ماكنتُ أعلم أن للعصيانِ فصولٌ
لا تخضع لأي قانون
والصباحات الشتائية رغم حرارة الصيف
لاتنتمي إليها إلا اللاشياء...وذكرى مذبوحة
آه يا أمــي...
هل بكيتِ عندما سلبوا آخر قطعة
كانت تناديني بالمجيء؟؟
//
في حضرة العصيان
كل ما بيننا...آيل للاصفرار
الفراشة غير آبهة بسموم الزهرة
والزهرة تسأل...لمَ الذبول؟
هذا الذبول القادم من أقصى البرد
لايعترف إلا بموتٍ واحدٍ... لا ريب فيه !!
،،
يرتديني وجهكِ بكل مافيه من تجاعيد الحنين المفتعلة
أنتِ التي ماكنتِ يومـا ...الحضن الأول والكلمة الأخيرة
مابكيتِ يومــا على خطوتي الأمّارة بالخذلان
وأنا التي ربيّتُ نفسي بنفسي
مع كل خيبة يتلوها السقوط...
أخبريني ...ممن ورثتُ كل هذه الأنانيّة ؟؟
منهم؟ منكِ؟ أم أنه صوت الله في خلوتي؟؟
رحلتْ تلك البراءة...أتراها ستنام قريرة العين؟
كنتُ أمارس شخصكِ...
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كنتُ أروض شعوري في طريقه نحو العُمى ...كانت عيوني تحملق فيكِ
أي معروفٍ هذا الذي يصنع الموت بكلتا يديه؟؟!!
الآن...
تجمدتْ صورتكِ .... ودموعــي
//