معارضة لقصيدة وديع عقل "شكتني ثريا إلى والديا"
أتيناكِ "ليلى" وعفنا ثريّا
فجاءت تشاكي بقولٍ فريّا
فتاكم وعدني بقطف ورودي
ومص شفاهي ولم يأتِ ليّا
وتمريغ ثغرٍ بنهدٍ كعوبٍ
وقال عيوني تُلين العصيّا
وإن سُلافي كخمرٍ معتّق
فهذا فتاكم تجنّى عليّا
لماذا هجرني وقد حان قطفي؟
وهذي عيوني تقول إليّا !
سأشكوه حقاً إذا لم يبادر
بقطف ورودي وعصرٍ قويّا
فجاءت إليها فتاتي تنادي
حبيبي دعيه وخليّ "عليّا"
وإلا فإني سأمحيكِ حقاً
فهذا جمالي يفوق الثريّا
فشَعري إليه يتيه غراماً
وعينايَ بحرٌ وسحرٌ جليّا
لسانيَ شهدٌ, رضابيَ خمرٌ
وخدي رطيبٌ إليه هنيّا
ونهدايَ درٌ به قد تجلّى
عقيقٌ يمانيْ وعطرٌ زكيّا
فصدري كبيٌر وقلبي حنونٌ
ورقصي جميلٌ وصوتي نقيّا
فلولا الحياءُ لقلنا كثيراً
وما كان أخفى يهز التقيّا