قصة ذات فنية عالية و ايقاع متسلسل .. حيث استطاع الكاتب أن يوظف قلمه لنقد الواقع بأسلوب لافت أي ( العادات والتقاليد ) و أيضا أن يوصل لنا رسائل كثيرة عن الإنسان و للإنسان .. من ضمنها أن الموت ليس له موعد محدد .. ولا له دلالات أكيدة حتى لو ظهرت يعض علاماته على المريض بنسبة 99% ..
و أن عادتنا في الافراح والأتراح تتوحد في امور معينة منها ( المصروفات ) .. ما اتضح لنا من بين السطور بعض ما يحدث في مثل هذه المناسبات من أقاويل .. وتعليقات .. وانتقادات ..
ولن أنسى هذه النهاية الرائعة التي سلطت الضوء على نظرة الإنسان حتى لو كان على شفا الموت تشده الحياة لإغراءاتها .. و من يحب المال يفكر حتى في سعر الكفن .. ولا ننسى أن هنالك من يرى آخرون أن توافد الأقرباء والمعارف والأحبة دلالة على مكانة الشخص .. وواجب هم اهله ..
قصة باذخة فقد كان العنوان مفتاح لبعض ماجاء فيها .. واتسمت اللغة بالسلاسلة والعذوبة برزت أكثر خلال الحبكة التي استطاع الكاتب بفنية عالية أن ينقلنا بين تفاصيلها بكل رشاقة وثقة إلى أن وصل بنا إلى حدود القفلة التي كانت خاطفة و حاسمة .. اظهرت أزمة الذات في لحظة مواجهة مفترضة مع الموت.. صراع يحسم في النهاية .. و يبقى للقارئ سفينته التي يجتاز بها عباب هذه الامواج وهذا ما يميز الأقلام المتميزة ..
وسيبقى قلمك يفيض جمالا كلما اقتربنا من ضفاف لا نرتوي .. كل التقدير لك ولقلمك الباذخ مع قوافل من ياسمين الشام