لا فرق بين الأماكن والخذلان إلّا بـ بوصة حشرجة
هي ذات الحشرجة حين أنت تدلق اللون لترمّم ماتبقى من البقيّة
فتتبرج الآفاق وتهتف " طوبى لساكني القبور
هي ذات الحشرجة حين أنا أخاف من تكاثر الأبواب المغلقة على نفسها
واختناق النوافذ التي تستجدي ستائرها
ورثاء قد لا ينصف إعوجاج الوصول
يقولون أن وجه أمــي هشيمٌ ،
أقضَّ على أبي مضجعه
يداها ممتدّتان إلى أين لا أدري...
إلى يوم الفطام
ساعة هروب الرفوف من ثقل الفراغات
لحظة بدء المسيرة الأطول من الصبر
إلى ما قبل الوتِد !
أدخلوها آمنين بالهمّ والغمّ ....حصّتكم
مابين الدمّ والحنّاء
هكذا تشي أحكام البقاء الشرعيّة ،
أن لا مناص من الزحف خلف الذَّاريات .
،،
ولك من قلبي كلّ التقدير والاحترام
ومحبتي بحجم الوطن
أستاذي العمر مصلح
،،
أمـــــــــل
آنستي المؤبدة.. أمل الحداد
لقد صدأ ألحديد.. لكنك معمَّدة بتيزاب وماء ونار.. فلا بقاء إلا لك.
ألأماكن والخذلان..
إسمان لكارثة، فالقاسم المشترك بين المكان والخدلان.. نون.. هي تدَّعي بانتمائها للنسوة.. جزافا، لكنها حشرجة مجلجلة باسم أنين.
هذا الأنين مشبوه بـ نون مُصيبة بالمعنيين.
اما اللون فهو اسمي الحركي.. فأنا موبوء بالحشرجات منذ خُلِقَت، فتجملت بها.. بعد أن أنهكتني المقابر التي رفضتني.. ذات رجاء.
مدعية أن الأبواب موصدة، والأقفال صدئة، لاترضى بالحلول، التي أوصت بها الستائر للشبابيك.
لذا صار الوصول عسيراً، لأن الدروب عُمي، والعكازات تشكو الكساح.
لكنها كانت حاذقة كـ (أُريقب) فدلتني على وجه أمك الناحب للغياب، الموشَّح بكفيها.. وما وجه الوالد إلا محض علامات ابتئاس.
أنبيك يا آنستي.. أن الرفوف صارت تحتفل بتجمهر اللا أحد، وأُحد عطّى رأسه الدم ولا أَحَد.
ولكن للأمانة أقول:
قرأت يافطة تنص على مايلي:
لاتدخلوها آمنين.. فالآن زمن العولمة
إذاً.. لافرق بين رائحة الدم ورائحة السم، ولا فرق بين الغناء والغباء، ولافرق بين الجِماع والِنزاع، ولافرق بين السلام والانثلام، ولافرق بين الذاريات والضاريات.
لك مني أحلى قبلة على جبينك الوضاء أيتها الموغلة بالنقاء.
سلامات غاليتي.