كلّما أبحرت في الحزن شعرت بلذة تسري في جسدي خدر طفيف كما الكهرباء، لا أعرف له مصدرا ولا أملك أن أتجاهله حتى وأنا في قمّة ألمي
لستُ إلاّكائنة ورقية.. لا أملك غير الحروف ووجهه الضبابي القابع في درك ابتهالي!
أشتهي عناق أصابعك في مدينة خريفية تستطيع أن تحفظ أسرارنا في ذاكرة شوارعها الحمراء
عطرك آخر نشوة في موروثات أمنيتي الميّتة في صندوق عمري الخشبي!
لن تمنحني الهواجس فرصة للندم على حبّك اللاذع لأنني لم أختره يوما كما لم أختر فصيلة دمي!
عندما أسامر طيفك ينبت في ليلي شرود طويل يجعل من النوم تخميناً خاطئاً لا تضمنه وسادة
ما أعيشه الآن هو مجرّد بروفة اختبارية لحياتي القادمة معك الحياة الحقيقية التي لا يعترف بها قدر!
أحبّك لأنك طفل بريء.. يتعذر ترويضه
أكره الروتين الذي يجيد العبث بالعلاقات ويربكها بتحالف دنيء مع القنوط!
أكان على الحبّ أن يخمد كما كلّ شيء قابل للاشتعال؟ ماذا عن قلوبنا التي آمنت به ومنحته كلّ أسباب الخنوع فتجرّد عن وعوده على حين خيبة ألمّت بنا.. وبات كــ قطعة ثلج لا شيء يحرّكها سوى الذوبان!