آخر 10 مشاركات
لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ! قهوة دائمة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          كتمان .. (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          توأمة (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة منوبية كامل الغضباني من من القلب : كلّ آيات الرفان والإمتنان للسيّدة الرّاقية عواطف عبد اللّطيف لمتابعتها وانشغالها بوضعي الصّحي وسؤالها الدّائم عنّي ****************ولكم جميعا أهل النّبع فماغير العلاقات الإنسانيّة تجمعنا ************دوام الصحة للجميع عواطف عبداللطيف من الحمد لله والشكر لله : على عودة الغالية منوبية لضفاف النبع بعد نجاح العملية الجراحية وتماثلها للشفاء,,

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-26-2013, 02:26 AM   رقم المشاركة : 181
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى



ذهبت وردة بعد أن اتخذت قرار الاستغناء عن خدماتها الجليلة لأنعم براحة البال .
و لكن.. كان يتوجب علي اتخاذ قرار آخر لأملأ الفراغ الذي تركته وردة ، فالأولاد لا يكفون عن البكاء ، لذلك أقنعت والدهم بأن يجلب لهم كلبا صغيرا .. رقيقا .. مسالما ، وأوصيته ، ثم شدّدت عليه ،أن يبتعد عن كلب الحراسات والأفلام البوليسية التي أتعبت أعصابي .
جاءت فلة هذه المرة ، وردة وفلة ! لماذا هذه الأسماء ؟
الحقيقة أني لا أعرف لماذا هذه الأسماء تحديدا ، الأطفال هم الذين يطلقون الأسماء، وربما أنا !لا أتذكر بالضبط .. على الأغلب أنا من يختار الأسماء ، لقد اخترت أسماء أولادي جميعهم ، أكيد كان لي الضلع الأكبر في اختيار أسماء كلابهم أيضا .
المهم ...
فلة تتمتع بشخصية ظريفة جدا ، كانت رقيقة .. حلوة المعشر ..مهذبة وخفيفة الظل ، كما أنها عزيزة النفس .
لم يصدف يوما أن تناولت الطعام الذي نضعه أمامها بشراهة ، ففلة لها طقوسها الخاصة جدا .
فقد كانت تمد أطرافها الخلفية إلى الوراء والأمامية إلى الأمام ثم تبدأ مرحلة التأمل والنظر طويلا إلى الطعام ،هذه الطقوس كانت تستغرق وقتا ليس بالقصير .
حظيت فلة بتعاطفنا وحبنا الكبير ، وفي غضون أيام قلائل صارت جزء لا يتجزء من أسرتنا التي كانت تخضع لنظام صارم يتبعه زوجي أحيانا ليسطر على شقاوة الأولاد وعلى نزعاتهم التي تميل أحيانا إلى التخريب .
لم تستغرق فلة وقتا طويلا لتتعرف على مركز القوة في البيت والذي كان يتمثل في زوجي ،و تعرفت أيضا على حائط النجاة الذي يتبنى قضايا الدفاع عن المخربين الذين يحصلون على الحماية والدعم رغم شرورهم وتماديهم في إلحاق الضرر بكل ما يقع تحت أيديهم ، وما لا يقع ، لأنهم يتمتعون بمهارة التسلق على الرفوف العالية وأسطح الخزانات .. ولكم أن تتخيلوا حجم الخراب .
عندما تشعر فلة بتوتر الأجواء ، وعندما يرتفع صوت زوجي موبخا الأبناء ، تختبئ ورائي وهي ترتعش ، لأنها تعرف أني من يذود عن الجميع وأن لي كلمة على هذا الرجل الهائج الذي لا يتردد في تكسير أي شيء ، حتى أبنائه لا يسلمون من قبضته ، لكنها تدرك أني أمثل القوة المضادة ، فكانت تلوذ بي كلما ارتفع صوت زوجي .
فلة مخلوقة ذكية ، تتلقى التعليمات دون اعتراض ، وهذا ما ساهم في رفع قيمتها لدينا .
في أحد الأيام قمت بإغلاق الأبواب بعد أن أوصيت أبنائي بالتزام الهدوء حتى أعود من عملي ، كانوا يقفون خلف النافذة يراقبون شيئا ما ، لم أبالي بالأمر ،ركبت السيارة التي تقف في مدخل البيت ، ثم أدرت رقبتي إلى الخلف لأتمكن من الخروج من البوابة الرئيسية ، وفي هذه الأثناء سمعت الأطفال يرددون فلة .. فلة ، لم أفهم ماذا يقصدون ، توقعت أن تكون فلة قد أصيبت بسوء نزلت من السيارة ، لأتحرى الأمر ، لكنهم بدؤوا يلوحون بأيديهم ويشيرون إلى السيارة ، وإلى المقعد الخلفي بالتحديد ، لم يكن هناك أي شيء على المقعد لكني حينما وجهت نظري إلى الدواسة ، أصبت بالدهشة ، فلة تتكور على نفسها وتجلس بصمت ، لم تحاول إصدار أية حركة رغم صعودي ونزولي من السيارة ،لأنها اتبعت التعليمات بالكامل، لقد وضعت ابنتي سبابتها على فمها وقالت لها هسسسسسسسس.
يطيب لي التحدث عن فلة الجميلة وشخصيتها الجذابة التي تتميز بالرقي .
لكن فلة ارتكبت هي الأخرى حماقة ،جعلتنا نخضع لعقاب صارم أفقدنا الراحة وأذاقنا الويل ، ،فانتهى بها المطاف إلى مواجهة المصير نفسه الذي واجهته وردة فجمعهما ذات المكان .
وللحديث بقية
سأعود بإذن الله
تحياتي للجميع













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:00 PM   رقم المشاركة : 182
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

كنت قد وعدت سابقا أن الج إلى هذه الزاوية النشيطة .. فحركة النبض فيها متسارعة .. و صوت الدموع أيضا فيها عالية .. و كلما تنقلت بين أهداب كلمات من سبقني بنثر مواقفه بدأ من ماما عواطف الغالية و الحبيبة على القلب سولاف التي اوقفتا نبض قلبي و أنا اعد من خلال حرفيهما نبضات كادت أن تكون الأخيرة لا سمح الله فألف الحمد لله على سلامتها .. إلى الغالية كوكب التي اعادتني الى شريط الذكريات و لحظات لن انساها مع بغداد حبيبتي الدائمة .. ولا أملك أمام دموعها و حسرتها إلا أن أدعو الله بالفرج لعراقنا الحبيب و بأمنيات كثيرة أن يعود الى عهده .. و مداخلات سيد المكان و قبطان سفينة المواقف شاعرنا جميل داري الذي بتفاعله الجميل و قلبه الكبير دوما يشرق الأمل ..

نعم اجد دمعتي تتأرجح على رمش الحروف .. تستفزني المشاهد الكثيرة والتي لا تنسى .. أستل قلمي و أستعد للقيام برحلة في شارع الذكريات .. و لكن سرعان ما تهزمني الظروف و تأخذ من راحتي و سعادتي مصروفا للنكد و الكآبة ..فأبتعد بصمت و حزن رويدا رويدا و أغلق هذه المتصفحات آملة في عودة جديدة أهزم فيها نفسي ومن تحالف ضدي من هموم و ظروف ..


فتحيتي النابضة بالصدق لكل من ترك عبير حروفه هنا ..












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
  رد مع اقتباس
قديم 04-26-2013, 02:14 PM   رقم المشاركة : 183
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

وعدت اليوم لهذه الزاوية لاقول أن المواقف التي لا تنسى كثيرة ولكن بالأمس تيقنت أن هنالك أيام لن تنسى أيضا .. فقد اسقطت من رزنامة المناسبات مناسبة غالية " عيد ميلاد ابنتي الوحيدة بانة " التي ازهر عند قدومها الفرح و رفعت ستائر اليأس الذي رافقني بعد قدوم ابني محمد علي "حماه الله " فكل تفكيري بات محصورا و دعائي أن يكون المولود الثاني أنثى ..فأمنية زوجي و دعائه المستمر أن يرزقه الله الذكور فقط .. هي غريزة داخلية توارثها عن والدته رحمها الله .. و سأعود إليها في مرة أخرى إن شاء الله ..

بالأمس استيقظت مبكرة ليس لأن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد ابنتي " بنبونة " كما احب أن أناديها به وخاصة عندما تشاغبني و تداعب أوقاتي بدلالها الذي اكتسبته يوما بعد يوم فقد كان حناني و حبي لها منذ اللحظة الأولى وقود ثقة
يقود قطار أيامها نحو حياة ملؤها السعادة و الفرح .. فكانت الإبتسامة لا تفارق شفتيها الصغيرتين كحبة فستق حلبي
لـــ تسرع غمازات وجنتيها باتخاذ موقعيهما الجميل

توجهت لغرفة نومها تأملتها بصمت و الحوار الداخلي يكاد يقطّع قلبي .. كانت عيوني تقيس طولها بالدموع و تتأمل ملامحها البريئة و تتفحص كل تفاصيلها .. ويردد قلبي ماشاء الله يا حبيبتي متى كبرت ؟ رغم أن علامات النمو تبدو جليا يبدو ما تنقشه السنين على حائط العمر يشي بذلك ..

صدقا لكن لا أعلم لما قلبي ذاته لا يصدق ذلك و يصر على رؤيتها للآن وهي بعمر 15 سنة طفلة ذات الأعوام الأربعة أو الخمس على أكبرتقدير ..

ايقظت بانة و أنا ارسم ابتسامة مرتبكة لعلها تصد جيش الدموع الذي اصطفّ بأمر الحب على حدود الأجفان ..و إذا بالصمت يزمم شفاهي و يمنع شلال الحروف من تدفقه و انهمار القبلات على وجهها الجميل ..

انسحبت من غرفتها وكل ما بي يوبخني و يقول أسأت التصرف .. و انهزامك أمام حزنك عواقبه كبيرة .. لكن مع تمدد ساعات النهار و اختلاط الأحداث و تنوعها حاولت أن أبدي حزما على عواطفي و اوقف تمردها .. فالأمر رغم بساطته وقعه كبير في النفس ..

استدرت للخلف فجأة و أنا أهيئ طعام الغذاء فالضيوف في انتظاره على أحر من الجمر .. و نظرت اليها مستفسرة عن أمرما ..فوجدتها تعوم في بحر من الدموع الصامتة وهي تتأمل قطتها " ياسمين " او كما تحب أن تناديها " ياسو " .. نعم كما توقعت أن يكون هذا اليوم من الأيام التي لن تنسى .. حاولت أن أدمج تفكيرها في أمر ظننت أنه سيسعدها .. و أن أغريها بالتسوق و أن بامكانها اختيار ما تحب في هذه المناسبة .. لكنها لم تنبز بكلمة .. و نهضت من على الكرسي تحضر ما طلبتُ و غادرت شرفة المطبخ تاركة قطتها تموء بحنان وكأنها تشعر بحزن صاحبتها ..

لم اتوقف عند هذا الموقف استطعت أن اقنعها بالذهاب للتسوق و اشتريت لها ما اعلم أنه يسعدها و تحتاجه .. و توجهنا لماركت الحلويات و اشترينا قالب كيك و بعض البيتي فورات و شموع و عصائر و مياه غازية رغم علمي برفض زوجي لأي مظاهر احتفالية كنوع من التضامن مع ما يحدث في الوطن الغالي سورية .. ايمانا مني أن الحزن المرسوم في قلوبنا و حولنا .. لا يجب أن يحول الطفولة إلى أخاديد من اليأس .. يكفي الغربة الجبرية .. و ما تلاها من مصاعب و مفاجآة .. وما تتركه يوميا من أثر ووجع

عندنا للمنزل نجر الفرحة جرا و نتصنع البسمة .. لكن عيوننا كانت في حالة هروب مستمر .. غاب عنها لحظات التأمل و السفر من خلالها لما في الأعماق .. فكلنا اصر على عدم النظر في عيون الآخر دون أي اتفاق مسبق ..

و استرجعت المناسبة منذ عام عندما دخلت للفيس بوك و لمواقع أخرى ونثرت كلماتي و صور ابنتي الغالية بالعمر الذي أراها فيه دوما .. و كانت فرحتي تقفز من الحروف و الكلمات .. فقد كانت انعكاس لفرحة " بانة " رغم بعض الحزن الداخلي .. لكن هذا العام وقفت صامتة طيلة اليوم حتى رسائل التهنئة من إخوتي و أحبتي و احبتها لا أعلم كيف نسيتُ لأول مرة الإطلاع عليها .. فقد رفضت " بانة" أن تطفئ الشموع هذا العام ولم تعترف بهذه المناسبة وهي بعيدة عن بيتها و ووطنها و احبتها و اقاربها التي تعشق ..

دخلت قبل انتهاء اليوم بقليل للفيس بوك و إذا بي اجد في انتظاري العديد من كلمات التهنئة فأكملت رحلة البكاء منفردة هذه المرة .. و لساني حالي يردد أي عيد و اي فرحة و أي تهاني ... و وجدتني اكتب التالي .. :

عام جديد يمر يا حبيبتي لا بد أن أقف لحظة تأمل و انفض عني أثار الكوارث و الهموم .. و أمتشق قلمي و أتظاهر
بالاستعداد لإحياء المناسبة .. رغم ما حمله لي هذا التاريخ سابقا من فرح بقدومك ..لكن هذا العام حمل لنا هذا الكثير من الألم .. و وقف عائقا في طريق البهجة .. كيف لا و نحن خارج جدران منزل جمعنا على الحب و احتفظ بكل ذكرياتنا و خاصة الحلوة منها ..

في هذا اليوم " سابقا " كم وكم رددت جدرانه صدى ضحكاتنا و كلمات التهاني المتمايلة على ايقاع النبض من شفاه أحببتِ مشاركتها لك هذه الفرحة ..مهما حاولت أن أتصنع الفرح لن استطع .. فقد فشلت ملامحي ارتداء أثوابه ..
و مهما حاولت يا حبيبتي أن أحثك للجلوس على عرش البهجة ولو ليوم واحد و بشتى الإغراءات و الوسائل و الطرق ..

وجدتك تحضنين ذكريات مضت و تتربعين على عرش الدموع



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



و أنا التي ظننت أن جرعات الحنان و كلمات الحب المزركشة كابتسامتك التي غيرت حياتي منذ النظرة الأولى .. تكفي
لإعادة الفرحة لوجهك الجميل و قلبك الصغير .. و كفيلة في تناسي الواقع الحزين ........... نعم عبثا كانت محاولاتي .. ...........

و بقيت جملة " كل عام و أنت بألف خير " تتأرجح على شفاه ترتجف .. تخفي صرخة حزن مدوية .. و أمنيات بأن يكون سنين عمرك القادمة تحمل لك كل السعادة و الفرح .. و تعيد إليك كل ما تحبين ... و تعيدك الى كل ما تحبينه .. و الى وطنك الغالي سورية.. و إلى اللاذقية الحبيبة

وختمت قائلة :
ستبقى قصيدة خالك الحبيب د. عدي شتات أجمل كلمات تهنئة لك يا حبيبتي

إلى حبيبتي بانة في عيد ميلادها
شعر : د.عدي شتات

"بانــه"(1)..!! وتُقْبِـــلُ.. لا أرى
----- فــــي الكــــونِ أحلــى مــن خُطاهــا
وتـــــدورُ حـــولـــي كـالــفــــرا
..........شِ.. وتختَفــي كــيْ لا أراهــا..!!
بــانــــه..!! وتــرسِــــمُ بـســمَــــةً
----- والــله لا أهْـــــوىَ سِــواهــــا..!!
تــخــتــــال جَـــذْلـــىَ كُــلَّــمـــا
----- عـانَـقْـــتُ مـــــا عـتَـقَـــتْ يَـداهــــا
فـأضُــمُّــهــــا فـــــــي لــهــفَـــــةٍ
والشـــوق يُـشْـــرِقُ مِــــنْ سَنـــاهـــا
***
بـانـــه..!! و يحـتَـفِـــلُ الـزمــــا...
...........نُ علـى هديـلٍ مــن لَمـاهـا
تـهـتـــزُّ فـــــي صـــــدري وتَـــــبْ
حَــثُ عن "محمَّـــدَ"(2) مقلتاهـا
----- و تـراقـــص الأطـيــافَ.. تـــطْ
رُدُهـا.. فتُبْـعَـثُ مــن صِبـاهـا
-----وتـعــودُ تـبـحـث عـــن مـحــمْ
مَـدَ والنَّـدى فـي الـوجـه تـاهـا
----- تَتَخَـاطَـرُ الأبـعـادُ فــي فـمـهـا
وتـــســـرح فــــــي رؤاهــــــا
----- وتُـلاحِــقُ الأنْــظــاَرَ.. تُــــفْ
صِــحُ حُـمْـرَةٌ عَـــنْ مُبْتَـغـاَهـاَ
----- فـأبُــوسُــهــا فـــــــي رِقَّـــــــةٍ
ويَـــرِفُّ قَـلْـبـي فـــي حِـمـاَهـا

(1) بانة: ابنة شقيقتي " سفــانة "
(2) محمد علي شقيق بانة


هكذا كان عيد ميلاد بانة و بجانبها أخاها محمد علي حماهما الله في الوطن الحبيب سورية


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
  رد مع اقتباس
قديم 04-27-2013, 01:24 PM   رقم المشاركة : 184
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
ذهبت وردة بعد أن اتخذت قرار الاستغناء عن خدماتها الجليلة لأنعم براحة البال .
و لكن.. كان يتوجب علي اتخاذ قرار آخر لأملأ الفراغ الذي تركته وردة ، فالأولاد لا يكفون عن البكاء ، لذلك أقنعت والدهم بأن يجلب لهم كلبا صغيرا .. رقيقا .. مسالما ، وأوصيته ، ثم شدّدت عليه ،أن يبتعد عن كلب الحراسات والأفلام البوليسية التي أتعبت أعصابي .
جاءت فلة هذه المرة ، وردة وفلة ! لماذا هذه الأسماء ؟
الحقيقة أني لا أعرف لماذا هذه الأسماء تحديدا ، الأطفال هم الذين يطلقون الأسماء، وربما أنا !لا أتذكر بالضبط .. على الأغلب أنا من يختار الأسماء ، لقد اخترت أسماء أولادي جميعهم ، أكيد كان لي الضلع الأكبر في اختيار أسماء كلابهم أيضا .
المهم ...
فلة تتمتع بشخصية ظريفة جدا ، كانت رقيقة .. حلوة المعشر ..مهذبة وخفيفة الظل ، كما أنها عزيزة النفس .
لم يصدف يوما أن تناولت الطعام الذي نضعه أمامها بشراهة ، ففلة لها طقوسها الخاصة جدا .
فقد كانت تمد أطرافها الخلفية إلى الوراء والأمامية إلى الأمام ثم تبدأ مرحلة التأمل والنظر طويلا إلى الطعام ،هذه الطقوس كانت تستغرق وقتا ليس بالقصير .
حظيت فلة بتعاطفنا وحبنا الكبير ، وفي غضون أيام قلائل صارت جزء لا يتجزء من أسرتنا التي كانت تخضع لنظام صارم يتبعه زوجي أحيانا ليسطر على شقاوة الأولاد وعلى نزعاتهم التي تميل أحيانا إلى التخريب .
لم تستغرق فلة وقتا طويلا لتتعرف على مركز القوة في البيت والذي كان يتمثل في زوجي ،و تعرفت أيضا على حائط النجاة الذي يتبنى قضايا الدفاع عن المخربين الذين يحصلون على الحماية والدعم رغم شرورهم وتماديهم في إلحاق الضرر بكل ما يقع تحت أيديهم ، وما لا يقع ، لأنهم يتمتعون بمهارة التسلق على الرفوف العالية وأسطح الخزانات .. ولكم أن تتخيلوا حجم الخراب .
عندما تشعر فلة بتوتر الأجواء ، وعندما يرتفع صوت زوجي موبخا الأبناء ، تختبئ ورائي وهي ترتعش ، لأنها تعرف أني من يذود عن الجميع وأن لي كلمة على هذا الرجل الهائج الذي لا يتردد في تكسير أي شيء ، حتى أبنائه لا يسلمون من قبضته ، لكنها تدرك أني أمثل القوة المضادة ، فكانت تلوذ بي كلما ارتفع صوت زوجي .
فلة مخلوقة ذكية ، تتلقى التعليمات دون اعتراض ، وهذا ما ساهم في رفع قيمتها لدينا .
في أحد الأيام قمت بإغلاق الأبواب بعد أن أوصيت أبنائي بالتزام الهدوء حتى أعود من عملي ، كانوا يقفون خلف النافذة يراقبون شيئا ما ، لم أبالي بالأمر ،ركبت السيارة التي تقف في مدخل البيت ، ثم أدرت رقبتي إلى الخلف لأتمكن من الخروج من البوابة الرئيسية ، وفي هذه الأثناء سمعت الأطفال يرددون فلة .. فلة ، لم أفهم ماذا يقصدون ، توقعت أن تكون فلة قد أصيبت بسوء نزلت من السيارة ، لأتحرى الأمر ، لكنهم بدؤوا يلوحون بأيديهم ويشيرون إلى السيارة ، وإلى المقعد الخلفي بالتحديد ، لم يكن هناك أي شيء على المقعد لكني حينما وجهت نظري إلى الدواسة ، أصبت بالدهشة ، فلة تتكور على نفسها وتجلس بصمت ، لم تحاول إصدار أية حركة رغم صعودي ونزولي من السيارة ،لأنها اتبعت التعليمات بالكامل، لقد وضعت ابنتي سبابتها على فمها وقالت لها هسسسسسسسس.
يطيب لي التحدث عن فلة الجميلة وشخصيتها الجذابة التي تتميز بالرقي .
لكن فلة ارتكبت هي الأخرى حماقة ،جعلتنا نخضع لعقاب صارم أفقدنا الراحة وأذاقنا الويل ، ،فانتهى بها المطاف إلى مواجهة المصير نفسه الذي واجهته وردة فجمعهما ذات المكان .
وللحديث بقية
سأعود بإذن الله
تحياتي للجميع

الحديث عن الحيوان وأنسته في القصة ليس بالأمر الهين فهنا نشعر ان فلة واحدة من الشخصيات المهمة المعتبرة في القصة ان لم تكون المحورية فبناء على شخصيتها الجذابة سردت لنا الحكواتية البارعة سولاف حكايتها بعد ان امتعتنا مع سلفها وردة وها هي وردة نفسها ترتكب حماقة كتلك التي يرتكبها البشر لا سيما انها تعيش بينهم ومن عاشر القوم اربعين يوما صار منهم ههههههههه
تراوحت القصة هنا بين السرد الشائق والوصف الخلاب حتى وكأن سولاف ترسم لنا لوحة عائلية لا تمحوها الايام ..
مسالة الرفق بالحيوان ومصادقته تتجلى لنا بوضوح في سرديات سولاف وتظهر لديها بعمق هذه الروح الانسانية الفياضة التي تذكرني بذلك الرجل الذي صادف كلبا عطشان فنزل البئر واخرج له الماء فغفر الله له على العكس من تلك المراة الشريرة التي دخلت النار في هرة لا هي اطعمتها ولا سقتها ولم تدعها تاكل من خشاش الارض
الامر الجميل الاخر وهو لصالح فلة هو هذا التوازن الاستراتيجي بين رب البيت وربته وتذكرنا بايام الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفييتي حيث كانت فلة تلوذ بالقوة المضادة للزوج الغاضب

المبدعة القديرة سولاف

تذكرت الان ان اسلوبك في السخرية والفكاهة قريب من ابراهيم عبدالقادر المازني وربما تتفوقين عليه بالقدرة الفائقة على انسنة الحيوان ولكن ليس على طريقة ابن المقفع في كليلة ودمنة

دمت بحبق وعبق






  رد مع اقتباس
قديم 04-28-2013, 01:28 AM   رقم المشاركة : 185
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
وعدت اليوم لهذه الزاوية لاقول أن المواقف التي لا تنسى كثيرة ولكن بالأمس تيقنت أن هنالك أيام لن تنسى أيضا .. فقد اسقطت من رزنامة المناسبات مناسبة غالية " عيد ميلاد ابنتي الوحيدة بانة " التي ازهر عند قدومها الفرح و رفعت ستائر اليأس الذي رافقني بعد قدوم ابني محمد علي "حماه الله " فكل تفكيري بات محصورا و دعائي أن يكون المولود الثاني أنثى ..فأمنية زوجي و دعائه المستمر أن يرزقه الله الذكور فقط .. هي غريزة داخلية توارثها عن والدته رحمها الله .. و سأعود إليها في مرة أخرى إن شاء الله ..

بالأمس استيقظت مبكرة ليس لأن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد ابنتي " بنبونة " كما احب أن أناديها به وخاصة عندما تشاغبني و تداعب أوقاتي بدلالها الذي اكتسبته يوما بعد يوم فقد كان حناني و حبي لها منذ اللحظة الأولى وقود ثقة
يقود قطار أيامها نحو حياة ملؤها السعادة و الفرح .. فكانت الإبتسامة لا تفارق شفتيها الصغيرتين كحبة فستق حلبي
لـــ تسرع غمازات وجنتيها باتخاذ موقعيهما الجميل

توجهت لغرفة نومها تأملتها بصمت و الحوار الداخلي يكاد يقطّع قلبي .. كانت عيوني تقيس طولها بالدموع و تتأمل ملامحها البريئة و تتفحص كل تفاصيلها .. ويردد قلبي ماشاء الله يا حبيبتي متى كبرت ؟ رغم أن علامات النمو تبدو جليا يبدو ما تنقشه السنين على حائط العمر يشي بذلك ..

صدقا لكن لا أعلم لما قلبي ذاته لا يصدق ذلك و يصر على رؤيتها للآن وهي بعمر 15 سنة طفلة ذات الأعوام الأربعة أو الخمس على أكبرتقدير ..

ايقظت بانة و أنا ارسم ابتسامة مرتبكة لعلها تصد جيش الدموع الذي اصطفّ بأمر الحب على حدود الأجفان ..و إذا بالصمت يزمم شفاهي و يمنع شلال الحروف من تدفقه و انهمار القبلات على وجهها الجميل ..

انسحبت من غرفتها وكل ما بي يوبخني و يقول أسأت التصرف .. و انهزامك أمام حزنك عواقبه كبيرة .. لكن مع تمدد ساعات النهار و اختلاط الأحداث و تنوعها حاولت أن أبدي حزما على عواطفي و اوقف تمردها .. فالأمر رغم بساطته وقعه كبير في النفس ..

استدرت للخلف فجأة و أنا أهيئ طعام الغذاء فالضيوف في انتظاره على أحر من الجمر .. و نظرت اليها مستفسرة عن أمرما ..فوجدتها تعوم في بحر من الدموع الصامتة وهي تتأمل قطتها " ياسمين " او كما تحب أن تناديها " ياسو " .. نعم كما توقعت أن يكون هذا اليوم من الأيام التي لن تنسى .. حاولت أن أدمج تفكيرها في أمر ظننت أنه سيسعدها .. و أن أغريها بالتسوق و أن بامكانها اختيار ما تحب في هذه المناسبة .. لكنها لم تنبز بكلمة .. و نهضت من على الكرسي تحضر ما طلبتُ و غادرت شرفة المطبخ تاركة قطتها تموء بحنان وكأنها تشعر بحزن صاحبتها ..

لم اتوقف عند هذا الموقف استطعت أن اقنعها بالذهاب للتسوق و اشتريت لها ما اعلم أنه يسعدها و تحتاجه .. و توجهنا لماركت الحلويات و اشترينا قالب كيك و بعض البيتي فورات و شموع و عصائر و مياه غازية رغم علمي برفض زوجي لأي مظاهر احتفالية كنوع من التضامن مع ما يحدث في الوطن الغالي سورية .. ايمانا مني أن الحزن المرسوم في قلوبنا و حولنا .. لا يجب أن يحول الطفولة إلى أخاديد من اليأس .. يكفي الغربة الجبرية .. و ما تلاها من مصاعب و مفاجآة .. وما تتركه يوميا من أثر ووجع

عندنا للمنزل نجر الفرحة جرا و نتصنع البسمة .. لكن عيوننا كانت في حالة هروب مستمر .. غاب عنها لحظات التأمل و السفر من خلالها لما في الأعماق .. فكلنا اصر على عدم النظر في عيون الآخر دون أي اتفاق مسبق ..

و استرجعت المناسبة منذ عام عندما دخلت للفيس بوك و لمواقع أخرى ونثرت كلماتي و صور ابنتي الغالية بالعمر الذي أراها فيه دوما .. و كانت فرحتي تقفز من الحروف و الكلمات .. فقد كانت انعكاس لفرحة " بانة " رغم بعض الحزن الداخلي .. لكن هذا العام وقفت صامتة طيلة اليوم حتى رسائل التهنئة من إخوتي و أحبتي و احبتها لا أعلم كيف نسيتُ لأول مرة الإطلاع عليها .. فقد رفضت " بانة" أن تطفئ الشموع هذا العام ولم تعترف بهذه المناسبة وهي بعيدة عن بيتها و ووطنها و احبتها و اقاربها التي تعشق ..

دخلت قبل انتهاء اليوم بقليل للفيس بوك و إذا بي اجد في انتظاري العديد من كلمات التهنئة فأكملت رحلة البكاء منفردة هذه المرة .. و لساني حالي يردد أي عيد و اي فرحة و أي تهاني ... و وجدتني اكتب التالي .. :

عام جديد يمر يا حبيبتي لا بد أن أقف لحظة تأمل و انفض عني أثار الكوارث و الهموم .. و أمتشق قلمي و أتظاهر
بالاستعداد لإحياء المناسبة .. رغم ما حمله لي هذا التاريخ سابقا من فرح بقدومك ..لكن هذا العام حمل لنا هذا الكثير من الألم .. و وقف عائقا في طريق البهجة .. كيف لا و نحن خارج جدران منزل جمعنا على الحب و احتفظ بكل ذكرياتنا و خاصة الحلوة منها ..

في هذا اليوم " سابقا " كم وكم رددت جدرانه صدى ضحكاتنا و كلمات التهاني المتمايلة على ايقاع النبض من شفاه أحببتِ مشاركتها لك هذه الفرحة ..مهما حاولت أن أتصنع الفرح لن استطع .. فقد فشلت ملامحي ارتداء أثوابه ..
و مهما حاولت يا حبيبتي أن أحثك للجلوس على عرش البهجة ولو ليوم واحد و بشتى الإغراءات و الوسائل و الطرق ..

وجدتك تحضنين ذكريات مضت و تتربعين على عرش الدموع



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



و أنا التي ظننت أن جرعات الحنان و كلمات الحب المزركشة كابتسامتك التي غيرت حياتي منذ النظرة الأولى .. تكفي
لإعادة الفرحة لوجهك الجميل و قلبك الصغير .. و كفيلة في تناسي الواقع الحزين ........... نعم عبثا كانت محاولاتي .. ...........

و بقيت جملة " كل عام و أنت بألف خير " تتأرجح على شفاه ترتجف .. تخفي صرخة حزن مدوية .. و أمنيات بأن يكون سنين عمرك القادمة تحمل لك كل السعادة و الفرح .. و تعيد إليك كل ما تحبين ... و تعيدك الى كل ما تحبينه .. و الى وطنك الغالي سورية.. و إلى اللاذقية الحبيبة

وختمت قائلة :
ستبقى قصيدة خالك الحبيب د. عدي شتات أجمل كلمات تهنئة لك يا حبيبتي

إلى حبيبتي بانة في عيد ميلادها
شعر : د.عدي شتات

"بانــه"(1)..!! وتُقْبِـــلُ.. لا أرى
----- فــــي الكــــونِ أحلــى مــن خُطاهــا
وتـــــدورُ حـــولـــي كـالــفــــرا
..........شِ.. وتختَفــي كــيْ لا أراهــا..!!
بــانــــه..!! وتــرسِــــمُ بـســمَــــةً
----- والــله لا أهْـــــوىَ سِــواهــــا..!!
تــخــتــــال جَـــذْلـــىَ كُــلَّــمـــا
----- عـانَـقْـــتُ مـــــا عـتَـقَـــتْ يَـداهــــا
فـأضُــمُّــهــــا فـــــــي لــهــفَـــــةٍ
والشـــوق يُـشْـــرِقُ مِــــنْ سَنـــاهـــا
***
بـانـــه..!! و يحـتَـفِـــلُ الـزمــــا...
...........نُ علـى هديـلٍ مــن لَمـاهـا
تـهـتـــزُّ فـــــي صـــــدري وتَـــــبْ
حَــثُ عن "محمَّـــدَ"(2) مقلتاهـا
----- و تـراقـــص الأطـيــافَ.. تـــطْ
رُدُهـا.. فتُبْـعَـثُ مــن صِبـاهـا
-----وتـعــودُ تـبـحـث عـــن مـحــمْ
مَـدَ والنَّـدى فـي الـوجـه تـاهـا
----- تَتَخَـاطَـرُ الأبـعـادُ فــي فـمـهـا
وتـــســـرح فــــــي رؤاهــــــا
----- وتُـلاحِــقُ الأنْــظــاَرَ.. تُــــفْ
صِــحُ حُـمْـرَةٌ عَـــنْ مُبْتَـغـاَهـاَ
----- فـأبُــوسُــهــا فـــــــي رِقَّـــــــةٍ
ويَـــرِفُّ قَـلْـبـي فـــي حِـمـاَهـا

(1) بانة: ابنة شقيقتي " سفــانة "
(2) محمد علي شقيق بانة


هكذا كان عيد ميلاد بانة و بجانبها أخاها محمد علي حماهما الله في الوطن الحبيب سورية


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الغالية سفانة
تأثرت كثيرا بهذا الموقف الذي لا ينسى
كل عام وبنوتتك بخير
حفظها الله لك وحفظك لها
هي أيام عصيبة ستمر بإذن الله ..أرجو أن يحمل لنا القادم الكثير من الخير
أرجو ذلك من كل قلبي
تحياتي ومحبتي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-28-2013, 01:42 AM   رقم المشاركة : 186
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

ذهبت وردة بعد أن اتخذت قرار الاستغناء عن خدماتها الجليلة لأنعم براحة البال .
و لكن.. كان يتوجب علي اتخاذ قرار آخر لأملأ الفراغ الذي تركته وردة ، فالأولاد لا يكفون عن البكاء ، لذلك أقنعت والدهم بأن يجلب لهم كلبا صغيرا .. رقيقا .. مسالما ، وأوصيته ، ثم شدّدت عليه ،أن يبتعد عن كلب الحراسات والأفلام البوليسية التي أتعبت أعصابي .
جاءت فلة هذه المرة ، وردة وفلة ! لماذا هذه الأسماء ؟
الحقيقة أني لا أعرف لماذا هذه الأسماء تحديدا ، الأطفال هم الذين يطلقون الأسماء، وربما أنا !لا أتذكر بالضبط .. على الأغلب أنا من يختار الأسماء ، لقد اخترت أسماء أولادي جميعهم ، أكيد كان لي الضلع الأكبر في اختيار أسماء كلابهم أيضا .
المهم ...
فلة تتمتع بشخصية ظريفة جدا ، كانت رقيقة .. حلوة المعشر ..مهذبة وخفيفة الظل ، كما أنها عزيزة النفس .
لم يصدف يوما أن تناولت الطعام الذي نضعه أمامها بشراهة ، ففلة لها طقوسها الخاصة جدا .
فقد كانت تمد أطرافها الخلفية إلى الوراء والأمامية إلى الأمام ثم تبدأ مرحلة التأمل والنظر طويلا إلى الطعام ،هذه الطقوس كانت تستغرق وقتا ليس بالقصير .
حظيت فلة بتعاطفنا وحبنا الكبير ، وفي غضون أيام قلائل صارت جزء لا يتجزء من أسرتنا التي كانت تخضع لنظام صارم يتبعه زوجي أحيانا ليسطر على شقاوة الأولاد وعلى نزعاتهم التي تميل أحيانا إلى التخريب .
لم تستغرق فلة وقتا طويلا لتتعرف على مركز القوة في البيت والذي كان يتمثل في زوجي ،و تعرفت أيضا على حائط النجاة الذي يتبنى قضايا الدفاع عن المخربين الذين يحصلون على الحماية والدعم رغم شرورهم وتماديهم في إلحاق الضرر بكل ما يقع تحت أيديهم ، وما لا يقع ، لأنهم يتمتعون بمهارة التسلق على الرفوف العالية وأسطح الخزانات .. ولكم أن تتخيلوا حجم الخراب .
عندما تشعر فلة بتوتر الأجواء ، وعندما يرتفع صوت زوجي موبخا الأبناء ، تختبئ ورائي وهي ترتعش ، لأنها تعرف أني من يذود عن الجميع وأن لي كلمة على هذا الرجل الهائج الذي لا يتردد في تكسير أي شيء ، حتى أبنائه لا يسلمون من قبضته ، لكنها تدرك أني أمثل القوة المضادة ، فكانت تلوذ بي كلما ارتفع صوت زوجي .
فلة مخلوقة ذكية ، تتلقى التعليمات دون اعتراض ، وهذا ما ساهم في رفع قيمتها لدينا .
في أحد الأيام قمت بإغلاق الأبواب بعد أن أوصيت أبنائي بالتزام الهدوء حتى أعود من عملي ، كانوا يقفون خلف النافذة يراقبون شيئا ما ، لم أبالي بالأمر ،ركبت السيارة التي تقف في مدخل البيت ، ثم أدرت رقبتي إلى الخلف لأتمكن من الخروج من البوابة الرئيسية ، وفي هذه الأثناء سمعت الأطفال يرددون فلة .. فلة ، لم أفهم ماذا يقصدون ، توقعت أن تكون فلة قد أصيبت بسوء نزلت من السيارة ، لأتحرى الأمر ، لكنهم بدؤوا يلوحون بأيديهم ويشيرون إلى السيارة ، وإلى المقعد الخلفي بالتحديد ، لم يكن هناك أي شيء على المقعد لكني حينما وجهت نظري إلى الدواسة ، أصبت بالدهشة ، فلة تتكور على نفسها وتجلس بصمت ، لم تحاول إصدار أية حركة رغم صعودي ونزولي من السيارة ،لأنها اتبعت التعليمات بالكامل، لقد وضعت ابنتي سبابتها على فمها وقالت لها هسسسسسسسس.
يطيب لي التحدث عن فلة الجميلة وشخصيتها الجذابة التي تتميز بالرقي .
لكن فلة ارتكبت هي الأخرى حماقة ،جعلتنا نخضع لعقاب صارم أفقدنا الراحة وأذاقنا الويل ، ،فانتهى بها المطاف إلى مواجهة المصير نفسه الذي واجهته وردة فجمعهما ذات المكان .
وللحديث بقية
سأعود بإذن الله
تحياتي للجميع



قبل أن تخرج فلة من حياتنا ببضعة أيام ، عاد ابني الصغير بقطة حصل عليها من حديقة جيراننا التي تكتظ بالقطط.
كانت مهامي كثيرة في تلك الفترة ، البيت كبير وزوجي يحب الترتيب والنظام ، كما أني أضطر لمتابعة أعمالي الخاصة التي أقوم بتفقدها عصرا ، لذلك كنت أتناول طعامي على عجل وأترك مهمة ترتيب المائدة لامرأة طيبة تعمل لدينا .
تأثرتْ فلة كثيرا بتلك القطة فربطتهما صداقة حميمة جلبت لنا المزيد من السعادة .
لكن القطة لم تكن عزيزة النفس كفُلة ، وكانت هي المتسبب الأول في طرد فلة من البيت لأنها علمتها عادة سيئة .
ومن سوء حظ فلة أنها ضُبطت متلبسة بفعل مخل لا يتناسب مع طبيعتها التي نعرفها عنها ،.. صاح زوجي بصوت مرتفع .. وصل بكم التسيّب إلى الحد الذي يجعلكم تأكلون مع الكلاب والقطط !
لم أجد ما أدافع به عن فلة ، لأنها كانت تقف مع القطة على مائدة الطعام تأكلان من الأطباق قبل أن نأكل منها .
قامت الدنيا ولم تقعد بالطبع ، وفي تلك اللحظة حمل زوجي فلة ووضعها في السيارة وهو يقول " سأربيكم من أول وجديد "
التزمت الصمت لأن الوضع لا يسمح بنطق كلمة .
ذهبت فلة ، ولا نعرف أين ذهبت، مرت ثلاثة أيام وفشلت كل محاولاتي مع زوجي لمعرفة مكانها ، كان يصر على معاقبتنا ، ولم يرحم دموعنا التي كانت تسيل حزنا على فراق فلة .
أما وردة فقد أصبحت أما لخمسة أبناء ، وهذا ما أزعج زوجي منها أيضا لكن هذا لم يؤثر على حبه لها بالطبع ، قال : ما فعلته وردة ليس من صفات الكلاب الأصيلة ،إنها تخرج ليلا من أجل غريزتها ، مغفلة هذه الكلبة لقد حملت من كلب سائب ، بت أحتقرها .
قلت له : وماذا عليها أن تفعل ؟ كان يجب أن تزوجها بكلب من فصيلتها لكنك أهملتها فاتخذت القرار بنفسها ! ولم يكن لديها مهربا من تلك الكلاب التي كان نباحها يستفز غريزتها .
لقد أمضت وردة في المصنع أياما جميلة ،زوجي متعلق بها ولم يخطر بباله الاستغناء عنها مهما حدث ،لأنها أخلصت له طوال مدة وجودها معه حتى أنها هجمت على أحد العاملين ذات مرة ولولا أنه لاذ بأحد الغرف لأخذ نصيبه من وردة التي ترى كل الناس أعداء لنا .
في أحد الأيام ذهبتُ إلى المصنع دون أن أبلغ زوجي ،كنت أريد أن أفاجئه بزيارتي لأني كنت متأكدة بأن فلة هناك ، وقد وعدت أبنائي بأني سأعود بها .
مرتبكة كنت أفكر في تشغيل كل مجساتي لأعرف مكان فلة ، فالمصنع كبير ، يتكون من أربعة طوابق ، وأنا لا أعرف في أي دور ستكون وكيف سأصل إليها دون أن أثير غضب زوجي .
فتحت الباب بهدوء ،فذهلت من هول الصدمة ، بقعة دم كبيرة على أرضية المدخل، وقبل أن أفكر في احتمال وقوع جريمة قتل هناك ، وجدت فرو فلة يتناثر هنا وهناك ، و جزء من رأسها كان ملقى على إحدى درجات السلم ..سقط قلبي وأجهشت بالبكاء فاحتضنني زوجي وبكى أيضا .
قال إن أحد العمال نسي أن يدخل فلة في الغرفة المخصصة لها ، بينما كانت وردة محبوسة في إحدى الغرف مع أبنائها ، لكن وكما يبدو من واقع الحدث أن وردة سمعت صوت فلة فكسرت الزجاج وخرجت لتلتهمها .
كانت صدمة كبيرة ،شعرت بأني أريد أن أثأر لفلة ،تلك المخلوقة الضعيفة الجميلة المسالمة ،أي خطأ هذا الذي أوصلها إلى هذا المصير : قلت لزوجي: ماذا تنتظر من وردة ، هي لم تقتل فلة فقط لقد التهمت لحمها ، وردة صارت خطرة ، عليك أن تتخلص منها ، والأفضل أن تطلق عليها رصاصة الرحمة ، هذه كلبة مسعورة ، بت أخاف عليك منها .
كان زوجي يبكي بمرارة ، فكما أحببتُ فلة كان هو يحب وردة .
وهكذا خسرنا الأثنتين وردة وفلة ، فقد استجاب لإرادتي لكنه لم يتمكن من قتلها فأخذها إلى مكان بعيد وأطلقها هي وأبنائها .
كان يلزمنا الكثير من الوقت لننسى تلك الصدمة التي أفقدتنا توازننا ،فلقد حزنّا حزنا كبيرا على مخلوقتين تركتا في نفوسنا أثرا لا يمحى .












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-28-2013, 01:54 AM   رقم المشاركة : 187
أديبة
 
الصورة الرمزية ليلى أمين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى أمين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

رغم أننني نشرت الموضوع في صفحة أخرى إلا أنني رأيت أنّ مكانه هنا لانه موقف لا ينسى في حياتنا
نعمان


أكيد أنتم تتساءلون عن النعمان هذا!! وقد أخذ مساحة من أوراقي وقلبي .

فأجيبكم :إنّه فرد من أفراد عائلتي ، يناديني ماما ويوقظني صباحا عندما أتأخر في النهوض من فراشي وحين لا يشم رائحة القهوة وهي منبعثة من المطبخ .

فأستجيب لندائه بسرعة وإلاّ فضحني وملأ المكان صراخا فأمنحه قطعة خبز مبللة بالحليب وقطرات من القهوة.

آه لو رأيتم الطريقة العجيبة التي يمسك بها طعامه ما من أحد يرى ذاك المشهد ولا يتفوه بسبحان الله..!
نعمان صغير العائلة.

لايمكن أن أتصور غيابه فقد أصبح وجوده بيننا حتمية .

وكان نعمان ينادي كلّ واحد منّا بإسمه بطريقة مضحكة فكان ينثر السعادة بيننا ويشاهد التلفاز معنا فيردد الكثير من الأصوات وكنّا نفرح بذلك ونرى أنّه غنيمة حبانا الله بها وحين أحسّ أنّ وقت نومه قد حان أحمله إلى مكانه المعتاد وأطفئ الضوء لأنّه يعشق الظلام رغم صغر سنه.

وفي يوم من أيام العطلة الصيفية قررنا زيارة أهلي وطبعا نعمان سيسافر معنا.
إذ لا يمكن تصوره بعيدا عنّا .

وهكذا قمنا باكرا وجهزنا السيارة وارتدينا أفخر الالبسة وحملنا معنا الهدايا والحلويات وكنّا سعداء بهذه الرحلة الطويلة والتي من خلالها نمر على العديد من المدن ونتوقف أحيانا لغرض ما قد يكون بسبب الطعام أو قضاء حاجة أو تناول المثلجات وخاصة أنّ الحرارة كانت شديدة ومكيف السيّارة كان معطّلا .

وصلنا إلى بيت أهلي بعد عناء الطريق فاستقبلنا الجميع بالتقبيل والاحتضان ،و فرحة الاطفال بنعمان لا تضاهى وضحكت أمي قائلة : حتى نعمان جاء معكم .

فأجبتها أجل يا أماه وأنت تعرفين أنّني لا أستطيع تركه وحيدا بالبيت أو عند أحد الجيران. ولا تنسي أنّه أصبح فردا من العائلة.

بالفعل كانت رحلة ممتعة استطعت أن أغرف القليل من حنان أمي وطبعا لست أنانية حتى لا أفكر في زوجي وأولادي والذين خططوا لهذه الرحلة وكانت زيارة مقام الشهيد وحديقة التجارب وحديقة الحيوانات من ضمن برنامج الرحلة .

حان موعد العودة إلى البيت فنهضنا أيضا باكرا وشربنا قهوة الصباح بالفطير الذي حضّرته أمي .ثم ودّعنا الجميع وشكرناهم على الاستقبال الحار والمأكولات اللذيذة من يد ماما الرائعة.

وها نحن عائدين إلى بيتنا ونعمان معنا وحرارة الجوّ خانقة توقفنا من حين إلى آخر ونعمان كالعادة يبقى بالسيارة .

وصلنا إلى مدينة غرب الجزائر تعرف بالمحمدية واختار الجميع أن نتناول بعض المثلجات وهكذا قصدنا محلاّ عائليا أنيقا وناولنا النادل ورقة المني وبعد زمن عاد ليطلعه كلّ واحد على إختياره وبعد تناول تلك المثلجات والتي كانت محل نقاش أولادي ففيهم المؤيّد للذّتها وفيهم المعارض ثم قصدنا السيارة وبمجرد فتحها رأينا نعمان بين الموت والحياة يصارع لحظاته الاخيرة.

حمله زوجي إلى الخارج وهو يملأ فمه بالماء ويبلله به والكلّ يبكي خوفا على فقده .
ركبنا السيارة ونحن في حالة من الخوف والذعر.
أخذته بين ذراعي فتلفظ أنفاسه الاخيرة.
فاشتد صراخ وبكاء أولادي أما أنا و زوجي فبكينا بصمت طول الطريق ونحن نفكر أين ندفنه فاستقر قرار أولادي على دفنه تحت نافذة غرفة نومهم.

وهكذا فقدنا نعمان ببغاءنا الجميل الرائع الذي لم يمرّ على موته شهر واحد حتي اشتريت آخر.


ليلى بن صافي











  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2013, 10:47 PM   رقم المشاركة : 188
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

الأستاذ القدير جميل داري
مساء الخير
نشتاق لمواقفك
تحياتي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-09-2013, 06:02 PM   رقم المشاركة : 189
أديبة
 
الصورة الرمزية ليلى أمين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى أمين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

حوادث الثامن ماي 1945

رأيت أنّ هذا المكان هو الانسب لنشر هذا الحدث
رغم أنّني لم أعشه بجسدي ولكنني أعيشه بفكري وروحي لأنّه جزء من تاريخي وتاريخ بلادي
ولا يمكن لأيّ جزائري وطنيّ صغيرا كان أو كبيرا أن ينساه وسيظل ذكرى خالدة لا تمحيها السنون
[/SIZE] [youtube]






  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2014, 01:25 AM   رقم المشاركة : 190
اديب
 
الصورة الرمزية صلاح الدين سلطان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :صلاح الدين سلطان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي مواقف لا ينكرها بشر

مواقف لا ينكرها البشر

سبق وان وعدتكم في مقالي (( عجيب يا ربي !!!! كدت ان لا اصدق نفسي )) ان اتبعه بمقال اخر من واقع الحياة ، وامل ان ينال رضاكم مع تحياتي لكم جميعا.

الحدث الاول

قبل حوالي عشرة سنوات ، حدثت ضجة ضد الكلاب في مختلف المدن الالمانية ، وخاصة في العاصمة برلين ، سببها امتلاء الطرق والشوارع بقاذورات الكلاب. لدرجة صار كل فرد يحذر اثناء مشيه في الطريق . انتقلت هذه الضجة الى البرلمان ، وأخذت اشهرا من النقاش ، وأخيرا وتحت ضغط المعارضين ، صدر قرار ، يجبر فيه صاحب الكلب ان يكون مسؤولا عن فضلات كلبه ، والا يحاسب قانونيا ويحكم بغرامة عالية.
بعد اشهر من صدور القرار ، وجدنا شوارع
المدينة وطرقاتها اصبحت خالية من فضلات الكلاب تماما ، وكأن لا وجود لكلب واحد في برلين ، والمدن الاخرى ، مع اننا نرى الشوارع لا تخلو منهم .
الذي دعاني الى العجب ، ان الكلب عند
شعوره بالتبول ، او لافراغ ما في بطنه ، يتوجه االى مكان خاص ، نستطيع ان نقول دورة مياهه ، وهناك يقضي حاجته ، كيف تعلم هذا بسرعة ؟ والله غريب وعجيب هههه
الشيء الاخر ، الكل يعرف ، ان الالمان ، اكثر
الشعوب الاوربية تمسكا وتطبيقا للقانون ، ولكن الاعجب ان كلابهم لا يمكن ان تعبر الشارع في الاشارة الحمراء ، بل ينتظر الكلب ، الى ان يرى الاشارة خضراء ، ويعبر ، مع ان عيون الكلاب ليست مجهزة لرؤية الالوان ، بل شعورهم يقودهم الى هذا. وكم من مرات عبرت الشارع في الاشارة الحمراء عندما لا اجد احدا ههههههههههههههههههههه

الحدث الثاني

لي صديق مصري عزيز علي ، يسكن وسط مدينة برلين ، المكتظة بالسيارات ، تذكرت حادثة جرت معه ، قبل اكثر
من أربع سنوات.
صديقي هذا ، يملك كلبا صغيرا ، سماه محروس ، ويحبه جدا. تحت ضغط زوجته ، ولصغر
البيت ، قرر ان يتخلص منه. وضعه في سلة كبيرة ، ووضع عليها غطاء ، وأخذه بسيارته الى غابة تبعد اكثر من عشرة كيلومترات عن برلين ، وتركه هناك ورجع بسيارته باكيا وكئيبا ، وابان رجوعه ، وهو في الطريق ، ندم على عمله ، ورجع اليه ثانية ، وفتش عنه في انحاء الغابة ولم يجده ، وأخيرا اصابه اليأس ، ورجع لبيته كئيبا.
اصابه الارق من جراء الحادث ، اتصل بي في ساعة متأخرة من الليل يشكو لي حالته النفسية.
تحدثت معه وهدأته. في اليوم الثاني التقيت به واخبرني قائلا:
بعد مكالمتنا ليلا بقليل ، رن جرس بيته ، رفع السماعة مستغربا ، ليعرف من الذي في هذا الوقت المتأخر من الليل يزوره ؟! واندهش عندما سمع صوت كلبه ( الكلب سبق وان تعود ان يقفز ويضغط على جرس الباب ) اسرعت زوجته ، وفتحت الباب و اذا بالكلب محروس يقفز مرحا اليهما ، لا يعوي ، و انما يبكي كالطفل.
فرحا به جدا ، وقدما له الطعام ، فامتنع ولم
يأكل محتجا. وكان يدور حولهما ويقوم بحركات يعبر بها عن حبه وشجوه. كان يدور في البيت ويشم كل ما فيه ، وصوته الباكي لا ينقطع . بقي على هذا الحال وقتا طويلا ، ثم تركاه في محل نومه وذهبا لغرفة نومهما بعد ان انهكهما السهر. بعد قليل شاهدا الكلب محروس يدخل غرفة النوم ولأول مرة ، اذ لم يسبق له ان دخلها. وصارا يراقبانه دون ان تبدي حركة منهما. كان في فمه كرة تنس تعود ان يلعب بها عندما يصطحبانه معهما لجنينة قريبة من البيت. وضع الكرة قرب سريرهما ، وصار يدور حول السرير ، ويشم الفراش من كل اطرافه بكل هدوء وعلى غير عادته ، دون ان يعرفا السبب ، ثم ترك الغرفة لوحده. استيقظا صباحا فلم يجداه. اخذهما الهلع. محروس ، محروس ، ولكن لا اثر لمحروس. فتشا البيت كله ولكن لم يجداه. اطل صديقي من الشباك وهو يسكن الطابق الثالث فراعه المنظر عندما وجد كلبه محروس قد انتحر.
هذا الكلب المسكين شعر انهما لا يريدانه ، فرجع
ليلقي نظرته الاخيرة عليهما بدافع حبه لهما ، رجع ليقول لهما وداعا وداعا يا احبائي، بعد ان ابى ان يكون ثقيلا عليهما. ترك لهما كرته الصغيرة ليذكرهما بأيام سعادته معهما. انتحر محروس تاركا شجوا ، وحزنا ، والما ، وذكريات لا تنسى.

الحدث الثالث

زوجة احد اصدقائي الاعزاء ، رأت فرخا لحمام وعيناه مغلقتان ، اي منذ بضعة ساعات قد خرج من البيضة ، قد يكون قد سقط من عشه ولا معين له. المهم عطفت عليه وأخذته للبيت ، وبدأت تزق له الطعام كأمه ، وعندما رايته ما كنت اتوقع انه سيعيش. كبر الفرخ وأصبح حمامة. هذه الحمامة اصبحت متعلقة بزوجة صديقي ، ولا تستطيع ان تفارقها. تذهب بها الى الخارج، وتطلق سراحها عطفا عليها ، لكي لا تبقى سجينة بيتها. تطير مع الحمام ، وبعد اقل من نصف ساعة ، ترجع وتقف على رأسها. رأيت بعيني اشياء لا يصدقها العقل ، عن هذه الحمامة الصغيرة ، واذكر احداها.
كانت تترك لها ماء ، وطعاما ، وعندما تبغي الذهاب لعملها ، تلاقي صعوبة لتتخلص منها ، لأنها تريد ان تصاحبها الى حيث تذهب.
وظهرا ترجع الى البيت لتزورها وتقدم لها طعاما ، فتفرح الحمامة جدا بلقائها. تبقى معها حوالي نصف ساعة ثم ترجع ثانية لعملها. وحدث مرة انها ما تمكنت أن تزورها ظهرا ، وتوقعت منها الغضب. لذا اتصلت بي هاتفيا ، تطلبني ان ارى منظرا غريبا وعجيبا عن هذه الحمامة. ذهبت بصحبة ابنها ، وكانت تنتظرنا قرب البيت. ودخلناه سوية.
والله وقفت مذهولا مما رأيته : الحمامة تهز بجناحيها وتخرج صوتا كئيبا وكأنها ( طفل اعادوه الى ابويه) تبكي وتدور حولها محتجة على اهمالها لها. اخذتها بيدها وهي تبكي بصوت ويص ويص ، كفرخ صغير. حاولت تهدئتها عبثا ، واستغرق المنظر اكثر من نصف ساعة ، الى ان عادت الى وضعها الطبيعي. امر لا يصدقه العقل.

الحالة الرابعة

والدي رحمه الله عليه ، كان من هواة الفروسية ، وعنده فرس عربية اصيلة ، يحبها جدا ، وقد بنى لها غرفة ، تتوفر فيها كل وسائل الراحة. الفرس تسرح لوحدها ، في احدى حقولنا تارة ، وفي بستاننا الجميل اخرى . نناديها ، وتاتي الينا فرحة ، ونلعب معها فرحين ونحن اطفال. توفي والدي رحمة الله عليه ، ولم نجد الا والدموع تسيل من عيني الفرس ، بحيث جلبت انتباهنا جميعا. قررت والدتي ان لا نبيع الفرس ، احتراما لمشاعر والدي اولا ، ولحبنا كأطفال لها ثانيا.
كما سبق وقلت ، الدموع كانت بدون انقطاع تسيل بغزارة من عيني هذه الحيوانة ، وامتنعت منذ وفاة والدي عن الطعام.
اتينا بطبيب بيطري ، وفحصها ، فوجدها سالمة ، الا انها ابت ان تذوق الطعام. اطلقنا سراحها لتسرح في الحقل
كما هو الحال في عهد والدي رحمة الله عليه ، وبعد وقت قصير ناديناها ولم نجد لها اثرا. نناديها باسمها ولا نتلقى منها جوابا. دب فينا القلق ، و سألنا عنها المعارف ، واخبرنا احدهم انه راها قرب قبر والدي ، بشكل يدعو للعجب. ذهبنا مسرعين جميعا ورأيت منظرا لا انساه ابدا. كانت تصهل وتضرب بحافرها الارض والدموع تجري من عينيها.بصعوبة اخذناها للبيت والحزن مخيم علينا ، وصرنا نبكي معها. موقف لا انساه ابدا. أضربت المسكينة عن الطعام حتى الموت ، وفاء لوالدي وحزنا عليه.ماتت المسكينة تعبيرا لوفائها ، تاركة وراءها ذكرى مؤلمة لا ننساها
الحالة الخامسة

قبل مدة كنت اتخطى مع صديق لي ، وشاهدنا ونتيجة الصدف ، امرأة توبخ كلبها لأنه اراد ان يعبر الشارع في الضوء الاحمر . كانت تكلمه وكأنه طفل يدرك
. تكلمه بحدة وبعصبية. وقفنا بقرب منها ننتظر الاشارة الخضراء لعبور الشارع. وصرنا ننظر للكلب مبتسمين ، لجدية وغرابة الموقف. الكلب صار ينظر الينا مستغربا ، في الوقت الذي هي كانت توبخه ، لم نجد الا وصاحت به قائلة : انظر الي يا قليل الادب ، انا الذي اكلمك لا هما ، وأدار الكلب في الحال وجهه لها ، معبرا عن أسفه ، وصار لا يعيرنا اهتماما ، اسمعه صديقي كلمات ، ولم ينظر اليه ، ولا يعيره انتباها و كأنه غير موجود ، وكان يصغي بكل جوارحه لصاحبته !!!!! والله غطس كلانا بالضحك. اكتب لكم وانا اضحك للمشهد الذي رايته هههههههههههههههههههههههههههه
دونت لكم مشاهداتي ، والتي لا تخلوا من عجب ، مع سلامات معسلة لكم جميعا
.
أخوكم ابن العراق الجريح: صلاح الدين سلطان








  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تنسى ذكر الله مع ( أسماء الله الحسنى وصفاته ) سفانة بنت ابن الشاطئ نبع الإيمان 79 01-26-2015 03:35 PM
بقيت تنسى منصور عبد الغفار الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 14 04-16-2011 01:49 AM
توسد المرجان عيسى بن محمود القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 4 03-07-2010 03:35 PM


الساعة الآن 10:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::