يا شاعري .. لو تعرف كم يشرفني التشارك معك بهذه الأداة ( لماذا )
( كتبت خاطرة لم اضعها بعد، بها الكثير من التساؤل
ربما تروق لك) .
لا أعرف لماذا هذه الروح الشريرة تتلبس ممن يصلون إلى أعلى المناصب
يجندون ضعفاء النفوس لتحميهم وتبقيهم في منصب لا يجد فيه الأمان ولا الاستقرار.
لا يعرفون بان البطولات لا يصنعها أفراد بعينيهم ..
هي سبحة معقودة يحمل حباتها كل جيل ويسلمها للجيل الذي يأتي بعده..
هكذا يا عاشق الوطن تصنع حضارات الأمم
وليس بالتوريث .. ولا بشيوع الاقصاء والتنكيل .
وسيرورة التاريخ تقول بأن الأرض لمن يحميها بدمه
دائما تحفزني كلماتك على الرد
وأبقى عاجزة عن ايفاء حقك ..
قوافل ورد
وتحية لقلم يأبى الخضوع .
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
اسم استفهام له فضاء رحب ..كثير الدلالات ، غني الإشارات
لماذا ؟؟
جاءت عند الشاعر الكبير رمزت لتحمل الكثير الكثير ...
هنا الشاعر في خَلده الكثير من البوح ولكنّه يقول لقاريء يثق بفطنته : في فمي ماء !!
وشاعرنا هنا ...يوظف بطريقة رائعة بديعة قول الشاعر العربي الخالد ( الشنفرى ) :
وقالوا لقد هرّت بليلٍ كلابنا ....فقلنا : أذئبٌ عسَّ أم عسَّ فُرعُلُ
لا أدري لماذا وجدتني أقف هنا وأشعر بحزن يتملكني كما هو الحال في حالة شاعر بقامة رمزت ...
وأقول : أليس هو ذات الشاعر الذي كان ينقلنا من خلال غزلياته لأجواء من الوجد والفرح ...
أليس هو ذاته الذي كان يغرس في أعماقنا حب الوطن ويُعمّقه فينا ...
لماذا يشعر بهذا الحزن المخيّم على وجدانه ...
ببساطة شديدة ...هناك ألف سطر بعد لماذا ، ترك شاعرنا لقاريء يثق بفطنته أن يملأ السطور
اخي الوليد
يا أيها الذي يحيا معه الوطن
وفي تضاعيف الروح ألف سؤال يطرق الأسماع
يا أيها الوجع المنغرز فينا
في قدسنا وعراقنا وكل بقعة حب في وطننا
ترفض دمعتي أن تلامس خدي وأنا أترنح تحت سياط الطغاة في وطن الرق والرقيق
يا سيدي
أسوأ ما في الحياة ان يشعر المحتل بحريته والمدعي الحرية بعبوديته
كم اثر فيّ ردك وجعلتني على قارعة العطالة لا اعرف بماذا ولماذا ؟
ومتىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى؟
متى أتنفس عبق الوطن الذي سجنوه في قاع وقيعان؟
الأخت سفانة
مرورك عذب جميل
الأخت سفانة
بوح شاعرة تجود بما عبقت نفسها من عشق سرمدي للوطن
وهمسة أخت تنفض عن نواحي وطنها غبار مرور طاغ هنا وباغ هناك
ودائما ترودين مناحي الشعر بروح واعية
ونفس تصوغ الشعر سبائك حب
دمت أختا
وأشكر لك مودتك
الأخت الغالية هيام صبحي نجار
تمرّين وأنت تدققين النظرة الواعية في مناحي وطن يئن تحت السياط
وتغوصين في عمق الفكرة وترسمين ما سهوت عنه أنا
بصمة الشعر تطغى في كل حرف من حروفك
وعشقك الوطن يشمخ فوق الأذلاء والعبيد ، والألم كم يصنع عندك من إبداع !
تسعدني كلماتك يا هيام
وجميل أن تتلاقى روحينا في كلمة ( لماذا )
لعلنا نبحث عن شيء واحد في وطن واحد يقطعه الجزارون