الأخت الراقية صاحبة الدعوة
الأخ د. أسعد
اللجنة المحترمين جميعا
جميع الأخوة والأخوات في النبع الجميل
اسمحوا لي بكتابة هذه الكلمات المتواضعة بين يدي النص .
بداية هناك مواقف يعجز فيها المرء حتى عن الحراك لهول الحدث
وفداحة المصيبة ,فيصاب بالذهول والصدمة ويتجمد في مكانه لا يحرك ساكنا
ولا يستطيع حتى أن يجول بناظريه, لكن ذلك يترك في النفس أثارا لا يمكن
محوها ولا يستطيع نسيانها ,فتثير في النفس الصادقة المؤمنة وتحرك مشاعر
الحزن والأسى ويتفجر بها ينابيع الخيال والإبداع فتصور لنا حياة حية صادقة .
هذا هو حال شاعرنا المتألق بقصيدته الرائعة وضع أمامنا مشاهد غاية في الألم
والحزن وبشاعة المحتل وقسوته ويبين لنا أهدافه الواضحة من دمقراطيته المزيفة
المزعزمة التي لا تنطلي على عربي صغير يلعب بالشارع .
فكانت الأبيات ترد تباعا كأنها لقطات سينمائية تعرض أمام أعيننا بكل ما فيها من فضاعة
ووحشية من الدماء الزكية المراقة والأعضاء الصغيرة المتطايرة وأحلام فتاة بزواجها سحقت
بقنابل غازية متعمدة في اذلال عالمنا العربي , وجعلت العداوة والبغضاء والحقد بين أبناء
واحد كانوا بالأمس أخوة وأصدقاء.
أجاد شاعرنا في الوصف والتعبير بلغة سهلة جميلة .
شبه الشاعر مقصد الغزاة من أن تكون العراق وكأنه يريد هنا كل بلاد العرب أينما وجدت
كمصير عاد . ودعا الى الجهاد والى الشجاعة والى نصرة الأوطان لتحرير البلاد والعباد
من كيد الغزاة وطمع المستعمر في خيراتنا والنيل من شعبنا وكرامتنا
أحي الشاعر الكبير راجيا تقبل حروفي الصغيرة أمام بهاء وجمال قصيدته المتألقة
ولكم أجمل المنى
شكرا اخي العزيز استاذ رياض وهذه السياحة الجميلة في عالم القصيدة الذي أزعم أنك سبرت غوره ببراعة ، فكانت كتابتك معبرة عن وجدان نقي ومشاعر صادقة ، وأنت امتلكت عدة الكتابة وأدواتها وسطرت أحلى الكلمات
شكرا لهذه القراءة التي انمازت بالدقة والوضوح بدأت بعرض تاريخي للفكر الارهابي الظلامي المستورد من الغرب والمتقنع برداء الاسلام لتشويه مباديء هذا الدين العظيم ومنهجه الهادف والبناء ، انه فكر سوداوي صنعته
آلة غربية لبث الرعب بين صفوف الأبرياء واسكات الأصوات الشريفة وتحجيم العقول المتفتحة وتكبيل الأقلام النزيهة ، ثم ثنت هذه القراءة المتأنية على تتبع الصور المروعة التي رسمتها القصيدة وما حوته من أفكار مشرقة
للجهاد والمقاومة لكل ماهو مؤذ وضار ، انها قراءة واعية لكاتب امتلك عدته فجاءت غنية وافية
أكرر شكري وثنائي وأبدي سروري لطاقة جديدة أظهرتها هذه القراءة ألا وهي النقد الموضوعي الهادف
وأنا بدوري اتقدم بالشكر العميق لسيدة النبع الرائعة أمي الغالية عواطف عبد اللطيف و للجنة القديرة التي رافقتنا في هذه الرحلة المميزة بقراءاتها التي تنوعت وكانت سامقة حقا بين ظلال قصيدة شاعرنا د. اسعد نجار .. والتي رغم الألم والحزن التي تدفق من معانيها وصورها البليغة إلا أننا وقفنا أمام قدرات الشاعر بإعجاب لتحويل المشهد الحي لكلمات و ابيات شعرية لتبقى شاهدة على الحدث ..ولا نملك أمامها إلا الدعاء أن يحمي العراق وكل بلاد المسلمين .. وسيبقى الشاعر أكثر قدرة على التعبير عن ما يختلج في نفسه ونفس الآخرين ويعكسه من خلال حروفه الباذخة ..
كل التقدير لكل من مر من هذا الفضاء ووضع بصمته الباذخة .. فبحروفكم تزهو الأماكن وملف قصة قصيدة .. وأتمنى أن يكون هذا الحضور دائما محطة من محطات الألق ..