الأستاذة عواطف عبد اللطيف ، الكاتبة زينة قصي ، الأستاذ شاكر السلمان :
.................................................. ..
بهاءُ المَباني منْ صَفاءِ العَواطفِ
وَصفوُ المعاني من عظيمِ المعارفِ
............
تداركْ مثاباةِ الشُّعور مُبادرًا
وعانقْ بحسًّ بالمدارك نازفِ
.............
لتتركَ إرثًا في جَبين جناسِهِ
تهدْهدُ نَوْعًا من تليدٍ وطارفِ
.............
فَوَحِّدْ طِـلابَ الخافقَيْن بهِمَّةٍ
فَوَحْـدُكَ يا قلبـي يَزينُ مَعاطفي
..........
غلائِلُ بِشْرٍ لا تُمَلُّ ، وإن قستْ
غوائِـلَ دَهْـرٍ سابقِ اللؤمِ واقفِ
...........
مَتى أحسَنَ المَرْءُ المَقالَةَ مُنْصِفًا
صَفَا الحَرْفُ باليُمْنِ العزيز المُحالفِ
.............
خَوَاطرُنا إنْ مَسَّها خَطَرُ النَّوى
فمرسمُها بالحُبِّ غير المعازفِ
............
وقلْ يا حروفَ السَّعْدِ روّي أضالعي
بقولٍ رفيعٍ صادقِ الوصْفِ سالفِ
............
ألا شعراءَ الدَّار فوزوا بوحدةٍ
وكونوا كرامًا في ارتيادِ المواقفِ
.............
ألا وامنحوا بغدادَ زهوَ مدامعٍ
لتشدو لياليها بلثم الرَّفارفِ
............
بها لُبَّ أنفاس القلوب تنفَّستْ
فجادت لنا شوقًا ووحيَ طرائفِ
...........
ففي غربة الأحداثِ كأسُ مرارةٍ
تنيل صَدى الأيام آهاتِ خائفِ
.............
متى ذاقها الفكرُ الوقيد تقاطرت
على نبضه البرّاقِ أوراقُ طائفِ
............
فللعالمِ الوَرْدي بيضُ حمائمٍ
وخمرٌ لطيفٌ من خمار الخلائفِ
............
وأحمرُ قانٍ يمنح العشقَ رونقًا
وريقًا من الأوراق خضر اللفائفِ
.............
إذا كبّر النثرُ العجيبُ أجابه
هتافٌ من الناقوس دون مضائفِ
..............
هنالك تهديه البريَّةُ وردةً
ونورَ قريضٍ ساحرٍ ومتعاطفِ
...........
وليس هذاءً يسحرُ الناس حاملاً
من اللُّعبِ البلهاءِ سِحرَ التعارفِ !!
...........
فليس بباقٍ من يروم فريسةً
سيلفظهُ التأريخ قبل اللطائفِ
............
رسالتُنا في الشعر حبٌّ وثورةٌ
وليست رسومًا يا رفاقَ المصائفِ !
............
كفانا لأنجام السعادةِ سيرُنا
فليس تحدُّ الرُّوح حور الشرائفِ !
............
قصائدنا لا ريبَ تختار إلفها
يُشرّفُ بالدنيا شفيفَ المشارفِ
.............
لِذا يستحق الآن رَسمًا ومنطقًا
يكون قريضًا ، من رؤاهُ مواصفي
.............
وكم عشتُ في درب الإخاء مغرّدًا
وخٍلاًّ عصاميًّا غنيّ التلاطفِ
............
أعبُّ من الإيمان عُرفَ مروءةٍ
وأرشفُ بالأخلاقِ حسن العوارفِ
..............
على متنِ آلاء الطويل عهدتني
أبثُّ نِداءً من ندى وعواطفِ
..............
فقد سحر الأفقَ المتيّم نبعُها
كما قشَّب الماضي فؤادَ التآلفِ
..............
وذا شعرنا المنساب ثم دعاؤنا
عسى تنتهي يومًا شجون التحالفِ !!