أنا يا ليلُ متعبةٌ ... متى يتحققُ الأمَلُ
ظلامُكَ كم يحاصرني ... فيخنقُ قلبيَ الوَجلُ
متى سيزورني فرحٌ ... وغيمُ الوجدِ يرتحلُ
و يسطعُ بدرُ أمنيتي ... فلا يأسٌ ولا مللُ
و هل ستعود ألوان الـ. ... الهناءِ وتبسِمُ المُقَلُ
و قهري هل سيعتقني ... وجرح الأمسِ يندملُ
ترى هل سوف ألقاهُ ... و هل لهوايَ يمتثلُ؟؟!
يدي ..أتراه يلمسها ؟؟... و تمطر فوقها القُبَلُ
ويرجع عامرًا بالحب ... هذا الرسمُ والطّـللُ
و ينزع عنه أسمالًا ... مهلهلةً و يحتفلُ
يزّين ساحة بالقلـ بِ يسرع نبضيَ العجلُ
و يركض داخل الأضلا عِ حين يـهزّه الجذلُ
أنا يا ليل متعبةٌ ... فقل يا ليل ما العملُ
رياحُ الشوقِ تدفعني ... إلى عينيكَ يا رجلُ
و يغرق زورقي بهما ... و عنك يصدني الخجلُ
تعال فبدر أمنيتي ... يكاد الآن يكتملُ
إليك حبيبي سأشكو القصيدة
أشاهدت يوما قصيدة شعر
تخاف إذا باح فيها الفؤاد ببعض الكلام ؟؟
تخاف إذا خُطّ فيها
معان تضم حريق افتقاد أعاصير وجد رياح غرام ؟
تخاف على نفسها من كلامي ؟
تخاف تبنّي عبارات قلبي ؟
تخاف تخاف لهيب ضرامي
فتهلع من نار حب و طوفان شوق و بركان بوحِ
تسبب أوجاع كل الدموع اختناقي..تسوّغ نَوْحي
*
إليك حبيبي شكوت القصيدة
أتدري ؟!!!
تعال سأهمس سرا
قصيدة شعري يزلزلها الاندهاش
أتمشي على جمر تلك الحروف؟؟!
قصيدة شعري الجبانة تأبى
تخاف على نفسها يا حبيبي
تلّبّسها الارتعاش
تخاف إذا صغت فيها حنيني
فكيف أقول قصيدة شعر؟؟ و كيف أبوح بما يعتريني؟؟!
*
إليك حبيبي شكوت القصيدة
أود لو اْني
أحرر شعري و أقفز فوق القوانين عمدا
لتجري بمضمار روحي القصيدة و تصهل فيّ بكل ثقة
و أقطع عنها عنان الخجل
لتركض فوق بطاح الأمل
قصيدة شعر جموحٍ فضاءاتها مُطلقة
لتأتي إليك على صهوةِ الجرأة التي تتحدى مساراتها الضيقة
تكف عن الاختباء وراء الكنايات
تقلع عن همهمات التخوّف
تعبر سبع أراض
و تصعد نحو السماء يجنحها الحب
تبعث عبر الجهات النداء
لتسمع صوتي يرفرف حولك في كل واد
أحبك جدا و جدا و جدا
أبوح بأنّي و أنّي ....
فكيف أحقق هذا التمني
*
إليك حبيبي شكوت القصيدة
لقد صار شعري يخاف اعترافي
فتأتي سراعًا جميع القوافي
لتخنق فوّهة البوح خوف انفجارٍ عظيمٍ
تلون قولي بلون اضطهاد أليم أليم
و أنى لها ستر ذاك الصخب
لقد صرت أخشى القوافي
فقد كبلتني كثيرا كثيرا
و شعت حروفي بلون الغضب
فدعني أقول قصيدة شعر بلا أي قيد و لا قافية
لعل القصيدة حين ترفّ بأفق التحرر تنطق سرا
و تهبط فوق دروب الهوى
يراقصها البوح في لحظة من جنون
فلا يتبقى له أو لها خافية
و تسفر كل الحروف
أمامك جهرًا
فكم خُبئت تحت جنح السواد
و كم ردها البوح كم قد نهاها
و أغلق في وجهها كل باب
و ضاعت ملامح تلك الحروف طويلاً
ولم تكُ إلا دوائر وهمٍ. نقاطًا ..خطوط سراب
مللت الخضوع مللت الخنوع
لذا سوف أشكو إليك القصيدة
مللت كلاما أناجي به الليل
أسرقه من فؤادي
فيولد بين الظلام و يدفن حين
وميض القمر
و أنسبه إن سُئلتُ ،لغيري حياءً وخوفًا..
هنا قيل شعر هنا مات شعر
هنا لحن أنثى سيبقى لدى العرف صوت نشاز
هنا بوح أنثى تسلل طيفًا.. وقد يتلاشى
ولا يتبقى له من أثر..
كرهت أنا الشعر حين يخاف
حبيبي إليك سأشكو القصيدة
تجيء إلي برعشة شوقٍ ولمحة ومضِ
و تهرب مني بذعر و تمضي
سريعا تجيء سريعا تفرّ
وفوق رؤوس الأصابع تمشي
و تخشى مساس مفاهيم عرف قديم
لكي لا يقال
هنا قد تسلل بوح لأنثى
إليك حبيبي شكوت القصيدة
مللت أنا الخوف
ما عدت أخشى الملام
سأفصح عما يدور بقلبي
و أشرح ما تضمر العاطفة
أقول بأني أحبك جدا
فهبي على الكل يا عاصفة
سيولد للتوّ أحلى الكلام