اسمحولي أعزائي أن أبلغكم أن منوبيه للاسف لن تتمكن من الحضور و ذلك بسبب سفرها.
و لقد تركت لي مداخلتها و سؤالها طالبة مني أن أنقلها لكم بحذافرها.
لذلك سأفعل و لو أن كثر اطراءها أحرجني و أثار خجلي.
أهي الصّدف التي
تأبى الاّ أن تحرمنا نكهة لقاء متميّز مع صديقة عزيزة على القلب
مع انسانة رقيقة خرافيّة الوفاء نبيلة شفّافة تضيئ من روحها وعمقها قناديل فرح وتمنح الحبّ أزمنته الجميلة
صديقتي وأخيّتي
ليلى عبد العزيز
اعذري غيابي فأنا في سفر خارج كما تعلمين
واعذري الجدب الذي لفّ كلّ سؤال إليك
فأنا لوسألتك يا ليلى عنك فكأنّي أسأل نفسي
أعرف قلبك النابض حبّا
وأعرف روحك الجياشة
وأعرف نبلها وطيبتها
وأعرف عالمك وتفاصيلك
أعرف صخب الوجد فيك
وأعرف عوالمك المدهشة برهافة حسّك .
وما يدهشني فيك يا صديقتي قدرتك الفائقة على الصّمود والتّشيّث ببهجة الحياة ورونقها
وما يشدّني إليك بقوّة أخلاصك ووفاؤك الذي لا حدود له
وما يربكني أحيانا دمعك الذي ينهمر أمام موقف جائر أو تعدّ لا تحبين الرّد عليه بمثل قساوته وعنفه وتعسّفه.
هادئة رصينة حكيمة لك قدرة مذهلة في التّحليل وتقصّي الحقيقة.
عمّاذا سأسألك يا للّو الغالية وأنت الصّفاء والنّقاء والوضوح ....
فقط خبيريني عن تأثير ذاك العسكريّ الباسل ذلك القائد الكبير المرحوم والدك عبد العزيز سبيك في نحت شخصيتك المتميّزة؟؟؟؟؟؟
لك أروع الأماني يا ليلى
ولكلّ الأحبّة هنا تحياتي واعتذاري لدكتور اسعد النّجار مدير هذا اللّقاء الجميل على غيابي .
منوووو الغالية
شكرا على كل حرف كتبتيه بشأني فحب الناس لي هي من نعم الله علي.
أما فيما يتعلق بسؤالك فهذا ردي عزيزتي.
.العسكري يتميز بالشجاعه والإقدام والحزم ومواجهة الصعاب واتخاذ القرارات الصائبة السريعة بعد تقدير المواقف إلى جانب الصدق و الإخلاص وكل هذه الامور انعكست على شخصيتي و بالتالي على تجاربي في الحياة.
من ناحية أخرى أصر والدي رحمه الله على خلق فرص السفر في حياتي و ذلك لما للسفر من فوائد....و بفضله زرت و عشت في العديد من الدول ..ممّا ولّد لدي تقبل الآخر و سهولة التعامل و حبي للناس.
و أخيرا و ليس آخرا.....مقولة ترددت على مسامعي كثيرا و أود ذكرها لأنها ما زالت ترن في أذني إلى اليوم و بها أريد أن أختم ردي عن سؤالك يا منووو و هي :" و ان تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله". رغم أن علماء الدين يستنكرون هذه القولة
أذكر منهم ابن حزم اذ قال أن العرش ليس وراءه خلق ....شكرا غاليتي على سؤالك الذي جعل الذكريات تتدفق بكل حب تجاه والدي الغالي رحمه الله و رحم جميع موتانا و موتاكم.
يا ويلي ثم يا ويلي
عليج الله غاليتي عواطف أعذريني
لما قرأت سؤالك هذا ظننت أنك تسألين متى بدأت الكتابة هنا
في لقاء النبع...استغربت من السؤال و لم أفهمه و مع ذلك رددت عليه.
النت كان بطيئا و شتت تركيزي.
أما الآن فردا على سؤالك سيدتي العزيزة أقول لك أني
أول ما كتبت كانت رسائل لأبي و هو في حرب التحرير
في مصر الشقيقة.
كنت لم أتجاوز السابعة من عمري.
ثم في مرحلة الإعدادي بدأت بقصيدة عن كامب ديفيد و السادات.
كما كتبت قصائد بالإنكليزية أيضا ، أعتز بها كثيرا.
و ها أنا بينكم الآن....لا أكتب كثيرا و لم أدّع يوما أني أديبة.
انه لقب كما قلت لا يجب أن يُمنَح لكل من خط بعض الخواطر.
عموما...أكتب كلما هبت عاصفة هوجاء تخلخل خافقي.
أكرر اعتذاري أختي عواطف على سوء فهم سؤالك
و ارجو أني أحسنت الرد هنا.
محبتي و تقديري.
امس النت لم نغص علينه شويه..
استغل تحسن النت قليلا..لأسأل الفاضلة ليلى...
بما انك مدرسة لغة انكليزية..هل جربتِ لكتابة فيها..
ومتى تكتبين..اي اي الاجواء تفضلين في الكتابة..
كلنا نغضب ..ونفرح...هل ترجمت ذلك في نصوص
يبقى ان اقول لكِ الكتابة والمطاولة ورسم الصورة الذهنية على شكل جمل ونصوص ليس كل واحد يستطيع فلذا لا تستكثري الاديبة عليك