..[COLOR="SeaGreen"
ولكنها هنا ذات طـــابع خــــاص . طابع الاستسلام لله . استسلام السماء واستسلام الأرض ، فى طواعية وخشوع ويسر : " إذا السماء انشقت . وأذنت لربها وحُقت . وإذا الأرض مُدت . وألقت ما فيها وتخلت . وأذنت لربها وحُقت " ..
ذلك الطابع الجليل تمهيد لخطاب الإنســـان ، وإلقاء الخشوع فى قلبه لربه وتذكـــــيره بأمره وبمصـــــيره .
وانشـــــقاق الســـــماء هنا استســـــــلام السماء لربهــــــا ، ووقــــــوع الحق علـــــيها ، وخضوعها لوقوع هذا الحق ،وطــــــاعتها .
" وأذنت لربهـــا وحُقت " ..
فإذن الســــــماء لربهـــــا استسلامها وطاعتهــــا له فى أمـــره بالانشقـــــاق . .. " وحُقـــت " أى وقع عليهــــا الحق . واعترفت بأنها محقوقــــة لربهــــا ، وهو مظــــهر من مظــــاهر الخضــــوع لأن هذا حق عليها مســــلّم به منهــــا.
..وإلى لقــــاء جديد .[/COLOR]
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 07-03-2020 في 10:10 AM.
أذن له: استمع له ومعنى أذنت استمعت ... تفسير الآية بقوله: القادر بالذات وما باله لا يقول: القادر الذي عمت قدرته الكائنات، حتى لا يكون إلا بقدرته: حقيق أن يُسمع له ويُطاع، فيثبت لله صفة الكمال، ويوحده حق توحيده. ومنه قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «ما أذن الله لشيء كاذنه لنبي يتغنى بالقرآن » . وقول جحاف بن حكيم:
أذنت لكم لما سمعت هريركم ... فأسمعتمونى بالخنا والفواحش
والمعنى: أنها فعلت في انقيادها لله حين أراد انشقاقها فعل المطواع الذي إذا ورد عليه الأمر من جهة المطاع أنصت له وأذعن ولم يأب ولم يمتنع، كقوله أَتَيْنا طائِعِينَ. وَحُقَّتْ من قولك هو محقوق بكذا وحقيق به، يعنى: وهي حقيقة بأن تنقاد ولا تمتنع. ومعناه الإيذان بأنّ القادر الذات .. يجب أن يتأتى له كل مقدور ويحق ذلك
أذن له: استمع له ومعنى أذنت استمعت ... تفسير الآية بقوله: القادر بالذات وما باله لا يقول: القادر الذي عمت قدرته الكائنات، حتى لا يكون إلا بقدرته: حقيق أن يُسمع له ويُطاع، فيثبت لله صفة الكمال، ويوحده حق توحيده. ومنه قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «ما أذن الله لشيء كاذنه لنبي يتغنى بالقرآن » . وقول جحاف بن حكيم:
أذنت لكم لما سمعت هريركم ... فأسمعتمونى بالخنا والفواحش
والمعنى: أنها فعلت في انقيادها لله حين أراد انشقاقها فعل المطواع الذي إذا ورد عليه الأمر من جهة المطاع أنصت له وأذعن ولم يأب ولم يمتنع، كقوله أَتَيْنا طائِعِينَ. وَحُقَّتْ من قولك هو محقوق بكذا وحقيق به، يعنى: وهي حقيقة بأن تنقاد ولا تمتنع. ومعناه الإيذان بأنّ القادر الذات .. يجب أن يتأتى له كل مقدور ويحق ذلك