لِمَاذَا ...~!؟ كُلَّمَا اقْتَرَبَتُ مِنْكَ تَبْنِي أَسْوَاراً شَاهِقَةً وَ حَوَاجِزاً وَ تُغْرِقُنِي فِي مَتَاهَاتٍ وَ عَرَاقِيْل بِلَا حُدُوْد لَأَعْبُرَ جِسْرَ الْحَيَاةِ وَحِيْدَةً بِلَا طَعْمٍ أَتَذَوَّقُهُ وَ لَا رَائِحَةٍ تُزِكِمُنِي لأَطْفَوَ عَلَى سَطْحِ الْبَحْرِ وَ يُغْرِقُنِي الْحَنِيْنِ بَعُدَتْ الْمَسَافَاتُ وَ ضَاعَ طَيْفِي بَيْنَ سُحُبٍ لَا تُمْطِرُ وَ رِمَالِ شَاطِيءِ الْأَنِيْن هُنَاكَ خَلْفَ جِدَارِ الْصَمْتِ وَ خُيُوْطِ الْشَمْسِ الْدَافِئَةِ أَرَانِي لا أَبْرُحُ الْمَكَان