|
تَأَمَّلْ ترَ الدُّنيـــــا برَفْرَفِهَا الأَحْنَىتموجُ بها الحُسْنَى بلألائِــهَا الأَسْنَى |
تأمَّلْ ترَ الفِرْدَوسَ يخْطُرُ دونَهَاوَإِنْ شئْتَ فانظُرْ تَحْتَط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َرْجُلِهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َدْنا |
وما جنـَّـــــةُ الفِرْدوسِ إلا مَفَازَةٌإذا لمْ يُعانقْ رَوْحَها رُوحُها الأحْنى |
وإنْ هيَ لمْ تُصْبي وريفَ ظلالِــهاِفلاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ابَ مغْنانَـا و لاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬مرعَ المَجْنى |
هيَ الكَنَفُ الحَاني لكلِّط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َخي وَنَىًتهدَّل منْ فَيْنَانـِـــهِاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َبَقُ المَغْنَى |
ففي مُنْتدَىط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬بنائِـهَا مَهْدُط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َابثٍوآخـرُ غافٍ دونَ مِعْطَفِهَا مُضنَى |
وذاك ارْتمَى غُنْجاً بيُْسْرَى ذِرَاعِهَاوَهذاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬لى اليُمْنى إلى ثَدْيهَا حَنـَّا |
ففي حضْنِهَا الحَاني تربَّى رجالُهَافهذا اغْتَنَى مالاً وذاكَ اعْتلَى شَأْنـَا |
وأصغرُهُمْ قدْ شاعَ في الناسِط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ِبُّهُوأوسطُهُمْ يرجو اعْتناقَ المُنَى فنـَّا |
وط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬كبرُهُُمْ قدْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬زَّ في الدّهْرِ شأْوُهُوأدْناهُمُ منْ قابِ قوْسِ المُنَىط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬دْنَى |
&&&& |
هيَ الأُمُّ ماط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬غنَى الوَفاءُ بِبِرِّهَاوما ضرَّها في الدّهْرِ منَّــا إذَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬غْنَى |
وما ضرَّها إلا الّذي كانَ ضَرَّناوما هانَها إلا الّذي فيـــهِ قدْ هُنَّا |
إذا لمْ تَشأْ شئْنَا و إنْ هيَ لمْ نَشَأْتجدْهَا وقدْ باتتَ تشـــاءُ لِمَا شِئْنَا |
وكَمْ رجَفَتْ تشكُو إذا كنْتَ شاكياًوكَمْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ِلْتـِهَا حُزْناً وط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬رَّقْتَــهَا جفْنَا |
إذا دمْعَةٌط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ضنَتْ جُفونَ وليدِهَارأيتَ جِفَانَ الدّمْعِ في جَفْنهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َضْنَى |
وإنْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬فلُهَا افترَّتْ مَباسِمُ ثَغْرِهِفيا ثغرَهَا كمْ باتَ مَبْسَمُهُط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َهْنَا |
تَبشُّ إذا ما وَجْهُهُ بشَّ مرّةًوإنْ هُوَ لمْ يَبْشُشْ تبشُّ لهُ مَثْنَى |
وما ضَرَّهاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َنْ ضرَّهَا منْـــهُ وَعْكَةٌوتَأْسَى لهُ إنْ راحَ مِنْ وَجَعٍ مُضْنَى |
وإمَّا تَباكَى في السّريرِ مُهَمْهِماًطوَتـْــهُ ذِراعَـاهَـا تُهَدْهِدُهُ هَوْنَا |
تُناغيـــهِ بالنَّجْـوى لتَغْفوْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬يونُهُوليستْ تُباليط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ينَها إنْ غَدَتْ وَسْنَى |
وكَمْ زفرةٍط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬نَّتْ وما شَكَتِ الأَسىولم يُغْنِ ماأنَّتْ مَدَى الدّهْرِ إنْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬نَّا |
وإنْ هيَط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ضْناهـَا فِطَامُ رَضَاعِهِوَعانتْ ــ إذا ما شبَّ مِنْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َوْقهِ ــ الوَهْنا |
تولَّى ولمْ يُخْفِضْ جَناحَاً لبِرِّهَاولمْ ترَ منْ إحسانِ تَحْنَانِهِ حُسْنَا |
رأَتْ منْ تَعَاليــــهِط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ُقوقاً وغِلْظَةًفلمْ يُرْضِهَا سمْعاً و لمْ يُرْضِهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َيْنَا |
كأنَّ ليَالِيــْــــــــــهَا سحابةُ خُلَّبٍمضَتْ دُونَهُ لا برْقَ فيـها ولا مُزْنَا |
وتحسْبُها كالقَفْـرِط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬قْـوَتْ رُبوعُهُفلاأزهرَتْ مَغْنىً ولاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬مرْعَتْ مَجْنَى |
جَنَتْ ما جَنَى منْ إِحْنَةِ الصدِّ والقِلَىفنِعْمَ الّذيط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬جْنَتْ و بئْسَ الّذيط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َجْنَى |
تفانَتْ وكمْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َفْنَى الوفاءُ حياتَهَاوأوْفَتْ وماط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬وْفَى وط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬فْنَتْ وماأَفْنَى |
&&&& |
هيَ الأُمُّ كالحَبْلِ المتيـنِ رجَالُهَافإنْ وَهَنتْ يوماً غدَا حبْلُهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ِهْنَا |
هي الأُمُّ نشْقَى في الجَحيمِ بسُخْطِهَاونَحْظَى بدارِ الخُلْدِ إنْ رَضِيَتْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬نَّا |
هي الأُمُّط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬حلامُ المُنى تَهْتدِي بهَافإنْ سُفِّهَتْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َحْــلامُط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬بنائِــها تُهْنَا |
لقَدْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬مَّ مجْنـَـــاهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َمَانيط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ُموحِنَاولولا مُناهَــــــا ما شَبَبْنا و ما شِبْنَا |
إذا هزَّتِ اليُسرى سريرَ وليـدِهَافقدْ هزَّ مَثْوَىط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬رضِنَا يدُهَا اليُمْنَى |
فكمْ قائدٍ للقوْمِ منْ صُنْعِ حِجْرهَاوكمْ رائدٍ للعلْمِ منْ نَسْلِهَا الأَحْنَى |
تَبَاهَى بها التّاريـــــــخُط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬مّاً وزوجةًفيا تاجَ"بلقيسٍ"بكِ الدّهْرُكمْ غَنَّى |
وياط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ختَ "صخْرٍ" كمْ نبَا بكَ مضْجَعٌصبوتِ لهُ ثأراً و هِمْتِ بهِ ضغْنَا |
ولما قضَى في "القادسـيّةِ" فِتْيةٌطلبتِ بهمْ رُحْمَى و رُمْتِ بهمْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َدْنَا |
وأُخْرَى صَباها الزّحْفُ في "مَرْجِ صُفَّرٍ"ترومُ وَطِيسَ الحَرْبِ لمْ ترْهَبِ الطَّعْنَا |
فياط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬يُّها التاريـــــــخُ كمْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬زَّ دهرُنَابآباءِ مَنْ سَادُوا وط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ُمَّاتِ مَنْ سُدْنَا |
وياأيُّها التاريـــــخُ هذي نساؤُنَابأسْوَدِ كُحْلٍ منْ دِمَاكَ تكَحَّلْنَا |
وهذي شفاهُ الماجداتِ بـ"دجْلَةٍ"بأحمرَ قانٍ مِنْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َاديـهِ خُضِّبْنَا |
فياط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ُمَّـــةً في الأُمِّط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬زَّتْ بها الدُّناوغنَّى بها التاريخُ ياط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ِيبَ ماغَنَّى |
ورُبَّتَمَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ُمٍّط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َهَــــابَتْ بأُمَّـــــــــــــةٍفَدَانَ لهَـا الأقْصَى وَ دَانَ لهَـا الأَدْنَى |
ومَا "شَجَرُ الدُّرِّ" التي اشْتدَّ سُوقُهاسِوى صَارمٍ قدْلاحَ في يدِهَا غُصْنَا |
تأزَّرَهُ "بِيبَرْسُ " والموتُ دونَهُيُهَزْهِزُط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬سيافَ الوَغَى والقَنَا اللُّدْنَا |
كذلكَط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬يـَـــــاتُ النِّســاءِ تنزَّلَتْبأضْعَفِ مَخْلُوقٍ سَمَوْنَا بهِ شَأْنَا |
لقَدْ وَسِعَتْ معْنَى الأُمُومَةِ في الوَرىوضاقتْ لغــاتُ العالمينَ بها معْنَى! |
فكيفَ تُجَازَى بالجميلِ وماجَزَىجميلُ البرايَــا كلُّـهُ مِنَّــــةً مِنَّــــا؟ |
وكيفَ تُوَفَّى البِـرَّ و البِـرُّ ضيّقٌكما ضاقتِ الأيَّـامُ بالمُعْدَمِ المُضْنَى؟ |
وما هيَ إلا الدُّرُّ في قاعِه ارْتمَىفلا قاعَـــهُ غُصْـنا ولا دُرَّهُ رُمْـنا |
فياط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ُمُّ لا يَحْزُنْكِ كرْبُكِ في الدُّنـاومولاكِ قدْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َوْلاكِ رَفْرَفَهُ الأَحْنَى |
رَوَتْكِط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬حاديثُ النّبيِّ " مُحَمَّدٍ "أسانيدُهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ابتْ هُدَىً و زَكَتْ مَتْنَا |
لقَدْ رَدَّ مَنْط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬غْرَتْــــهُ غَدْوَةُ غَزْوَةٍوقالَ : تلمَّسْ تَحْتَط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬رْجُلِهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َدْنَا |
فهَلْ مِثْلهَا في الخَلْقِ مَجَّدَ خَالِقٌوهَلْ مثْلُهَاط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ثْنَىط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ليهِ كماط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬َثْنَى؟ |
&&&& |
|