معارضتي لرائعة الشاعر الكبير /د. جمال مرسي (الميدان مرة أخرى)
*
*
*
في حضرة صاحب الفخامة الميدان
*
شعر / جبر البعداني
*
*
كحالِ البدرِ إن بلغَ التّماما
يُعيد إلى بدايتهِ الختاما
*
أرى الميدانَ مزدحماً ويخلو
!ويخلو ثمّ يزدحمُ ازدحاما*
*
ويظهرُ مرعباً في كلّ حالٍ
!فأيّ الخطب ينتظر النّظاما ؟
*
هو الميدانُ كلّ بنيهِ كانوا
رؤوساً تنطحُ العليا وهاما
*
هو الميدان يُقذف ُ كلَّ يومٍ
بقنبلةٍ فيقذف بالخُزامى
*
صدورُ بنيهِ عاريةٌ ولكن
تردُّ إلى نحوركمُ السهاما *
تُطيّرُ للقنابل حينَ طارت
بها والموت منتظرٌ حَماما
*
هنا الميدانُ يعلنُ من جديدٍ
بأنّ الحقَّ أولى أن يُقاما
*
وأنَّ العدلَ مطلبَ كلِّ فردٍ
بمصرَ ومصرُ ترفضُ أن تُضاما
*
فمِن أحزانِ مَن فقدتْ بنيها
بلا سببٍ ومن وُلدوا يتامى *
*
سيخرجُ ألفُ تنينٍ عظيمٍ
يحيلُ شموخَ سادتِكم حُطاما
*
*
فهاك انظر قصور أبيك أضحت *
( جمالُ) بعونِ بارئنا رُكاما
*
وهاكَ اشهد( علاء) سقوط عرشٍ *
علا بأبيك يا...عاماً فعاما *
*
وشاهدْ في عيون الشعبِ سخطاً
سيحملُ نحوَ والدك الملاما
*
يسائلُ والحذاءُ تطيرُ شوقاً
لتطبعَ خدَّه قُبل النّشامى !*
*
الا تدري وقد ولّيتَ مصرا
وسدتَ بأرضها قوماً كِراما*
*
يرون الموتَ أكرمَ من حياةٍ
بها الدّجال قد أضحى إماما
*
فقد ماتوا لفرطِ الجوع لكن
معاذَ الله ما أكلوا حراما
*
فهذا الشعبُ عفَّ عن اقتناعٍ
وعن أكلِ الذي أدمنتَ صاما
*
إلى الميدانِ قد خرجَت الوفٌ
مؤلفةٌ تحاكمكَ انتقاما
*
وتودعُ كلَّ مَن خلّفتَ سجناً
كسجنكِ ساءَ يا هذا مُقاما
*
صدقنا حين جرّمناك قولاً
وقد كذبوك مَن قالوا اتهاما
*
فما يعلو هتافُ الشعب إلّا
ليمنعَ عن قيادتِه الكلاما
*
لذا الميدانُ قائدنا وفيهِ
قصورُ الحكمِ ننصبُها الخياما
*
مباركُ) لا تباركَ حين ولّى)
توعّدنا فهدّدنا اللئاما *
وأقسمنا بحقّ الله أن لا
نردّ لِمُذهب الغمدِ الحُساما
*
ومازالت فلولُ الغدر فينا
تثيرُ الشّرّ تبتدعُ الخصاما
*
وتزرعُ بيننا البغضاءَ كُرها
وتغتالُ المحبّةَ والوئاما
*
فلا تسألْ وقد خرجَتْ جموعٌ
إلى الميدانِ غاضبةً علاما
*
وما فكّرت حين قتلت طفلاً
ينادي صارخا في المهد (ماما)*
*
بأنّك ما قتلتَ الطّفلَ لكن
قتلتَ به المحبّةَ والسلاما
*
خسئتَ ومَن وراءك من ذيولٍ
ومن والاك أو صان الذّماما
*
تهدّدُ بالمذلةِ أهلَ مصرٍ
كأنّكَ ما علمتَ لهم مقاما
*
وتفزعُ *بالمنيّة من تربّوا * * * **
بحضنِ الموتِ أو رضعوا الحِماما
*
هو الميدانُ يهتفُ كلّ قتلٍ
سلاماً حيثما كنتم سلاما *
*
هنا شرفُ الشهادةِ باقتدارٍ
يطرّزُ صدرَ مَن قتلوا وساما
*
ويفتحُ للمحبّة كلَّ بابٍ
على عتباتهِ نقفُ احتراما
*
نعلّمُ كلَّ من كرهوا لدينا
شفيفَ الوجدِ والحبِّ الغراما
*
ونثبتُ للأحبّة كيف نسمو
بحبٍّ طاهرٍ فينا تسامى
*
ونسكرُ مِن مدام الحبِّ حتّى
نصيبَ بسحرِِ سكْرتنا المُداما
*
ونشدو والغناءُ يسيلُ خمراً
تعتّقَ من عبارات النّدامى
*
بعِشق الأرضِ لا عِشقٌ سواهُ
نذوبُ محبّةً عِشقاً هياما
*
ونزرعُ في عيون النّيل فجراً
يزيحُ عن المدى الرّحبِ الظّلاما
*
ونكتبُ من طهور مياهِ إنّا
أقمنا الأمر غصباً فاستقاما
*
ورثنا الحكمَ مذ زمنٍ وتأتي
ملوكُ الأرضِ تطلبُنا احتكاما
*
فنأخذُ كلَّ جبّارٍ عتيٍٍّ
ونمنحُ كلّ مَن ظُلمَ الزماما
*
فيسعى كلُّ مغرورٍ عنيدٍ
!ليخطبَ ودَّ مَن بلغ الفطاما*
*
هو الميدانُ يطلبُنا صموداً
لنبلغَ بالمرابطةِ المراما
*
فننصرُ بالكنانة إن وقفنا
لنصرتِها إذن يمناً وشاما *
*
*
** *11/24/2011