رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( فلا أقسم بالشفق* والليل وما وسق* والقمر إذا اتّسق* لتركبنّ طبقا عن طبق*)
لايحق لنا أن نقسم بغير الله سبحانه.
ولكنه تعالى يقسم بمخلوقاته:والعصر، والضحى،
والشمس ،والقمر،والليل،والنهار......
هنا يقسم بالشفق وهو الحمرة التي تظهر بعد غروب الشمس .وسمّي شفقا لرقّته،ومنه الشفقة لرقّة القلب لانتهاء يوم من الحياة لن يعود .ويقسم كذلك بالليل إذا وسق أي:جمع وضمّ ماكان منتشرا في النهار .ووسق بمعنى ساق إلى حيث يأوي ويستتر،وكل شيء حملته
فقد وسقته.
والقمر إذا اتّسق:تمّ، واجتمع، واستدار .
واتّسق الشيء إذا تتابع لتركبن-يامحمد- حالا بعد حال ،وسماء بعد سماء ودرجة بعد درجة
ورتبة بعد رتبة في القربة من الله تعالى.)
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( * والسماء ذات الرجع*والأرض ذات الصدع*.
الرجع:
المطر سُمّي بذلك لأنه يجيء ويرجع .
وقيل: الرجع هنا الشمس والقمر والنجوم
حيث تطلع من ناحية وتغيب في الأخرى.
وقيل: المراد بالرجوع الملائكة لأنهم
يرجعون إليها حاملين أعمال العباد .
الصدع:
الشق والانفطار .يقال:تصدّع الشيء إذا
تشقق.والمراد هنا ماتشقق عنه الأرض من
نبات.أي وحق السماء صاحبة المطر الذي
ينزل من جهتها مرة أخرى لنفع العباد
والحيوان والنبات ،وحق الأرض ذات
النبات البازغ من شقوقها .)
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( *إنّ لله عبادا إذا أرادوا أراد.
وقال رسول الله (ص) :
إنّ من عباد الله مَن لو أقسم على الله لأبرّه.
الله سبحانه وتعالى نصر عبده حتى وهو غير مسلم ونصره على أعتى دولة في العالم لأنه اقتنع بما يريد وعمل من أجل تحقيقه .
تحيةً لصمود إخوتنا في وجه الظلم والعدوان.)
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( (ليس لهم طعامٌ إلّا من ضريع).
الضريع:
شيءٌ يكون في النار يشبه الشوك أشدّ
مرارةً من الصبر وأنتن من الجيفة وأحرّ
من النّار سمّاه ضريعًا.
(ولا طعامّ إلّا من غسلين).
غسلين:
من الغُسل وهو مايسيل من صديد أهل
النار.والأصل مايخرج من الثوب ونحوه
بالغسل.واستُعمل هنا مجازيا في كل ما
يسيل من جلود أهل النار كالقيح والصديد
وغيرهما كأنه يُغسل عنهم.)
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( * والنهار إذا جلّاها*والليل إذا يغشاها*
الضمير في جلّاها علام يعود؟فيه قولان:
الأول:
عائد على الشمس .ذلك أنّ النهار عبارة عن ضوء الشمس ،فكلما كان النهار أجلى ظهورا كانت الشمس كذلك (لأنّ قوة الأثر تدل على قوة المؤثر.
الثاني :
عائد إلى الظلمة،أوإلى الدنيا،أو إلى الأرض ،وإن لم يجرِ لها ذكر أي إذا جلى الظلمة.
*والليل إذا يغشاها.
أي يغشى الليل الشمس فيغطيها.فالضمير يعود إلى الشمس .وقيل الضمير يعود إلى الدنيا
وقيل إلى الأرض،أي يغشى الليل الدنيا والأرض
بظلامه.
والحق أنّ في قوله (جلّاهاويغشاها)
إشارة واضحة إلى أنّ الضمير فيهما يعود إلى الشمس :إذ النهار يجلّي الشمس ويكشفها أتم انكشاف مع أنها السبب في ظهوره . والليل يزيل ضوءها ويستره.فنُسب إلى النهار مايلائمه بالنسبة للشمس وكذلك الحال بالنسبة لليل.)
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( *فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها*.
الحديث هنا عن قوم سيدنا صالح عليه السلام وناقته التي عقروها:
دمدم:
على وزن فعلل بمعنى تضعيف العذاب
وترديده.يقال :دمت على الشيء بمعنى
أطبقت عليه ،ودمدم عليه القبر أطبقه
عليه.
أي:كذّب قوم صالح نبيّهم وأصرّوا على
هذا التكذيب ،وتجاوزوا ذلك إلى عقر
الناقة التي نهاهم عن مسّها بسوء فكانت
النتيجة أن أهلكهم .فقد أطبق عليهم
الأرض (الضمير في سوّاها يعود على
الأرض)وسوّاها من فوقهم جميعا دون
دون أن يفلت منهم أحد .وصاروا كلهم
تحت ترابها ،ونجّى صالحا ومن آمن معه
بفضله ورحمته.)
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( ( وما خلق الذكر والأنثى).
في القواعد النحوية تستعمل
مَن للعاقل(مَن صديقك؟) وما لغير العاقل:
( ما تريد منه؟).
ويصح أن تكون ما (موصولة )بمعنى الذي
فيكون سبحانه قد أقسم بذاته وجاء التعبير بما
يدل على الوصفية ولقصد التفخيم.فكأنه يقول :وحق الخالق العظيم الذي لايعجزه شيء
والذي خلق نوع الذكور ونوع الإناث من ماءٍ واحد .
ويصح كذلك أن تكون (ما)هنا مصدرية فيكون المعنى: وحق خلْق الذكر والأنثى ،وعليه
يكون سبحانه قد أقسم بفعل من أفعاله التي تدل على كمال قدرته وبديع صنعته حيث أوجد
الذكور والإناث من ماءٍ واحد(وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى*من نطفةٍ إذا تمنى* وحيث وهب سبحانه الذكور لمن يشاء وجعل العقم لمن يشاء.)