3- من : يسأل بها عن العاقل . كقوله تعالى : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً ".
4- ما : يسأل بها عن غير العاقل . كقوله تعالى : " وما تلك بيمينك يا موسى ".
5- متى: يسأل بها عن الزمان . كقوله تعالى: " ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين".
6- أيّان : يسأل بها عن زمن المستقبل وعن العظيم من الأمور . كقوله تعالى: " يسأل أيّان يوم القيامة " .
7- أين: يسأل بها عن المكان . كقوله تعالى: " ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ".
8- كيف: يسأل بها عن الحال. " وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين ".
9- أنّى : بمعنى كيف ." قال ربّ أنّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر ".
10- كم : للعدد . " قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم".
11- أي: يسأل بها عن كل المعاني السابقة , للعاقل وغير العاقل.
.................................................. ............................
* المعاني التي تخرج إليها أدوات الإستفهام:
1- الهمزة: خرجت إلى عدة معاني .
- الإنكار: المنكر يقع بعد همزة الإستفهام ." أتأتون الفاحشة ماسبقكم بها من أحد من العالمين ".
- إنكار مع تكذيب: " أصطفى البنات على البنين ".
- إنكار مع توبيخ : " فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا ".
- التهكّم : "قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا " .
- الوعيد: " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب" .
- التقرير: " ألم يأتكم نذير ".
- التسوية : " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " .
-2- الأدوات الأخرى: تؤدي إلى عدة معاني:
- النفي: " هل يهلك إلا القوم الظالمون ".
- النهي: " أتخشونهم فالله أحق أن تحشوه ".
- الأمر : " وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم " .
- التمني: " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ".
- التحقيق: " تأخذ الأداة معنى ( قد ) , " هل أتى على الإنسان حين من الدهر ".
- التعجب: " وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ".
- التشويق: " قل أأنبؤكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنّات تجري من تحتها الأنهار " .
- التهويل: " القارعة * ما القارعة ".
- التعظيم : " فبأي آلاء ربكما تكذبان " .
.................................................. ...............................
* أسلوب التمني :
- هو طلب أمر محبوب لا يتوقع حصوله لأحد أمرين :
ا- إما لاستحالته , كقوله تعالى: " يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا " .
ب- أو لكونه صعب المنال , " يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون " .
أدوات التمني: ( ليت , هل , لو , لعل ).
1- هل: حرف استفهام يخرج إلى معنى التمني , كقوله تعالى: "فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ".
2- لو : حرف شرط غير جازم يدل على امتناع وقوع الشيئ لأنه حرف امتناع لامتناع , فتعبر عن استحالة وقوع المتمنى , كقوله تعالى: " لو أن لنا كرّة فنتبرّأ منهم كما تبرّؤوا منّا " .
3- لعلّ: حرف ناسخ للترجّي , أي طلب امر محبوب ممكن الوقوع, كقوله تعالى: " فاجعل لي صرحاً لعلّي أطّلع إلى إله موسى ".
4- يدخل على أحرف التمني ( هلّا , لولا , لوما ) .
- تضيف معنى التوبيخ إذا دخلت على الماضي :
هلّا سألت الخيل يا ابنة مالك ............ إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
- تفيد التحضيض إذا دخلت على المضارع :
كقوله تعالى : " لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصاديقين ".
.................................................. .............................
- أسلوب النداء: هو طلب إقبال المخاطب عليه بحرف من حروف النداء ينوب عن الفعل ( أنادي ).
* خروج أدوات النداء إلى أغراض بلاغية:
1- قد ينزل البعيد منزلة القريب : فينادى بالهمزة , وأي المختصتين بالقريب لشدّة استحضار المنادى في الذهن وكأنه لم يبعد.
أعليُّ إن تكُ بالعراق نستني.......... فأنا بمصر على هواك مقيم
2- قد ينزل القريب منزلة البعيد : فينادى بغير الهمزة لأغراض منها:
- تعظيم شأن المنادى :
يا ربّ إن عظمتْ ذنوبي كثرةً...... فلقد علمتُ بأنّ عفوك أعظم
- تحقير شأن المنادى:
أيا هذا أتطمع بالمعالي........ وما يحظى بها إلّا الرجالُ
- مناداة الغافل: فينزل القريب منزلة البعيد لحضوره شكلاً وغيابه عقلاً.
أيا جامع الدنيا لغير بلاغة........... لمَ تجمع الدنيا وأنت تموت؟
* خروج النداء إلى أغراض بلاغية:
1- الزجر واللوم:
يا قلب حسبك ما قد ذقت من حرق........ يا قلب حسبك ما قد نلت من تعب
2- التحسّر والتوجع:
لك يا منازل في القلوب منازل..... أقفرت أنتِ وهنّ منك أواهلُ
3- الحثّ والإغراء: عندما تنادي المنادى باسم أو لقب يحبه.
يا أعدل الناس إلّا في معاملتي .......... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
4- التعجب:
فيالك من ليل كأنّ نجومه........بكلّ مُغار الفتل شُدّتْ بيذبل
5- الاختصاص: ذكر اسم بعد ضمير لبيانه بما نسب إليه.
بنا تميماً يُكشف الضباب .
6- الاستغاثة: النداء وقت نزول الكارثة.
يالقومي, ويا لأمثال قومي .......... لأناسٍ عتوّهم بازدياد
7- الندبة : وقت نزول الموت حقيقة كان أم مجازاً.
فوا كبدا من حبّ من لا يحبني......... ومن عبراتٍ ما لهنّ فناءُ
8- التحبّب: إلصاق ما يشعر المنادى بمنزلته لدى المتكلم.
( يا حبيبي كلّ شيئ بقضاء).
9- التضجّر والتحيّر :
يا هموم الحياة فكّي إساري ......... واتركيني لحَوْمتي ونفاري
.................................................
وقوع الخبر موقع الإنشاء لأغراض بلاغية:
1- التفاؤل: ( سدّد اللهُ خطاك ).
2- إظهار الحرص على وقوع الفعل: ( حقق اللهُ لك ما تريد ).
3-الاحتراز عن صورة الأمر تأدّباً: ( يراعي السيد طلبي ).
4- حمل المخاطب على المطلوب منه بأسرع السبل: ( تزورني غداً, وأطلعك على ما لدي ).
وقوع الإنشاء موقع الخبر لأغراض بلاغية :
1- إظهار العناية بشأن الخبر : " قل أمرَ ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد".
2- الاحتراز عن مساواة السابق باللاحق: " قال إني أُشهد الله واشهدوا أني بريئ مما يشركون ". لم يقل وأشهدكم كي لا تتساوى شهادتهم مع شهادة الله.
.................................................. ...........................
* أحوال الإسناد : ( الحذف ).
1- حذف المسند إليه ( الفاعل ):
- تجنباً للحشو في الكلام وذلك عندما لا تتحقق الفائدة.
- في جواب الاستفهام : كقوله تعالى: " وما أدراك ما الحطمة * نارُ الله الموقدة ". المقصود , هي نار الله الموقدة.
- بعد القول: " فصكّت وجهها وقالت عجوزٌ عقيم " . المقصود ( أنا عجوز عقيم ).
- بعد الفاء الرابطة لجواب الشرط: " فإن لم يُصبها وابلٌ فطلٌّ " . المقصود ( هو طلٌّ )
- أن يكون المسند إليه معروفاً لدى المخاطبين ولا فائدة من ذكره:
" كلّا إذا بلغت التراقي " أي إذا بلغت الروح التراقي.
- أن يكون ذكر المسند إليه لا يتوجه إليه غرض في الكلام:
" إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ".
بني الفعلان للمجهول ( تليت, ذكر ) , وحذف الفاعل لأنه لم يوجه إليه الكلام.
- يحذف التزاماً بحرفية العبارة واتباعاً للاستعمال الوارد عنها :
العرب تقول: " رمية من غير رامٍ " اي هي رميةٌ , حذفنا المسند إليه لأنها وردت هكذا.
2- حذف المسند ( الفعل ):
- إذا كان في العبارة ( إنّ ) المؤكدة:
إنّ محلّاً وإنّ مرتحلاً ........ وإنّ في السفر إذ مضوا مهلا
أي إن لنا في الدنيا محلاً وعنها مرتحلاً.
- بعد إذا الفجائية إذا عُدّت حرفاً: " خرجتُ فإذا زيدٌ" أي زيد بالباب.
- بعد لولا إذا كان الخبر كوناً مطلقاً :
" لولا أنتم لكنّا مؤمنين ".
- إذا كان نصاً في اليمين : " لعمرك إنهم سكرتهم يعمهون "اي لعمرك قسمي.
- لدلالة ملفوظ عليه: " أُكلُها دائمٌ وظلها " اي وظلها دائم.
- إذا وقع جواباً للسؤال: " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله " اي ليقولن خلقهم الله.
- إذا جاء مفسراً بمذكور من لفظه: " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق " أي لو أنتم تملكون تملكون خزائن رحمة ربي....
.................................................. ................................
* الذِكْر:
- أحوال ذكر المسند إليه:
- زيادة الإيضاح والتقرير: " أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " .
- التبرك بلفظ المذكور أو التلذذ بذكره:
محمد خير رسل الله كلهم..........محمد خير من يمشي على قدم
- بسط الكلام: اي إطالة الحديث تحبباً.
" وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ".
- تعظيم المسند إليه:
فأنت حسام الملك والله ضاربُ ............. وأنت لواء الدين والله عاقدُ
- ضعف القرينة: فإذا قلنا ( الجاحظ كاتب والمتنبي ) تدل على أن المتنبي كاتب أيضاً , وهذا خطأ , لذا يجب أن نذكر بأن المتنبي شاعر.
أماويّ إن المال غادٍ ورائحُ ........... فأولّه شكرٌ وآخره ذكرُ
- التعريض بجهل السامع:
" قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم * قال بل فعله كبيرهم هذا ".
- إفادة التجدد إذا كان فعلاً والثبوت إذا كان إسماً:
" إنّ المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " , يخادعون : فعل يدل على التجدد فهم يكررون خداعهم , أما خادع : فهو اسم يدل على الثبات والقوة وصف الله به نفسه.
- إفادة التخصيص بالمسند إليه:
" لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ".
.