- لِمَاذا اقتطعت تذكرتَين إن كُنت سَتَرحل وَحيدًا؟
- إنّ التذكرة الثانية هي لِشيءٍ آخر لا أعرفه و لكِنّي أشعر أنه سيجاورني في رحلتي إلى [هناك] ..
قد تكون لِصديقٍ تأجَّل إلى لحظةٍ أَحتاجُه فِيها حين تضيق المسامِع حَولي,
أو لِوَطَن يختبِىء خَلف تفاصِيل خَريطة تصِل الأمس و الغد بِخطٍّ واحِد.
و قد تكون التذكرة الثانية لِرِيحٍ يَقتات عَليها الشارِعُ الهزيل,
و قد تكون بكل بساطة كِذبَة تُوهِمني أنّ لي في هذه الدنيا رفيقًا سيُشارِكني محنَة الهُرُوب.
ما أسوأ أن تشعر بأنك غريمٌ ضعيف للأشياء الهشّة و أنّ انكِسارَك يَسبِق انكسارها . .
ما أسوأ أن تُهزَم دُون أَسلحة, و دُون هجمات . .
و أن يكون وقوفٌك في برّ الأمَان أعظَم تهديدٍ لٍأمانِك.