للظل دوما رائحة ...
ولها عبقٌ يفوح كما العبير ...
وهنا ...
أفتش عن لغة ، عن مفردات ، عن تفاصيل النشيد ..
كي أبدأ الرحلة ...
رحلة بحجم حضورك يا سيدة اللازورد ...
بحجم أناقة حرفك ، ورقي إحساسك ...
دعيني أقتربُ من حرفك المشتهى ، من حسّك المرهف ...
دعيني أترك الكلمات تحلقُ في فضائك كطائر السنونو
وتشدو على أغصان حضورك ، كبلابل الدوح ...
سأتوضأ بماء الطُهرِ
وأشرّع أبواب النبض
سأطلق العنان لإبتهالاتي
وأقيم في محراب عينيك صلواتي...
سنحلق في سماء الهمسات
على جناح يمامة
نعانق اشتهاءات السحاب
نداعب محيّا القمر
ونرشّ الحروف ربيعا وربما دمعا
ثم ألف ابتسامة....
فـ لتشدو الكلمات
وتينع ورود النبضِ والأبجديات
على أغصان حضوري/ك
التوقيع
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 03-24-2011 في 07:58 PM.
هي الكلمات لها صدى
هي الحروف لها مدى
هي اللغة ...
تسافر بنا في فضاء الشوق والحنين
دعيني أعبر بين الخمائل والضباب
وأحلّقُ فوق السحاب
دعيني أقول ما أريد
وأنام قليلا تحت أغصان النّشيد
حتى أكونكِ في الحضور وفي الغياب
حتى أراك هنا ...بين سطر وسطر
فأنا أتيتُكِ ذاتَ شوقٍ على تعب
وأنا أعلنتُ تمردي وعصياني على تلك المسافة ...
دعيني أقولُ ما أريد
من يمنع العصفور من الغناء
من يحجبُ الشمسَ الجميلة
هي الكلمات لها صهيل
ولها بكاء ...
كيف أبدأك النشيد !!
وأرى العيون تُحاصرني تماما
وأنا / أنت على دروب الشوق
لنا لقاء
من يمنع العصفور من الغناء،
وبين الخمائلِ والضباب أفياء وردية وأحلامٌ لا تشيخ ..؟!
ومن سيمنع الظلّ أن يستعير شيئا من عطري
ويُحيي بعض بعضي المدفون
في حقائب قلبي المثقلة بوزر الألف حلمٍ وحلم
والمعلّقة بين الأرضِ وسماءٍ أخرى قيل عنها (أنت)؟
الربيع يهذي بك
والخريف يخشاك
وتدوخ في حضرتك دمعتي وابتسامتي
وتتهيأ للمخاض ذاكرتي الحبلى بفصلٍ خامسٍ
والكثير من الأمنيات...!
من يحجب الشمس الجميلة
والضوء لا يهرب
والظلّ لا يأتي وحده
والدفء يُصهر جليد الشتاءات..؟!
وأنا...من خلف حصون الشوق العنيد
أرصد نورك...وأترقب ظهورك
لتلملم ما قد تبعثر
وتعيد صياغة تلك التساؤلات
لا...بل لتعيد صياغة الوجود
والتأريخ
والفصولِ،،
وتبث الحياة في روح الأغنيات...
فـ تعال أيها الشقيّ المتمرد وأعلنْ ميلاد المطر
،
،
هيَ الأشواق كالعواصف والرياح
هو الحنين كرائحة الزهر ولون البرتقال
وهناك شيء ما يجذبُني لكِ ..لكل ما بكِ
لهمسكِ المسافر في روابي الذاكرة ...
وحقول الأمنيات ...
حسنا يا رفيقة الروح ...سأبوح
سأبوح بكل شيء ...سأخبر النوارس
والبلابل لماذا أحبك ..لماذا أنتِ دون النساء
لأنك يا جميلة الخطو ومذهلة الحضور غير النساء
خُرافيةٌ أنتِ ...
أنتِ التي ملأت الروح بهجة ، والقلب سرورا ...
شيءٌ ما... في هذا الصباح
يسابق عقارب الزمن
ويسافر بي يقينا صوب رياحٍ آتية من بعيد
وعلى أكتافها بعضا من رائحة الوطن..!
شيءٌ ما...في هذا الصباح
يصافح أنامل الرذاذ ويداعب وجه وردةٍ
ذات شغف...على راحتيك نمت
من رضاب الوجدِ ثملت
وبين الأمس واليوم... كثيرا كثيرا كبُرت
شيءٌ ما ...يشبه صوت الأمان
يخترق مسامع ذاكرتي ويتسلل مسامات لهفتي
ليتوّجني أنثى الخرافة ويهيج شغب طفلة أعماقي بإتّقان
فما لحاستي السادسة إلا أن تفيق وتملؤني بك حدّ الترف
فأراني لا أخاف سقوطي نحو سمائك
لأنّ كل ما فيك ياملاكي....يدعوني إلى الإطمئنان
شيءٌ ما ... يشقّ عباب المفردات
يعبر حدود ظلّي والمدى،،، ويعتلي أطياف المنى
أخاله نبضي/ك ...الـ يرتدي تراتيل فجرك والإبتهالات
يدسّ أصبع الحلم في أحشائي
ويلفّني حول خاصرة المسافات
وعصافير قلبي تزقزق ... لك البوح ولنبضي الإشتعالات
،
،
أبلغتني رائحة الظلّ... أن درّة البوح لازالت نائمة في أعماق النبض
،،
من خلف المسافة ...
من خلف أودية الكلام وسهول المفردات
من رحيق المعاني ...وتّفتّحِ الفكرة...
جئتُ إليك يا التي تتجول في الوريد
جئتُ إليك حاملاً بعض النشيد ..
رفيقة الروح ...
قبل الحضارة ، وقبل ميلاد النجوم ...وقبل أن يعرف النحل طريق الشهد
وقبل أن تُعانق الفراشةُ الوردة ...كنتُ أبحثُ عنك
كنت أعلم أنك هناك ، في مكان ما ، تحت ظلال شجرة الشوق تنتظرين عودة الفارس ...
وكنت ألمحك في ثوبك الأزرق ، تجوبين أهدابي ، وتتوسدين وجنتي ...
كم أحبك ..
كم أحبك يالتي كانت تقول : إذا ضاقت بك الدنيا ، قلبي لك واحة ...
إذا خانتك زهرة ...سأفرش لك العروق بالأشواق ...
وتقول أنك تحبني منذ ألف عامٍ ويزيد
أين كنتَ إذن ؟؟
عندما غرقت أشواقي في جبّ التناهيد !
انتظرتك
في مملكة الروح أميرا توّجتك
وحمّلت عاتق القلب أمانة
ألّا يطأ أرضه إلّاك
أين كنتَ أيها الملاك؟؟
وكل يومٍ قد دفنوا قطعة عذراء من جسد الحلم
في أرضٍ أطلقوا عليها إسم اليقين
وأنا ناديتك
من خلف قيود الزمن ناجيتك
ثم اكتفيت بطيفك زائرا
يهرب عند مجيئه الزمان
ويرفرف كالطير قلب المكان...
فكنتَ خطيئتي التي ما غفرت لها العيون !
ويح قلبي ...ليتهم يدركون
أنك رائحة ظلّي السرمدية ،،،
كنتَ ولم تزلْ...تعطر أنفاسي حيثما أكون
،
،
ولرائحة الإعترافِ....عبقٌ يفوح
لا تجزعي ، سنلتقي ذات شوق
فلنا هنالك مقعدان ..ولنا حكاية
لا تجزعي يا رائعة ..
سنلتقي ...
ونسكب الشوق في القلوب
ونُعيد ترتيب النجوم ...
ونرسم بالزهر على نوافذ الروح
يا امرأة لا تشبه سواك
كيف استطعت أنتِ أن تكوني آمرة على قلبي
كيف استطعت أن تجعلي بوصلتي لا تعرف سواك
محاصرٌ بك ...أراك في الشمال والجنوب
في الحواري والدروب
في الزقاق ...في المدائن والعواصم والقرى
في الغرب والشرق
يا امرأة غير عادية أنتِ ..
بكِ ابتديتُ وانتهيت ..
والآن ...
القلبُ يبدأ في السفر ...نحوك
ماذا أقول اليوم له
لا تسأيني يا صبية ...لا تسأليني
حدثتُ عنكِ جوارحي
دعيني أخبرها كل التفاصيل
أنا لا أخاف الموج أو غدر البحار
دعيني أدنو منك أكثر