سامحيني دجلة الخير كثيراً سامحيني سامحيني فأنا الطهر الذي عند الفرات سامحيني وسراج الخيل معقودٌ بجرحي وغماد السيف تبكي الموجعات سامحيني ربما الأيام تمشي خلفنا وتعود الريح خلف الصافنات هذه الأيام مرّت مزناً من فتنٍ هي غدرٌ هي ظلمٌ وسجونٌ هي صوت العز يحدوه الأباة سامحيني مهجتي.... بغداد حبي يرتوي دمع الثرى وجراحي عمقها لؤم الغزاة أرضنا بيعت بدمٍ أسودٍ لغزاةٍ في ظلام اليأس ترجو الأمنيات سامحيني كلنا صوتٌ اذا مات النداء أينكم يا عُرْب اين الساريات؟ أين من كنا له درع المدى؟ ورفعنا ذكرهُ قبل الممات سامحيني فبلادي هدّها جَوْرُ الورى ودموع الورد تغفو في الفلاة ربما نبكي على اسلافنا سامحيني فدماء العشق لا تنوي السباة أرضنا حبٌ وصوتٌ ثائرٌ لمعالي المجد نشدو في ثبات سامحيني واعلمي بغداد اني ذاهبٌ صوب حتفي بخواء العمر من صوت العروبه كي ينادي الموت روّاد الحياة فاذرفي بغداد دمعاً طاهراً واوقدي الشمع بقلب النائبات سامحيني
عشقُها أضحى سلوكاً والهوى عندي اشتهاءْ ما جنى في الحبِّ طيرٌ أو توارى في حياءْ هذه الأيامُ أنّتْ واكتوى فيها الحنينْ مثلما العمرُ تناءى في ارتحالٍ وعناءْ لا فمي يبكي الثريا أو يدي فيها الشفاءْ إنما الشوقُ اعتراني زادَ في نفسي الشّقاءْ أنتِ أنوارُ الثريا كيفَ لي........ يا نورَ عيني كيف أحظى بالثريا والخُطى منها بعيدهْ وبعيدهْ بُعدَ أرجاءِ الفضاءْ ليتها كانت ملاذاً عبرَ أمواجِ البحورْ ليتها كانت حروفاً بين آلافِ السطورْ لالتقى فيها عنادي وارتوى منها الرجاءْ عندما قلبي انتقاها وارتوى شعري كثيراً من صداها باتتِ الأحلامُ وهماً تنطوي فيهِ الدهورْ ثم عادت لتغني بين أسراب الطيورْ مرحبــــــــاً..يا من على شباكِ عمري قد شدا مرحبــــــاً.... بانَ الهناءْ عطرُها الفوّاحُ مسكٌ تستحي منهُ الزهورْ درتي ، أهديكِ قلبي ليكون العرشُ فيهِ حاملاً سرَّ الوفاءْ