وهذاما حدث فعلا للقرى العراقية ومدنها الغربية خصوصا.!
غبار الثارات "السوداء" وصل حتى "طريبيل" كنت هناك وأعرف
أهل (راوة) و (الرطبة) و(القائم) و(الخالدية) و(الرمادي) و(الهيت)
والقائمة تطول ولن أنسى أهل (الفلوجة) وحكاياتهم التي لم يصورها
الإعلام كما حدثت فعلا. واعلم كيف امتد هذا لغبار الى شمال العراق
وكيف لجأ البعض الى أقليم كردستان، والأردن. هذا بالنسبة
لمن كتبت لهم النجاة.
وأتساءل كيف استطاع الاحتلال تقسيم العائلة الواحدة وشتت
وجهتها الواحدة الى جهات مختلفة ..ومن أجل ماذا كان
صراعهم هذا.. أعجب ما في الأمر أننا أدركنا بوقت متأخر ان هذا المحتل
عرف من أين تؤكل الكتف، فمرر سمه عبر إذكاء شرارة الطائفية وخلافات
الماضي السحيق التي أعادها للواقع. لا شك أنه وجد من اغرته المغريات
فصافحتها كفه التي لن تجد ما سيغسلها من عارها وقد امتلأت بدماء أخوته
هم أكثر الناس ندما هذا ما قالته ألسنة من تجرأوا على قول الحقيقة. كان
الدرس عميقا وترك ندبة تروي دمها وحكايتها بالطول والعرض.
لقد دخل عدونا الى أدق تفاصيلنا.. بل الى ما يفصل هذه التفاصيل وما
يجعل منها نقاط ضعف ولج منها حتى وصل القلوب وأعمق ما في النفوس
وهذا ما علينا جميعا أن نفهمه وأن لا ننساه فالدرس أعمق من كل الأوصاف
نسأل الله تعالى أن يعيد للناس رشدهم وأن يعيد الأمن لكل أهل العراق وأن
يعيد لبلاد الرافدين هيبتها لقيادة الأمة من جديد
نص رائع .. رمزية راقية متقنة ..وإسقاطات بارعة
خدمت فكرة النص الإنسانية ورسالتها النبيلة والهادفة
ولا أنسى السرد المشوق والقفلة المدهشة.
أدديبنا القدير قصي المحمود
بوركتم وبورك نبض قلبكم النقي
احترامي وتقديري
لم تبق لي شيا....قبلاتي على الجبين وانحاءة تقدير لكم ولقلمكم