هذا هو الوفاء يا صديقي ...اعانك الله على الطــريقِ
ووفق الله الذي مشــــــاه ...وأنقذ المكلوم من غريقِ
أحسنت الإختيار أخي الكريم
باركك الله ورعاك
تحياتي
وكل التقدير
***********************************
تحية كبيرة لشاعرنا الرقيق ناظم وهو يتفاعل مع أمير الشعراء لا عدمنا قلمه
حكاية الكلب مع الحمامة _ تشهد للجنسين بالكرامة
يقال: كان الكلب ذات يوم _ بين الرياض غارقا في النوم
فجاء من ورائه الثعبان _ منتفخا كأنه الشــــيطان
وهمّ أن يغدر بالأمين _ فرقّت الورقاء للمسكين
ونزلت توا تغيث الكلبا _ ونقّرته نقرةً فهبّا
فحمد الله على السلامة _ وحفظ الجميل للحمامة
إذ مرّ ما مرّ من الزمان _ ثم أتى المالك للبستان
فسبق الكلب لتلك الشجرة _ ليُنذر الطير كما قد أنذره
واتخذ النبح له علامة _ ففهمت حديثه الحمامة
وأقلعت في الحال للخلاص _ فسلمت من طائر الرصاص
هذا هو المعروف يا أهل الفِطَن _ الناس بالناس من يعن يُعن
الله الله
الناس بالناس من يَعن يُعن
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
إهداء أنيق نزل على قلبي كـ المطر ساعة قيظ
شكرا بحجم روعتك
وهذه حكاية أخرى هي (حكاية الديك الهندى والدجاج البلدى) لأمير الشعراء يهدف بها إلى غرس بذور الوطنية العالية في نفوس الناشئين :
بينا ضعافٌ من دجاج الريف _ تخطُر في بيتٍ لها ظريف
إذ جاء هندىٌ كبير العُرف _ فقام في الباب مقام الضيف
يقول حيا الله ذي الوجوها _ ولا أراها أبدا مكروها
أتيتكم أنشر فيكم فضلى _ يوما وأقضى بينكم بالعدل
وكل ما عندكمُ حرامٌ _ علىّ إلا الماء والمنام
فعاود الدجاجَ داء الطيش _ وفتحت للعلج باب العش
فجال فيه جولة المليك _ يدعو لكل فرخةٍ وديك
وبات تلك الليلة السعيدة _ ممتعا بداره الجديدة
وباتت الدجاج في أمانٍ _ تحلم بالذلة والهوان
حتى إذا تهلل الصباح _ واقتبست من نوره الأشباح
صاح بها صاحبها الفصيح _ يقول دام منزلى المليح
فانتبهت من نومها المشئوم _ مذعورةً من صيحة الغشوم
تقول ماتلك الشروط بيننا _ غدرتنا والله غدرا بيّنا
فضحك الهندىّ حتى استلقى _ وقال ما هذا العمى يا حمقى
متى ملكتم ألسن الأرباب _ قد كان هذا قبل فتح الباب