من كتاب ( الحوار فى القرآن الكريم ) الحــوار فى قصـــة موســـى (1)
لقد كانت قصة موسى (ع) فى القرآن الكريم ، من أكثر القصص تكرارا ، فقد ذكرت فى أكثر من ثلاثين موضعا . ولعل قيمتها فى هذه الحياة المتحركة أبدا ، فى شخصية موسى القوية التى دخلت إلى الحياة فى ظروف صعبة منذ ولادته ، وفى المجتمع المقهور المستعبد فى ذلك الوقت ، وفى الحياة القلقة التى درج فيها فى أول خطواته ، مما جعله يختزن ذلك كله فى كيانه ، ليواجه الحياة من موقع القوة التى ما إن يجرها الصراع بعيدا ، حتى ترجع إلى الله سبحانه فى موقف إنابة وابتهال .
فعلا هي من أكثر القصص ذكرا في القرآن الكريم
ربّما لجوانبها وآثارها الإنسانية والمعنوية المتعدّدة في شتى المجالات المُعاشة
مطلب شيّق ومثير للتأمل
شكرا أيها العزيز
نعم إنه موسى عليه السلام كليم الله الذي قال الله في حقه(واصطنعتك لنفسي) (ولتصنع على عيني) في سورة طه ربى الله موسى ليكون بهذه الشخصية وهذه القوة لأنه سيواجه أعتى قوة في ذلك الوقت فرعون و طيبعة بني اسرائيل المزاجية والمواربة والمتقلبة والمادية