الأستاذ المحترم والشاعر الثائر
زكي سالم
عزة.. والجدار العاتب : قصيدة تكشف ما يظهر
وما خلف الستار من مشاهد .
تقبل مروري المتواضع مع تحياتي الخالصة
ودمت في رعاية الله وحفظه
غَزّة .. :
وبينَ ضلوعكِ التعبى منَالإشفاقِ
حَشرجَةٌ تَضِجُ من الألمْ
زفراتُها وجعُ السنينَ ، وخَطوها ثِقلُ الحياةِ إذاتدحرجَ للعدمْ
وسكونُها بعض انتشاءٍ من وقيد العذلِ
يُلهبُه المَلامُ ، وأنتِجَذوتُهُ
تفرُّ إلى الحممْ
فيضجُ ملءَ شفاههمعَتَبُ
أوتعجبين .. لأنَهم عربُ ؟؟
لا تعجبي .. لا يذهبنَّ بحلمكِالعَجبُ
فقلوبهم من فرط ما جفَّ الأسى خَشبُ
يتفجر الصخرُ الأصمُّ مرارةً ..
ويعاتبونْ
تتألمُ الدنيا ولا يتألمونْ
يَصفرُّ وجهُ الدهرِ منكمدٍ
.. ولا مَن يَحزَنونْ
الأخ الشاعر زكي سالم..
رائعتك في افتتاحيتها تضع اليد على الجرح، بما وصفته (بمنطق المعتدلين العرب). ثم تستطرد في شرح واقع الحال العربي والفلسطيني بأسلوب منطقي رائع، تتوقف عنده قواعد الوزن واللغة..
أحييك.. وتقبل الاحترام والتقدير
وبأنَّ قمةَ ذُلِّهم هذا الفُتاتُ المرُّ
يُرمى من نوافذِ سجنهم كي يَهضموه
وبأنَّ أغنيةً لفيروزٍ تُرددُ " عائدون "
عزفتْ لهم في الأفقِ كالنجمِ المُدوزنِ
إذْ به وبِما ( يُنغّمُ ) يهتدون
أواهُ .. يا رمزَ الأُباةِ الثائرينْ
قد جئتمُ متأخرينْ
فزمانُكم هذا الحكيمُ الفذُّ قد أهدى ( لإسرائيلَ ) زهرةَ ياسمينْ
ألف أهلا و سهلا بك و بحرفك الراقي النبيل بيننا أستاذي الشاعر المبدع زكي
موجعة جدا جدا كلماتك، و آه لو خرج العتاب ممن رموه في الجب أخوته، أو شاركوا بذبحه،
أو جردوه من سيف يدفع الأذى به عن نفسه، أو إن جوّعوه ليموت !
سامح الله كلماتك فإنها تمهد لنا السبيل لنبكي حال أمة الغضب التي فارقها الغضب
و صار مأوى الغاضبين خلف قضبان السجون و المنافي و القبور...
أبدعت بقصيدة رائعة جدا حماك الله
نقشت أوجاع أهلنا في غزة هاشم و هم يعاتبون عميقا في ضمائرنا المتخمة حزنا على ما آل إليه الحال من هوان !
و ما أصعب أن نسمع عتاب محبين قصّرنا معهم يوم سكتنا على خنوع ولاة الأمر و رضاهم بحكم العدو اللئيم على أهلنا
أحييك أستاذي و أعيد ترحيبي بك و بحرفك الجميل
و ننتظر الكثير من ديمات شعرك الجميل
أثبت هذه الـ غزة ثبتها الله و أهلها على المطاولة و التصدي للعدو و هدّ الله كل جدار يفصل بيننا و بينهم إن كان من حجر، أو من ورق
تحياتي و تقديري لك و لحرفك الجميل أستاذي
اختي وطن .. وأنت وطن ممتد من الابداع ..
شكرا لمرورك هنا ..
وحروفك النابضة من أروع الأوسمة ..
مودتي
غزة
وبيت البردي
والزقاق كحمرة التفاح
في وجناته التعبى
يطاردها الأفول
تهذي إنكفاءات الفصول
على الضماد المستعير
على الملاعب الأطفال
ما تبقّى من حقول
يذر في جمر الحلول
ليل الجثامين الطويلة
والحصار
والدار ما عادت تطيق
حجارة مرصوفة
بفم القرار
من ألف طفّ
والأمانيّ إنكسار
هذا سلام العابرين على الجمار .. غاصوا وما لاحوا القرار
محبتي وتقديري