أشع حرفك كي لا أغترب....
اسكبه قبل انفراط صبري والعجب...
وأرق عطرك في دمي...
وهات سهدي....
فإن كان لي من حبري بقايا حرف...
فسأعبر به جنح الظّلام ...
وآتيك لو رابطت في المحال...
وسكنت ألاّ مكان ...
وأبحرت في الاّزمان .....
فيا كم تعب الحرف في هواك وما تاب.....
أدركت للتو.. أن أقصر الطرق إلى القلوب
هو السطر
فتعالي نملأ حقائبنا بأجود المعاني
وأفخر المفردات
تعالي ننتعل أوجاعنا.. ليفوح الجمال من فوهة البوح
تعالي نملؤنا بنا في لحظة تجلي
فالحظ يبتسم لنا مرّة واحدة
ثم تسقط أسنانه
تاه بريد الحرف والقصيدة...
يا مرهق قلبي....
يا مزوبع صحوي...
متعب فيك حرفي...
كأنفاسي ....
كأحلامي...
فهل أمنحك سواد مدادي...
كم كتبت....
كم رسمت....
كم روّضت قصص العشق بيننا
وكم تعب فيك الكلام...
فامنحني بعض من تمائمك ..
وخذني على قدر انهماري...
خذني على قدر انهماري
وارتوي في كل حين.. من ثماري
لا تكن والدهر ضدّي
ما بقى إلاك عندي
كنت أبكي خوف أن تحبل عيناك بغيري
خوف أن تلفظني خارج وكري
ثم أغدو دون ذنب ماضيا أعياه وجدي
صرتُ من ماضيك
لكنك ما زلت أميرا
تعتلي أطلال قلبي
هل رأيت الأرض تلقى مزنة من بعد ظن أنها ما سوف تأتي أنت أغلى هل رأيت الوقت يمضي.. يخطف الأعمار منّا دون أن يلقي لموت الروح بالاً أنت أقسى هل رأيت الماء بالماء تلاقى.. هكذا أنت وروحي أنت أدنا هل رأيت النهر يجري أو رأيت البحر يقذف موجه قسراً على خد الرمال هكذا كان البكاء على غيابك ماتعا من دون شكوى
على عتبة الذكرى
ننتظر من الأيام أن ترمي لنا ببندول النسيان
قيل أن الحب أخضر
نعم هو أخضر
تماما كقطعة خبز قمحي.. أعطبها العفن
ذلك الحب الذي لم نكن نختلف جدا حول زرقته
إنه أزرق
تماما كـ شفتي غريق
وكم هو مشرق بصفرته
كأنه ملامح ميت
داخل رحم الحياة
قيل إنّ الحبّ أخضر...
لا بل أزرق ...
أوربّما أخضر
أو أصفر.....
غفا عليه حلمي ...
فترامى في الصّدر همّا ثقيلا ...
تنام فيه الأماني مع نوره الضئيلا...
ويسمع وقرها كوخز في القلب العليلا
وحين أشتهي همس تباريحي ألقاه لا حراك ولا ترتيلا
وهل يرجى له آخر ودجاه ليل طويلا...
فجفن الحرف.. أثقله الذهول والنور صاحبه العمى والسطر ضاع طريقه وغدت حروف الجر في طور الأفول غادرت في عينيك قسرا فأحاط بي دفء الوصول كان الجنون مشاغبا فتعذر الثمل النحيل عن الحلول