1- "النهاية في غريب الأثر" أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
{دوج } ( س ) فيه [ ما تركتُ حاجةً ولا داجةً إلا اقْتَطَعْتُهَا ] الدَّاجَة إتباعُ الحاجَة، وعينُهَا مجهولةٌ، فحُمِلت على الواو؛ لأنّ المُعْتَلَّ العين بالواو أكثرُ من اليَاء، ويُروى بتشديد الجيم.
2- "لسان العرب" لابن منظور
وأَما الحديث "ما تركت من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ" فهو مخفف إِتباعًا للحاجة، قال ابن بري: ذِكْرُ الجوهري هذا في فصل دجج وَهَمٌ منه؛ لأَن الداجة أَصلها دوجة كما أَن حاجة أَصلها حوجة وحكمها حكمها، وإِنما ذكر الجوهري الداجة في فصل دجج؛ لأَنه توهمها من الداجَّةِ الجماعةِ الذين يَدِجُّونَ على الأَرض أَي يَدِبُّون في السير، وليست هذه اللفظة من معنى الحاجة في شيء. ابن الأَثير: وفي الحديث "قال لرجل: ما تركت حاجَّة ولا داجَّة". قال: وهكذا جاء في رواية بالتشديد، قال الخطابي: الحاجَّةُ القاصدون البيت، والدَّاجَّةُ الراجعون. والمشهور هو بالتخفيف، وأَراد بالحاجة الصغيرة وبالداجة الكبيرة وهو مذكور في موضعه.