فى ركنٍ هادئ (1)
============
أتأمل الكون والسموات من فوقى فأتعجب كيف أوجدها من أوجدها . فإذا قلت لى: لم يوجدها موجد ، إنما هى قائمة بنفسها هكذا منذ الأزل ، نشأ سؤالٌ أصعب: وكيف دبرت هذه الجمادات شموسا وأقمارا ونجوما وجعلتها تدور فى أفلاك محددة وسوت الأرض وجعلت فيها جبالا وجعلت فيها محيطاتٍ يتبخر ماؤها فتسقط الأمطار وتجرى الأنهار وتنبت الغابات الغزيرة ، ويتوفر الأوكسجين والغازات الأخرى الضرورية فينتفع بها الإنسان والحيوان ، وكيف نبتت فى الأرض نباتات متكاملة ومتنوعة يحتاجها جسم الإنسان والحيوان ، وكيف خبأت فى باطن الأرض معادن يحتاجها الإنسان فى حياته وبناء مدنه...إلخ إلخ؟ أهون السؤالين ، بلا نقاش ، هو السؤال الأول: كيف أوجدها من أوجدها؟ إذن من أوجدها قوة مطلقة القدرة ، لا نهائية العلم والحكمة . ولنسمى هذه القوة "الخالق" . أنزل لنا الخالق العظيم قرآنا عظيما لا يستطيع البشر الإتيان بمثله . وقال لنا إن هذا الكون له نهاية يقوم بعدها عالمٌ آخر وفيه يُبعث الموتى ويُحاسبون على ما كانوا يعملون فى الدنيا . واختصر عملية الحساب فى آية واحدة "فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرا يره" .
أحسنتم التفكر والتأمل أيها القدير... إعمال العقل والتدبر في هذا الخلق هو مخ العبادة مطلقا...
القضية لا تتوقف عند الملحد الذي أنكر وجود خالق مبدع لهذا الكون الهائل!
ولكنها تستمر حتى عند من اعتنقوا دينا سماويا، حيث أن ممارسات جلِّهم لا تنم عن إيمان نقي صادق وحقيقي بهذا الخالق الأعظم!
وهذا أدهى وأمر...!
[QUOTE=ألبير ذبيان;468207]أحسنتم التفكر والتأمل أيها القدير... إعمال العقل والتدبر في هذا الخلق هو مخ العبادة مطلقا...
القضية لا تتوقف عند الملحد الذي أنكر وجود خالق مبدع لهذا الكون الهائل!
ولكنها تستمر حتى عند من اعتنقوا دينا سماويا، حيث أن ممارسات جلِّهم لا تنم عن إيمان نقي صادق وحقيقي بهذا الخالق الأعظم!
وهذا أدهى وأمر...!
****************************************
شاعرنا ألبير لك الود والتقدير على مساهماتك وتعليقاتك الثرة لا عدمناك
الله أيها الرائع
الوجود فكرة لا يتقبّلها العقل إلا بخالقها المدبّر الحكيم
ولا أظن أن من ينكر هذا مقتنع بما ينكر أساسا
الإلحاد شمّاعة يعلّقون عليها تسويفهم ونزواتهم الغير مبرّرة
دام فكرك منهلا أخي الطيب سر الختم مير غني
أجزل التحايا وأصدق الدعاء