الأخت الشاعرة العزيزة وطن: نحن نشتاق إلى تنسّم رياح الحرّية منذ أجيال. وقد هبّت بعون الله من الغرب.. وهاهي اليوم تطيح بعرش آخر من عروش الطغيان والظلم. نصر الله شبابنا، وألهمهم القوّة وحسن التدبير.. مع مودتي وتقديري
يا أستاذي أؤيد كل لحظة تشاؤم راودتك للأسف فلقد أصابني الإحباط منذ أن صعقت بما سمعت و ما آلت له الحال
لعنة الله على كل من يسرق الفرحة من العرب بما ظنناه الخلاص لنا و أن كرامتنا سترى النور
و الحزن يعتريني فلقد ظنناها ثورة كرامة و ليست ثورة جوع
ربما بحكم عمرك - أطال الله بعمرك- فلقد قرأت المشهد جيدا و أنت تشعر القصيدة بينما أخذتنا نحن أحلامنا و أمنياتنا فتوسمنا خيرا بها
و نظرت لها حينها بأنها ستقض مضاجع دولة بني صهيون فتلاشت أمانينا عندما نالت الدولة اللقيطة بيانا يطمئنها بأن لها الأمن و الأمان !!! عجبي على من يطمئنها قبل أن يطمئن العرب !!!
بقي بصيص أمل آخر أدعو الله ألا يتلاشى فنرى شعبا عربيا وحدوي الهوى و التوجهات لا قطريا.
دخلت في أعماقها وحاورت دلالاتها الفنية الراقية
وأحاسيسها ومواقفها ذات الرؤية الواسعة المعبرة عن روحية شاعر
وضع الوطن نصب عينيه واتخذ منه مداداً يسطر به أناشيد البطولة
والثورة والحماسة فشكراً للشاعر الرائع نبيه السعدي المحترم
على هذا التمكن الكبير وهذا الامتاع وخالص محبتي
الأخ الحبيب الشاعر عواد: أنا مدين لك بجميل ما قلت، وسعيد بما سمعت من شاعر خبير. إنها لشهادة أعتز بها دوما. مع جزيل محبتي وتقديري
هكذا هو الشاعر ، يتفاعل مع قضايا امته
وها انت هنا تنقل لنا المشهد العربي
وتصور ملحمة قرطاج وأسطورة النيل
في هذا الزمن الذي بات يعيد شباب الأمة
مجدها التليد ...
يا أستاذي أؤيد كل لحظة تشاؤم راودتك للأسف فلقد أصابني الإحباط منذ أن صعقت بما سمعت و ما آلت له الحال
لعنة الله على كل من يسرق الفرحة من العرب بما ظنناه الخلاص لنا و أن كرامتنا سترى النور
و الحزن يعتريني فلقد ظنناها ثورة كرامة و ليست ثورة جوع
ربما بحكم عمرك - أطال الله بعمرك- فلقد قرأت المشهد جيدا و أنت تشعر القصيدة بينما أخذتنا نحن أحلامنا و أمنياتنا فتوسمنا خيرا بها
و نظرت لها حينها بأنها ستقض مضاجع دولة بني صهيون فتلاشت أمانينا عندما نالت الدولة اللقيطة بيانا يطمئنها بأن لها الأمن و الأمان !!! عجبي على من يطمئنها قبل أن يطمئن العرب !!!
بقي بصيص أمل آخر أدعو الله ألا يتلاشى فنرى شعبا عربيا وحدوي الهوى و التوجهات لا قطريا.
أيتها الأخت الشاعرة العزيزة وطن: إذن؛ برّرت لي تشاؤمي، المنبعث من خوفي الكبير على هؤلاء الثوّار الشباب، الذين علقوا بين براثن وحوش الإنسانية، أمريكا وإسرائيل وأعوانهما! لكنّي ألمح نورا في نهاية النفق، علّنا نصل إليه. فلقد عاد الشباب تنظيمهم، وانتخبوا قيادة لهم، ويحاولون حتى لو بشكل متأخر، السيطرة من جديد على مجريات الثورة، بعد أن حاول سرقتها منهم المنتهزون والعملاء وراكبو الأمواج. لقد نادوا بإسقاط النظام، ثم أسكرهم سقوط رأس النظام، ولم ينتبهوا إلى أن النظام كله ما يزال بأشخاصه موجودا على رأس الدولة؛ ابتداء بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (أعوان مبارك وأتباعه)، وأعضاء الوزارة الذين قبل تعيينهم مبارك لأنهم أزلامه، ثم جميع المحافظين والسفراء والمدراء العامين.. وهذا هو النظام بكامله. ما زالت محاولات الالتفاف على الثورة جارية على أشدها، لكن كان الله بعون الشباب، وشد من أزرهم، حتى يتخطّوا بمصر والأمة العربية ذلك المخاض دون بذل دمائهم. فالثورات يا سيدتي.. لا تتغذى على الخبز والكاتو، بل تتغذى على دماء القائمين بها! ليتك تقرئين مقالتي: من يصنع نصف ثورة! لك كل المودة
أيها الأخ الحبيب الوليد: وصفك البارع للقصيدة أضفى عليها ألقا جماليا، وسلّط الضوء على بعدها التاريخي.. وهذا ليس ببعيد على شاعر مثلك. أسعدني مرورك بحقّ. تقبّل محبّتي وتقديري
لقد صحّ ظني فيما زعمتُ، وتحقّق خوفي من الالتفاف على الثورتين التونسية والمصرية، بعد ما حدث من تصدّي الجيش للمتظاهرين الثوّار في تونس وفي ميدان التحرير في القاهرة اليوم 25/2، وكنت أتمنّى من كلّ قلبي ألا يتحقّق..