مرورك وإعجابك بالنص شهادة أعتز بها، وقد أسعدتني مداخلتك جداً كي أشرح وجهة نظر أحاول تطبيقها على جميع نصوصي ..
أولاً عنوان هذا النص الفرعي هو: ( أمان) أما( محترف الماء) فهو العنوان للمجموعة التي أتمنى أن أستطيع إنجازها بمشيئة الله
ولكنني أفضل عدم إدخال المصطلحات مثل: ( ميثيولوجيا..وأخواتها ضمن النص) بل وكما ترى أسعى لتفكيك الأسطورة وإعادة صياغتها بشكل يسمح للقارئ العادي (وهو من أتوجه إليه) أن يقرأ النص بعدة مستويات .
هناك هوّة تفصل القارئ عن قصيدة النثر وهذه الهوّة ناتجة عن المواضيع التي يعالجها هذا النوع من الآداب، وعن التكثيف والترميز التي تتميز به وهناك سبب آخر وهو أن الشاعر أو الكاتب لهذا الصنف دأب على إقحام المصطلحات والأسماء النخبوية
ضمن نصوصه مما خلق حالة من عدم الإرتياح عند القارئ العادي ، في محاولتي هذه أحاول جاهدة على دراسة الأسطورة أو القصة ثم تفكيكها بشكل معين وأخذ رمز صغير للدلالة على القصة ...
قد يكون شرحي لهذه التجربة بهذه المرحلة لا يحمل الوضوح الكافي، لكنني أعكف حالياً على دراسة هذه التجربة نظرياً وعملياً وأنتظر ردود فعل القراء وقد يكون هذا السبب في نشري لهذا النص في مواقع عديدة ضمن شريحة فيها
مستويات مختلفة من القراء.
لنا عودة بإذن الله لاستكمال هذا الحديث بعد أن آخذ رأي أكبر شريحة ممكنة وسأنشر هذه الآراء بموضوع منفصل مع توصيات نخرج بها .
وحتى ذاك الحين
تقبل تقديري واحترامي العميقين
وهل هناك هدية أجمل من ترحيبك المميز؟ كالعادة، مرورك يضيف للنص الكثير ويضيف لثقتي بما أكتبه الكثير الكثير
كما قلت سابقاً ، لولا ظروف معينة لكنت معكم دائماً أتعلم منكم ومن جمال مشاعركم ، عزائي أنني أستطيع التواجد معكم بين فترةٍ وأخرى وأستقي من تواضعكم وحروفكم ما يروي ظمأي
الأستاذ القدير أحمد العبيدي
(لطالما كان اسلوب الومضات المكثفة .. وشعر الافتات هو الاسلوب المفضل في الشعر الحديث حيث الإختزال والضربات المدهشة ) وهو نوع من أنواع كثيرة لقصيدة النثر التي تنقسم بين القصيدة المنظمة والأخرى الفوضوية
ومنها اللافتات أو الومضات المكثفة بأفكار عديدة وهناك نوع آخر يكون النص كله عبارة عن لوحات توحدها الفكرة الرمزية وهناك طرق شتى للتعبير عن الحداثة ، ولو ولجنا باب التصنيفات وأقسامها لما انتهينا من الحديث
في ميثولوجيا الواقع:يلعب الماء Aman دورا حيويا لدى الأمازيغ يتجلى في وظيفة الإخصاب، فيشبه الأمازيغي الماء الذي يجري أو يسقط على الأرض كرمز للذكورة حيث أنه في غياب الاتصال بين الماء والأرض ينعدم التخصيب والإنبات وتجف الحياة.
ملاحظة: (أمان ) هو الجزء الأول مِن (مُحْتَرَفُ الماء ) وهي مجموعة سردية نثرية تؤرخ للماء من ذاكرة الشعوب الدينية والأسطورية والتاريخية .
</B></I>
*******************
الأستاذة المحترمة والشاعرة المتألقة
صاحبة الحرف البهي لانا راتب المجاني
محترف الماء (أمان ) نص جميل ورائع
ونحن بدل أن أقول لك أويد امان . نقول
لك اسقنا من معين حرفك الجميل .
تقبلي تحياتي ودمت في رعاية الله وحفظه
الشاعرة المبدعة، رانا راتب المجالي
الماء هنا مرآة، ترى فيها تجربة الشاعر، ويتمّ من خلالها تشكيل الحوار بين الأنا والآخر. وهو حوار تأمّلي يستوحي المعطى الميتولوجي ويستنكه الذات. وبذاك يتحوّل الماء من كونه ماءً فقط إلى رمز شعري بكلّ ما يمكن أن يحمله الرمز من شحنات دلاليّة ممكنة يتؤوّلها القارئ المتعّدد.
وهذا يختلف عن الماء في نص فرنسيس بونج الذي لا يقدّم إلاّ بوصفه ماءً فقط كما هو في الطبيعة، وكأنّه يُرى في حاتلة بدء، أو للمرّة الأولى بعينّ الحيرة. والفرق كأنّه بين من يرى المرآة كما هي وبين من يرى في المرآة ما تعكسه المرآة منه، من ذاته وتجاربه وأحواله.
ولكلّ شاعر اشتغاله ورؤاه في علاقته بالأشياء وياللّغة.
استمتعتُ بقراءة النّص، وأحسستُ بهاجس التجريب والاشتغال على فكرة تقديم كتابة شعريّة مختلفة.
ما تفضّلت به، أيّتها الأخت الكريمة ممّا سمّيته مفتاح النّض هو إضافة
وإضاءة جميلة. وإن كنت أراها هامشا أو تذييلا، وليس مفتاحا، فالنّص يظلّ متمنّعا ومراوغا بين يديّ القارئ، يمارس عليه مهارته في التأويل والتذوّق والفهم.
مودّتي وتقديري وإعجابي.
التوقيع
من رأى الشيءَ حُجِبْ
من رأى في الشيءِ سُلطاني اقتربْ
جاءني من قد تعرّى من ثيابِ الشيءِ فيهِ
خُطْوَتي نحوي امّحاءُ الشيءِ فاكتبْ ما ترى في ماء تيهِ
وأوافقك الرأي في كل ما ذهبت إليه في مداخلتك القيمة، وهو بالفعل كما قلت (وبذاك يتحوّل الماء من كونه ماءً فقط إلى رمز شعري بكلّ ما يمكن أن يحمله الرمز من شحنات دلاليّة ممكنة يتؤوّلها القارئ المتعّدد.) وهذا ما أردته بالفعل ، وقد نوهت بالفعل أنني تناولت الماء من زاوية أخرى مختلفة تماماً عن تجربة فرنسيس بونج، وهذا يدل على قراءة عميقة تفضلت بها على النص وبطريقة احترافية شرفت بها وسعدت للغاية
أستاذي القدير:
أشكرك من أعماقي، وتقبل تقديري واحترامي العميقين
التوقيع
دَعنا نُطلِق العنانَ لأفكارِنا إذ لا يَليقُ بِها وبِكَ.. أن نحدِّد الألوان!