اللـــــه أهــــــلٌ للعبــــــــادة
كثير من الناس يظــــــنون أنهــــم يتفضـــــــلون على الله ســــبحانه بالصــــــلاة والصــــــيام .. وهــــذا خطــــأٌ جســــــيم . فما حاجــــــة الله لصلاتنا وصيامنا ! وله ما فى السمــــوات وما فى الأرض . أنت إذا رأيت عمــــارة شــــاهقة تقف أمامها متعجـــبا من المهندس الذى خططهــــا وصممهــــا . فكيف إذا رأيت كوكـــــبا قطــــــره مئات الآلاف من الكيلومترات مبنيا من التراب والصخـــــور والحديد والرصــــاص وشـــــتى المعــــــادن ومع ذلك وُضع على بعد ملايين الأميال من الشمس ويدور حول نفسه ليلا ونهــــــارا من غير كلل ولا ملل ليعرض كل أجزائه لضوء الشمس ، وفوق ذلك يجرى فى مدارٍ حول الشمس من غير بطءٍ ولا إســــــراع فتتغير فيه فصــــول الســـــنة ، وهـــــذا يحدث على مدى ملايين الســــنين .
وهو ليس كوكـــــبا واحدا فقــــــط ولا مائة و لا ألـــــف..ولا حتى ملــــــيون ، إنها مجــــــرات كاملــــــة ..والمجــــــرة تحـــــــتوى على البلايين من هذه الكواكــــــب والنجـــــوم . وهى ليســـــت مأهــــــولة ، فما الحكمـــــــــة من وجـــــــــودها ؟! لا أحـــد يعلــــم ..ولا حتى علمــــــاء الفلـــــــك يتطــــــرقون إلى الحكمــــــة من وراء ذلكــــ ! ولكــــن هـــذا ليس معناه أن هــــــذه الملـــــيارات من المجـــــرات والكواكب والنجــــــــوم قد بُثت فى السمــــاء عبثا . فلا بد من حكمـــــــة بالغــــة . فلـنُطلـــــق العنان لعقــــولنا بالتفكـــــــر فى هــــذا اللغــــــز . " ويتفكـــــرون فى خلــــــق السموات والأرض ربنا ما خلــــــقت هــذا باطــــــلا سبحانك فقـــــنا عذاب النــــــار " .
================================================== ==========
الهوة سحيقة بين الكفار والمؤمنين
الكافر شخصٌ اعتقد فى الطبيعة . وما الطبيعة ؟ الطبيعة عند الكافر هى كل ما تراه فى الدنيا من أرضٍ وجبال وبحار ومحيطات وصحارى وأنهار وقطب شمالى وقطب جنوبى وسماء وشمس ونجوم وهواء وعواصف..إلخ إلخ من مظاهر الكون ، ما تراه أعيننا وما يراه العلماء بأجهزتهم . والكفار اعتقدوا اعتقادا لا رجعة فيه بأن هذه الأشياء سرمدية لا بداية لها ولها نواميس ذاتية تحكمها نفسها ويعاونها فى حكمها الزمن أو الدهر ، ومن ذلك أطلقوا على أنفسهم " الدهريون " . وجاء فى القرآن " وما يهلكنا لا الدهر " . إن لديهم اعتقاد نفسى مزمن بأن هذه الظواهر قوى . وهى قوى سرمدية صماء نواميسها نافذة قاهرة فوق أية قوة أخرى .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 12-20-2020 في 11:49 PM.