رد: في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف
ابني الغالي كريم
كل الشكر
على هذا المجهود المميز لمواصلة الحوار
مع تمنياتي للغالية سفانة بالصحة والعافية
صباح الخير والهناء
صباح السعادة والراحة
أتابع معكم هذا الألق
دمتم بخير
لكما الـ
تحياتي
دائما أقول : شكرا لأنك ترين ماما الغالية ..
فمرور ناظرك الكريم دافعا ومحفزّا للكثير من الجمال ..
ويدفع بنا نحو التألق والتأنق لنليق بوقعه
وهاهي اللؤلؤة تعود والحمد لله بخير وسلام
لتملأ المكان بهجة وألقا .. حمدا لله على سلامتك سفانة الغالية وتقديري الكبير لسيد المكان أستاذنا القدير قاسم كل الحب لك يا صديقي .. ومحبتي لجميع من مرّ من هنا
ونأمل لهذا الحوار الاستمرار بألق وجمال وفائدة للجميع
محبتي وتحياتي
كريم
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
رد: في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان
شاعرتنا القديرة عواطف عبد اللطيف
يا أيها الأنسان قل كلمتك و أمشِ و لا تساهم في إذلالك ،هذه كلمة الشاعر عقيل علي و مازلت أرفعها شعارا ليَّ في الحياة،ترشدني دائماً الى منابع مزدهرة بالصدق و الجمال وفي أولها نبعكم الرائع ،سأظل لهذا النبع الدافئ رافداً يمّد نسغه بالحياة لأنني منه تعلّمت الكثير و ما علّمت إلا القليل .
رد: في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان
الشاعر الشاعر عبد الكريم سمعون
قبل أن أجيب أود إعلان تأييدي بعدم التسليم المطلق للقدرية في خلق المبدع بعد إستثنائي للموهبة الخارقة،أجل ياأيها الرائع ماذكرته لا يكتفي بتشكيل الشخصية المبدعة بل يأججها ويطلقها لتوسم إسمها
عبر التاريخ رمزاً إنسانياً تتوقف عند إنجازه الخارق كل العصور.
مايخص عوامل الأداء التمثيلي
برتولد برشت المنظر و صاحب التغريب في المسرح الملحمي يقول : مَثل كأنك لاتُمثل ! الصدق ياسيدي دعامة النجاح السامقة لكل شخصية و لكل دور أو كاتب، انه التقمص الحقيقي و الأنسلاخ الكامل من أجل الدور التمثيلي، حقيقة توصلت اليها إبان كتابتي لنص ماذا لو عاد الحلاج،تقمص ممثلي شخصية الحسين بن منصور الحلاج في النص و كانها في العرض فحلت نعمة الصدق و أزدان العمل بعفويةمسربلة بغرابة صوفية أنتجت حلاجاً معاصراً يشبه الى حد كبير سمعون وقاسم،انه سحر الفن و جماله المقدس، يدعونا لأبتكار جديد يهيئ نفسه سلفا عبر مخيلة مشاكسة يصهرها ذكاء خارق وحضور طاغٍ يطوع المستحيل ويحققه،انها صيرورات لم تأتي من العدم أو الفناء بل حققتها ضرورات إنسانية لم تخلُ من عون السماء و مساعداتها في كينونة هذا الوجود.
حول النص و الأداء
سأخرج في إجابتي عن الأطر التقليدية سارداً لك حكايتي مع نص مسرحي وهي بمثابة إجابة عن السؤال،اليوم إنتهيت من كتابة نص مسرحي جديد شرعت في كتابته قبل أيام،كانت فكرة النص مركونة
في الباطن منذ أكثر من عام،تختمر في خلسة مني و تشيد لها جسداً و لاتطالبني بالروح،هكذا مرت الأيام و لم يتبق من حماستي لها إلا حكايتها البسيطة،ماتت الحكاية وماتت الفكرة و أنشغلت بمرثيات قصصية حتى جاء الأمر من الداخل، حررني من زحام داخلك المتخم بالكوابيس،إطلقني و سأسهل عليك مهمة وجودي في الحياة،
بدأت الكتابة ياسيدي و جاء الأمر مؤاتياً لتصريح الباطن، ساحت الصور و الأفكار بجمل رصينة،سارت الحكاية بنفسها بسرعة جعلتني أشكك في حقيقة ما أكتب،إكتمل النص بأيام قلائل وظلت الخاتمة والعنوان،علتّان شلّتا ذاكرتي معاً،حجّرتا خيالي و فاضتا بوهن أعترى شخصيتي السردية،كنت أرى ياسيدي العنوان قريباً و بعيداً،أتأمله وأكتبه و أشطبه و مامن حل لمعضلته العصية،أما الخاتمة فغيمت ملامحها ولم أعد أرى أية نهاية في النص، أستغرق هذا الشقاء يومين بلياليها حتى إنفلت حصار الخيال وحلا معا الخاتمة و العنوان،رحبت بهما في المتن بعد عناء مرير و أسدلت الستار على موار القلق الشديد و نمت هانئاً، كم يعاني الكاتب حتى يصل بنصه الى الممثل،كم تستنزفه شخصياته حتى تكون كما يريد،انه شقاء لايتلمسه الممثل و لايحس به المخرج،انه ألم التأليف ولذته الساحقة،لذة شطح ،قال فيها محي الدين ابن عربي أنها لذة لو ذاق طعمها الملوك لنافسونا عليها .
رد: في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان
سيدي المبدع الذي تحار الالقاب أمام اسمه الكبير ..قاسم فنجان
(قبل أن أجيب أود إعلان تأييدي بعدم التسليم المطلق للقدرية في خلق المبدع بعد إستثنائي للموهبة الخارقة)
شكري الكبير وتقديري لاعترافك هنا فهو يعني لي الكثير ..
الصدق ياسيدي دعامة النجاح السامقة لكل شخصية و لكل دور أو كاتب، انه التقمص الحقيقي و الأنسلاخ الكامل من أجل الدور التمثيلي، حقيقة توصلت اليها إبان كتابتي لنص ماذا لو عاد الحلاج،تقمص ممثلي شخصية الحسين بن منصور الحلاج في النص و كانها في العرض فحلت نعمة الصدق و أزدان العمل بعفويةمسربلة بغرابة صوفية أنتجت حلاجاً معاصراً يشبه الى حد كبير سمعون وقاسم،انه سحر الفن و جماله المقدس
نعم يا سيدي هو الصدق الصدق الصدق .. والبراءة
انه ألم التأليف ولذته الساحقة،لذة شطح ،قال فيها محي الدين ابن عربي أنها لذة لو ذاق طعمها الملوك لنافسونا عليها
أجل يا سيدي أنا أعتبرها اللذة القصوى وغاية المتعة .. رحم الله ابن عربي وحياك الله ما أروعك
لعلها ذات اللذة الناتجة عن المعرفة حين نهبها لمستحقيها .. ذات صباح صحونا على قوقئةٍ تصدر من خرافٍ صغيرة بحجم الصيصان ، لها أعراف سود .. بانتظام كانت تسير خلف دجاجتنا التي أهلكها النزيف بعد الولادات القاسية ، روع الحدث الجديد أمنا العجوز فتكفلت به بعد إن اعتبرته من علامات الساعة ، لذا راحت تهيئ بحماس ملحوظ اللفافات القطنية المبخرة وتشرف شخصياً على استبدالها أثناء الولادات الغريبة للدجاج.
انقطع التناسل الشيطاني اخيراً بإحلال حدث أدهى جاء بعد ساعات من ولادات الدجاج .. باضت نعاجنا ولم تلد على عادتها المألوفة فأربك الحدث الخارق أُمنا تماماً وخلط عليها الأمور حتى دفعها للتصريح علناً أن الساعة آتيةٌ لامحال .. هالني الذعر مما يدور و تذمر داخلي المشوش من غرابة الأحداث فقررت الابتعاد عنها ، حاولت الفرار منها بعيداً فاقتربت مني كثيراً ، لامس جسدها المستعر جسدي البارد فأستعر داخلي بحرارة شبَت في جوفي ، داهمتني لذة خفية سرعان ما أخمدتها تداعياتي باللعنات التي حطت على رؤوس الدجاج والنعاج فقلت :
ألا يتوقف الأمر عند هذا الحد؟
قالت : حاذر إن الأمر لم ينته بعد ، فالتمرد قادم وقريب!.
تمردت نعاجنا على طبيعتها وغادرت متوجهة نحو أقنان الدجاج ، راحت تجثم هناك برقةٍ على بيوضها ( الخرافية ) ليفقس عن العملية فراريج باْلياتٍ تثغوا كالخراف ، صارت تنمو بسرعٍ خارقةٍ على مرأى من أمنا التي مسها الخبل .. عندما فاقت أجرام الفراريج الجديدة عند البلوغ الشاذ أجرام أمهاتها النعاج ، وهكذا آل الأمر إلى اختلال بايولوجي مخيف فمن كان يبيضُ فقد وَلدْ ومن كان يلدُ فَقد باضْ!.
بين الممكن واللاممكن وحين يقرّ العقل عدم قدرته على تجاوز الممكن ينبري الخيال فيغدو اللاممكن وهما تشكل من تجارب قاصرة يديرها العقل ..
كان الخيال المسؤول عن خلق وتشكيل الآلهة والقنطور وووو
قالوا: أن حصان تروادة كان حقيقة واقعة حيث وجدت آثاره بعد حين ..
قاسم فنجان .. بغض النظر عن أهمية أنثى الشيطان كنص خارق أو بالأحرى نص عملاق .. وأهمية الترميز والاسقاط التي جعلت النص ذو قيمة فكرية فنية جمالية سياسية دينية إنسانية قيمية مذهلة ...
فلقد اقتطفت هذا المقطع الذي تولد منه سؤالي ..
إلى أي مدى يمكن للخيال تمكين اللاممكن وتحويله لحقيقة ماثلة ونقله من أذهان ذوي البصيرة لمرأى ذوي البصر ؟؟
قالوا: الأدب يؤرخ ويوثق .. فهل نستطيع القول بأن الخيال الأدبي يشكل تراتبية مسبقة لخلق آتي ؟؟ هو ذات السؤال بصيغة أخرى محاولات لاستنباط مابداخلك دون مؤثرات النواظم والشوارع هههههههههههه
لك حبي الكبير سيدي القدير .. ولجميع من مر من هنا حبي وتقديري وشكري .
تابعونا يا أحبة ..........
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
رد: في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان
مبدعنا الشامل الشاعر عبد الكريم سمعون
تثيرني أسئلتك الحادة وتدفعني لأراجع سنواتي السردية بهدوء كبير،أنفض الغبار عنها مراراً و أبحث عما يسعفني في الجواب،أرى في حكايات إجترحتها ذاكرتي السردية غرابة ساحرة تنسف كل ماهو نسبي و تدعو للمطلق،أعود وأرى ذلك ممكناً و قد حققه خيالي لأكثر من مرة و في أكثر من نص،نعم ياسيدي الشاعر في حكاية "عبد الشط" و سأنشرها في النبع الكريم،إستحال الوهم الى يقين حينما أسست له حياة صاخبة إنحسرت بين ولادة و موت حقيقين وثقّا بصدق السرد الساحر سِفر هذه الخرافة المستحيلة،إننا نكتب ياسمعون الرائع أحلام شخصيات لا تقوى الحياة على تحقيقها،نشعل من أجلها مشاعرنا ونموت لأنها
بأحتراقنا تحيا و لاتموت.
رد: في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان
اسبل ذيول الغياب ..
ألملم عناد الظروف ..
وأستف ذرات من محبتكم
لتحي قلبيَ المصلوب على عامود الإنتظار
لعلي ذات شوق ....
أرتق بعض الشقوق التي تركتها خلفي قهرا ..
تنز في أحشاء الصمت
ريثما تبني " أحلام المنفى " جسرا للعودة
و عشا دافئاً للقاء ..
ضيفي سفير الأقلام الباذخة وعميد الكلمة الفارقة والمتجهة حصرا نحو الإبداع .. الكاتب المسرحي المتألق قاسم فنجان
وكل من ساهم في إضافة مهمة في هذا الحوار بدأ بسيدة المكان أمي الغالية عواطف عبد اللطيف .. والصديق العزيز عبد الكريم سمعون لمواصلته الحوار بهذا البهاء .. والأعزاء أصحاب الحضور الجميل الأستاذ شاكر السلمان و الأستاذة سولاف هلال والفنان عمر مصلح .. وأيضا كل من تابع الحوار من قريب أو بعيد ومن سيتابعه معنا إن شاء الله ..
وأعتذر لكم جميعا على هذا الغياب القهري بكل ما للكلمة من معنى .. وأتمنى أن أتمكن من عودتي اليكم كما عرفتموني .. فللأسف فاجأتني ظروف قلبت حياتي رأسا على عقب .. واتمنى أن تنتهي قريبا ..
لكم جميعا من القلب الى قلوبكم كل المحبة والمودة والتقدير