أمانٍ مصلوبة عَنْ أَيِّ شيءٍ تبحثينْ؟ عنْ قَطرةٍ في بَرْزخِ الظَمأ اللعينْ ؟ عن دارة للدفْءِ أثْلَجَها الأنينْ؟ زهرٌ وأذواهُ الجوى مِنْ خرْبةٍ ما تَأملينْ؟ لمْ يوقظِ الصوتَ الذي هدّم جدران الزمنْ لمْ يلغِ حلمًا ضائعًا عنْ أيِّ شيءٍ تبحثينْ؟ عنْ مزقِ آمالٍ تبعثرها الرياح؟ أم ضحكةٍ ماتتْ وحلَّ مكانها الألمُ الدفينْ عنْ حلمِ طفلٍ كانَ ينتظر الربيعْ؟ فإذا بهِ ما بين فكّي التَنِينْ عنْ حبلِ لعبٍ ؟ صارَ ثعباناً تنوء به الرقابْ الماءُ شفّ مِنَ الشفاهْ الحبُ أغرقهُ أساهْ الوردةُ المسجاةُ تنظر ليْ بِغَمْ وأنا يحزّ بيَ الألمْ يسري الأسى في مهجتي وأراكِ سرًّا تَكْتمينْ عَنْ أيِّ شيءٍ تبحثينْ؟ متفاعلن وجوازاتها (المذيّلة)
فـاتـنـــةْ مِنْ أَيْنَ جَــاءتْ هَـذهِ الفَـاتِنَـةْ فأوْقَــدَتْ جَمْــرَاتِنــا السَّـــاكِنـةْ مَـرَّت عَلَى صَحْــرَائِنــا مُـزْنَــةً لكـلِّ أَنْـوَاعِ الشَّـــذا حَـاضِنَـــةْ وَصَـيَّــرَتْ كُثْبَــانَنَـــا رَوْضَــــةً زَاهِـيَــةً بالسُّــحُـبِ الهَـــاتِـنَـــةْ أَزْهَـتْ خَرِيــفَ العُمْــرِ أطْيارُهَا وحلَّـقَـتْ بيْ للسَـمَــا الثَّامِنَـــةْ تَرَبَّعَـــتْ عَلَى نِـيَــــاطِ الهَـــــوَى كَأَنَّــهَــا مِـنْ زَمَـــنٍ قَــاطِنَـــــةْ فَحَـــوَّطَـتْ قَلْـبِـي بِأَلحَـــــانِهَــــا وَاسْتَمْلَكَتْــهُ النَّغْـمَـــةُ الآمِنَـــــةْ وَبَارَكَ الخَـــــافِـقُ إِسْـمًـــا لَـهَـا أَسْـمَيـتها القَــانِـتَــةَ الصَّـائِنَــةْ غِـــرِّيـــــدَةٌ لَيـــسَـتْ بِخَـطَّـــاءةٍ لِسَـانُــها لَـمْ يَأتِ بالشَّـائِـنَـــــةْ مِسْكاً يَضُوعُ الدَّرَبُ مِنْ خَطْوِهَا وَتَـنْـحَــــنِي أَزْهَــــــارهُ الكَــامِنَةْ حَسْنَــاءُ دونَ الغِيِــدِ أَعْطَـافـهَـا صِيغَتْ بِكَـفِّ الفِتْنَــةِ الفَـاطِنَــةْ تَسَـلَّطَـتْ على خُـطَى سِيــرَتـي وَاسْـتَـمْلَكَتْـنِي غَيْــمَــةٌ دَاجِـنَــةْ وَلَمْ تَخَفْ مِنْ عَــاصِفٍ مُوحِشٍ وَاسْتَـلْطَفَـتْ حَيَـاتِيَ الشَّاجِنَـــةْ ســرٌّ بِليِــــلٍ غَــــارِقٍ بالـــدُّجَـى أَوْدَى بِأَضْلَاعِ الهَــوَى الوَاهِنَـةْ لَو لَمْ تَكُـنْ في جَعْبَــتِـي رُؤُيَــةٌ لَصَـارَتِ الــــــرُّوْحُ بِهَــا مَاحِنَـــةْ زَنْـبَــقَــــةٌ رَغَـبْـــتُ فِـي قَــطْـفِـهَا فَاقْـتَطَـفَـتْـنِـي رَغْبَــــةٌ طَـاحِـنَـــةْ وَأَضْــرَمَــتْ نِيــــرَانُـهـا أَضْـلُـعـي قَالَــــتْ تَنَـحَّـى إنَنَـي ضَـــامِـنَـــةْ مِنْ أَيْنَ جَاءَتْ؟صاح بيْ هَاتِفٌ هَـذَا الهَــــوَى لَـمْ يَأَتِ بِاللاعِـنَةْ مِنْ حَيْـثُ لا يُدْرِيكَ يَغْزو وَمَــا يُنْبِيـكَ عَنْ أَسْــــهُمِــهِ الطَّـاعِنَةْ يا زَهْــــرَةً فَاحَـــتْ بِطِيـبِ النَّـقَـا أَسْــعَــــدَ قَــلْـــبِيْ أنّكِ السَّـاجِـنَةْ الســـــريع
شهْـدُ الشّهيد حَـمَـلْـتَ الــــرَّوْحَ أُغْـنِـيَــــةً وعِـطْـــــرًا فَـــاحَ واجْتَــذَبـا على كَفْيــــكَ تُـهْــــــدِيـهــــا فأوْفـيـــــتَ الـذي وَجَــــــبـا مكلْلـــةً بِغَـــــــار المَــــــــجْ دِ موقـِنـــــةً بِمَــا كُـتــــــِبــا رَفَعْــــتَ الرأسَ في شَـــمَمٍ فطـالَ وعــانـقَ الشُّـــــهـُبـا وأنتَ على ضِـفافِ المــــوْ تِ تغْتــال الــرَّدى طَـــرَبَـا رحَـلــتَ ولَمْ تَمُـتْ يومًـــا فمنْكَ المَـــوْتُ ما قَــــربـا وعُــدْتَ تَميدُ في فَخــــــرٍ وعِـــــزٍّ ناجـــــــزٍ وصِبـا كنهْــرٍ في جِنَــانِ الخُـــلْ دِ مـا أَرْغَـى ومـا نَضبـــا فصرْتَ لأرْضِـنـــا خِصْبًا وصرْتَ لروْحِنــا عَـصَبـا وصـرْتَ لكــلّ مِغْـــــــوَارٍ وصِنْـــدِيـــــدٍ أَخًـــا وأَبـا وهَبْتَ الـرَّوْحَ لَـمْ تبْـخـلْ ونِعْـمَ المَـرْءُ مَـا وَهَبــــا مجــــــزوء الــوافــــــــر
فحيـــح الأفــــــــاعي هـَـرِمَ الهــوى وَتكَــاثرتْ أَوْصابي وتَنَاقَـلَـتْ كُتُـبُ الظُّنــــونِ خِطَابي عَـلِـمـوا بـأنَّ مَــــدَادَه نـارٌ عـــلى مَـورُوثِهمْ فَسَــعـوا إلى الإطْنَـــاب يا سَلْسَبِيلَ الرُّوحِ يا مُلَـحَ الهَـوَى أضنى عِـتَــابُــــكِ نَبْــرةَ الأطْيــابِ فَيضُ المَـلَامـةِ يَقْتـل الحـب الـذي بِدمــوعِ عَيـني صُنْـتــهُ وعـذابـي أَضْحيْتُ مِنْ سُقْمِ الملَامـةِ جَانحًا ما بَينَ حُـبٍ أو فُـرُوضِ غِيَــــابِ ما لِيْ أَرَاكِ كَـطـفْـلَـــةٍ يَجْتَـاحُـهـا عِشْقُ اِشْتِـعال النّارِ في أَعْصَابي إنّي أُحبُّــــكِ ماحَـيِـيـتُ فَسَـــلِّـمي مِفْتَـاحَ قَلْبـكِ في يَدي وَحِســـابي مَازلتِ في القَـلْـبِ المُعنَّـى جَـذْوةً تُثْـريْ الـدّروبَ بجَيْـئَـةٍ وذَهَـــابِ ما زلـتُ أشْـتاق الأمـاسيَ ذاكِــرًا نُــوَّارَ حِـضْـنٍ فَــاحَ بالتَّـرْحَــــابِ فَلْتَـلْبَـسـي ثَـوبَ الْيَـقِيـــنِ لأنَّـنــي لا أسْتَسِيــغُ وَسَــاوسَ المـرتــابِ لا أسْـتَسِيـغ مَـلامـةً مِـنْ جَـاهـــلٍ أو مِـنْ دَعـيّ، طَامــعٍ، مُغْـتَــــابِ يَتَصيَـدونَ مِنَ الْمَتَـاع ِسَـــقِيـطـهُ وَيُسَــوِّدونَ نَصَـاعةَ الأَصْحَـــابِ وَهـُمُ نُفَــايـــاتٌ يَـفـوحُ صَحِيـحُها رِجْسًـا وَخُبْـثًـا في رُبى الأَحْبَــابِ ما همَّـني رَشْــقَ السِّــهامِ لِحَاقِـدٍ ما دامَ دِرْعُ الصِّـدْقِ من حُجَّــابي سَـيَـلـفُّ سُــمُّ الحِـقْــدِ في أَوْدَاجهِ ويَعُـــود مرتـدًا على الأعـقـــــابِ أَفْـعَـى تَفُـح ُّ بِكُـلِّ شَـارِقَـةٍ سَـمَـتْ لا فَـتْـــكَ للأَفْـعَــى بِـلا أَنْـيَـــــــابِ عَابوا عَليَّ الحُـبّ في زَمَنِ الصِّبا وَلَدَى المَشِيـبِ تَـزَاحَـمَتْ أَسْبـابِي لكنَّنـي والحــبُ مِســــكٌ في دمــي جَـفَّ المـدادُ ومـا جَـفَـــتْ أبـوابـي لا تنْكـــري أَنَّ الخــريفَ مـحـمّــلٌ ببـواكــــرِ الأَمْطَــارِ والأَسْـــــرَابِ ما زال همْسـكِ في فـــؤادي نابِضًا لَمْ أنْـــسَ يـومًـــا عـطْــــرةَ الآدابِ الكـــــــــامل
تداعــيــــات مازلتُ أَنْزف دمعَ الْقَلْـبِ كالمَــطَــــــــــِر وما يزالُ على هَـجْـــــــــرٍ وفي سَـــــــفَرِ أَلْـقى بقـــافـيَـتي في قُـــمْــقُـمٍ ظَـلِــــــــمٍ وَيَتَّــمَ الأَحْــــرفَ الـولــــــهى بِلا ضَــــجَرِ أسْــرى بِمِـنْسَـأَتي للنـَمْــلِ يَـنْـخـــــرُهـــا وعجَّـلَ الْمَــوْتَ مَسْبـــوقًــا بذي خَـبَـــــرِ كشَّــفتُ عنْ وَرَقِي في ضَـوءِ سَــاطِـعَةٍ فَكَـانَ صِـــدْقٌ به خــــالٍ مِنَ الـهَــــــذَرِ ما كنْتُ في سَـــفَــري قـِـــدّيـسَ أَزْمِنَـــةٍ ولا اسْتَبَــــاني بيَـومٍ زَائِــفُ الــوَتَـــــــــرِ أَحْــزَمْـــتُ أَمْتـِــعَـتـي لكنْ وَجَـــــدْت بِهَا إشْـــرَاقَـــة لِسَنَــا فيــهِ اِزْدَهَـــتْ صُوَري قَــْد راعَـني ما جَـــرى مِنْ نَاكِــــثٍ نَزِقٍ لمّا رأى لَهْـفَــتــيْ ولّى عَـن الْبـَصَــــــــرِ ما كُنْتُ في يَـقْـظَــــةٍ لمّـا غـَــزا سُــفُـني وَصَفّــدَ الــرُّوحَ في زَهْــــوٍ وفي ظَــفَـــرِ إذْ كـانَ نَبْضُ الْحِـــجـا في كَـفّ مستــعـرٍ قَلْـــبٍ صَبَـا طَـرَبًا في غَــفْــلَـةِ الْحَــــــذَرِ غِـرٍّ ذَوَى في الْهَوَى لَمْ يَرعَ مُعْتَــرَكًـا للعـمْـــرِ حتى غَـدا يَنْــأَى عَن العِـبـَـــــرِ قَـدْ ذَاقَ مِن بَطْـــرِه مَـا لَمْ يَذقْــــهُ فَـتىً في دَورَةِ الدَّهْـــــرِ مِنْ ضَيْـمٍ وَمِنْ كَدَرِ والآنَ تَلْهــــــو بِهِ الأَيَّــامُ في سَــــــفَــهٍ والْحُـــــزْنُ حَــاطَ بِـهِ أَرْدَاهُ في الْخَــــوَرِ لَسْتُ الأَسِيـفَ على عُـمْــرٍ غَـدا مِـزَقًــا لكـنْ حَــــزَنْـــتُ عـلى زرْعٍ بلا ثَــمَـــــرِ فَلْتَسْتَعِـرْ باللَّظَى يا قَـلْـــبُ مُنْـــطـرِحًــا في غَيْهَــبِ الْحُــــزْنِ مَنْـسِــيًــا بِلا أَثَـرِ البسيــط
هَــانَ الْعَـــــذَابُ يَا دَارُ هَـــــلْ هَـلَّـــــتْ بِــــك الأَفْــــــرَاحُ أَمْ أَلْـجَـــمَـــــــت أَنْــــــــوَارَكِ الأَتْــــرَاحُ يَا دَارُ كُنَّــا كَالْـعَـنَــــــــادلِ غِـــبْـــــطَـــةً حَتَّى اسْتَبَــاحَــــت رَوُضنَــا الأشبــــــاحُ كَانَـــتْ لَنَا كـلّ الـرّيـَــــاضِ مُبَــــاحَــــةً وَالْيَـــــــــومَ لا رَوضٌ ولا قــــــــــــدَّاحُ غَــالَــــتْ نِصَالُ الدَّهــــرِ أَكْبِدةَ الْمَــــدَى وَتَهَـافَـتَـــتْ حيث الصَّـــــدَى مَــــــــدّاحُ أَنَا عَـبْـقَـــرُ الــــــــرُّوح الَّتي بَارَكْـتِــهَا يَـوْمًـــا وَحَــاطَ مَــــدَارَهَـــــا الإصْبَـــاحُ يَا مَنْ زَرَعْـــتُ بِرَوْضَتـيـــكِ نَسَــائِــمًا وَغَـمَـــائِـمًـا يَـحْـــــدُو بِهَا الْمَنَّــــــــاحُ هَانَ الْعَـــذَابُ وَأَفْصَــحَتْ سُفُنُ النَّــوَى أَرْسَــى الْمَــــــرَاسِـــيَ نَاكِــــثٌ ذَبَّـــاحُ هَــانَ الْعَـــذَابُ وَصَـــاحَ قَلْـبِي بَاســمًـا زِيِّــدِي عَــــــذَابِيَ فَالْهَــــــوَى نَفّـــــاحُ لَيْلِي كَـلِيْـــلِ السَّـــائِــرِيــــن إلى غَـــــدٍ مُـتَـقَـزّمٍ حَــفّــــــــتْ بِـــهِ الأَنْـــــــــوَاحُ ياليــــلُ لَيْـــــليَ نَاكــــــئٌ وَمُــضَــبَّــبٌ للذّكْـــرِيــــاتِ وَمَـا جَــــلاه الــــــــرَّاحُ إني خَفَضْــتُ جنــــاح ذلّي عـــاشـــــقًا حتّـى ذَوى مِـنْ ظَــمْـــــأَتِي الآقَـــــــاحُ وَشَــرَعْــــتُ مَـغْــلولًا لأَجْـــنيَ غـلَّــتِي فَـإِذَا بِـهَـا قَـــدْ نَـالَـــــهَـا النَّـبَّـــــــــــاحُ هَـانَ العَــــــذَابُ فَلِيْـــــتَ يَـوْمـــيَ آزِفٌ كَــــيْ يَــسْـــتَـرِيـحَ الْـقَــــلْـبُ والأَرْوَاحُ الكامـــل
جـبـــروت ( من دفتري القديم) إنْ كُنْــــتِ الشَّيـــطانَ الأَزْرَقْ فأنا الروحُ الكامنُ فيكِ إنْ كُنْتِ المــــوجَ المتلاطــــم فأنا الريح على شطيكِ إنْ كُنْتِ ملاكًــــــا للرحمــــةِ فأنا ريشٌ بجناحيكِ إنْ وَطَأتْ قدمــــاي النــــهرَ وأرجع ضمآنًـا لا ماءْ فـَيقـيني أنّـــــــي ينبــــــوع ٌ للعطشى ماءٌ ورواءْ إنْ كُنْتِ النــــجمَ المعبــــــودَ فأنّي ســـــــماءْ إنْ كُنْتِ بريـــــقًا للمــــاسِ فترابي حجــــرٌ وضّـاءْ إنْ كُنْتِ الذهبَ وصفْوتــــه فأنا المنجـــــــم ْ وســوارًا حلــــوًا إنْ كنـــتِ فأنا المعْصـــــمْ وَحَذَاقةَ تَعْــــــــبيركِ مِنْـــي فلسانكِ يتلو أشْعاري إنْ كُنْـتِ الكِلْـمة والنّــــــطق فأنا الحـــــرفُ وبـدونـــي تَغْدو بكـــمـاءْ أبْني صَرْحًا للأفكــارِ وَأُضِـيءُ النُّـطْـقَ بأنواري فتُشعّينَ كما العنقاءْ إنْ كُنْتِ اللهــــجةَ والمَغْنــى فأنا اللغةُ الحبلى دومًا مِنهـــا يُـبــتَدع ُالإنْــشَــاءْ إنْ كُنْتِ تُحبينَ اللَّعْبَ فرَوْضِي تَزْخَـــــرُ بالأشـــياءْ إن كُنْت ِتُرِيدينَ الحبَ فقلــبــي كالنَّـــهْـر المِعْـــطَاءْ دُسْتُورهُ يَرْفلُ بالْعِشْقِ ونَقَـــاءِ الفَجــــرِ وبالصّــدْقِ أَشْرِعَةٌ تَسْمو، بيضــاءْ يا قَلَمِــــي يا كُـلَّ لُغَــاتِي يا روحَ الروحِ ويا ذاتي يا نورًا فـــاقَ نُجـيــماتي يا لحنًا أَحْيَـا نَغَـمـــاتي أَيْقَظَنِي مِـْن عُـمْقِ سُبَـاتي أَصْحِيْ كي نَشْبِك أَيدينا نَمْــنَح للــــيلِ أَغَانِــــــــــينا نَكتُب ملحمةَ الأيَّـــام ِ عــنْ رِقَّـــةِ قَـلْبــــينِ اتَّـحَـــدا فأحالا ديجور الدهــرِ أفراحًــــا مـن دون ظــــــــلامِ فرحًا وشموسًا وسلامْ فعلن وجوازاتها
بَـوْابَــةُ الْـفِـــــرْدَوْس أزْجيت وَجْــــــــدًا حَاضِــــنًـا أَشْجَــــانِي فَسَـــرى الضّيــــاءُ بدُجْنَـةِ الأركــــــــانِ تشــتــاقـكِ الأَبْصَــــارُ يَخْطـفُ نَبْـضَـهَـا شَــوقُ الْلــقَـــــاءِ وَرَجْـفَـــةُ الأَجْفَـــــانِ هَــلْ يا تـرى أَوْفِيـــتُ فِيــكِ مَحَبَّـــــــــةً عـزَّزتُ نَـبْــــعًــــا دَائِـــمَ الجَــــــرَيـــانِ؟ موْقُــوتــةٌ كـلُّ الْحُـــــــرُوفِ بِلا مَـــدَى وَسَـتَــلْتـَقِي بـِقَـصِيـــــدَةِ الأَوْطَـــــــــانِ هَـفَـتِ القُلُـــوبُ إِليكِ تَنْشــدُ مَجْــــدَهَـا في طُـهْـــــرِ أَرْضٍ، دُرَّة التِّـيــجَـــــــانِ الزَّحْـفُ نَحْوَ الشَّـمْـــسِ غَايَة أَحْــرُفِي والْمُفْـــــرَدَاتُ تَـمُــورُ في الأَزْمَـــــــانِ في كُـلِّ شِــــبْــرٍ هـَــــــازِجٌ وَمُهـــــلِّـلٌ والشَّــــدْو أَلْهَـــبَ نَـغْـمَــــــــةَ الأَوزَانِ نَمْضِي وَتَرْقبُـنَــا السَّـــمَاءُ بِغِبْــطَـــــةٍ ونُعَــــــــزّزُ الْخَـطَــــوَاتِ بالإِيْـمَــــــانِ هَذَا الصِّــرَاطُ مَسَــار أَصْحَـــابِ النُّهَى والْعَـــزْمُ مَعْـقُـــــودٌ معَ الْـوِجْــــــــدَانِ يَا قُبْـلَــةَ الأَطْــــهَــارِ يا شَمْــسَ الـدُّنَـا لَنْ تَرْمـــدَ الأَنْــــــــوَارُ في الأَكْـــــوَانِ بَـوْابَــــــة الْـفِــــــــرْدَوْسِ إنّي لَـمْ أَزَلْ ذَاكَ الْـوَفِــــيّ لِمُلْتَــقَــــى الغُــــــــدْرَانِ قَسَــــمًا بِذَرَّاتِ التُّـــــــرَابِ وبِالــــدِّمَـا لا أَنْحَنِــــــــي والنَّبْــــضُ في الأَبْـــدَانِ لَنْ أَسْتَــكيـــــنَ لغـــــاصِـــبٍ متَـعَنِّـــتٍ وَمَصـِيــــره سَــيــخـطّـهُ بـرْكَــــانـــــي يا قـــدسُ يا سـرَّ الخُلُــــــودِ وأُفْـقَـــهُ ضَّـــادُ النِّضَـالِ يَشـــعُّ في الشّــــرْيَـانِ لا تُسْتَـطَابُ بِغِيرِ عِـطْــركِ أَحْـــــــرُفِي والنَّطْــــقُ دونَ سَنَــــــاكِ كالْهَــذَيَـــانِ أَنا يا حَبِـيـبـــةُ كلّ نَفْــحِ قَصَــائِــــــدِي لِجَــلالِ وَجْهــــــكِ لَــمْ أَهـــــمْ في ثَـانِ أَبْقَى بمِحْـــــرَابِ الْمَسـِيـــرةِ عَــاكِــفًـا حَتَّى يُلبِّســــنِي الـــَّردَى أَكْفَـــــــــانِـي الكامل
وصية الرحيل الأخير ســجّـلْ بنيَّ إذا الْتَحَـفْــــتُ ثَـرَاهَـــــــا وَتَـقَـطَّـعَــــتْ سُــبُــــــلٌ إلى ريَّـــــاهَــا لاتَبْـخَـلـــنَّ على الْفَـقِـيــــــرِ مَـؤُونَـــةً لا تَسْكتـــنَّ عـن الْمَحَــــاسـنِ فَـــاهَـــا وإذا دُعـيــتَ إلى المَفَــاخِـــرِ لا تَـقَـفْ كَالصُّــمِّ مِـنْ أَحْـجَــــارِهــــا ورُباهَــــا فالـفـخـــــر أنّـك راكــــبٌ عـليـــــاءَهـا مُـتَــوَثبٌ في سَــهْــلِهَــا وَسَـمَـــاهَــــا زِنْ رَوضَ عَـقْـلَكَ وَالْتَمِـسْ مِنْ زَهْـرهِ عِـطْــرَ الوفـــا للْصَحْـبِ مَنْ وَافَــاهَــا أَضِئْ الشِّعَـابَ بـِنُورِ أَصْحَـابِ النُّـهَى واروِ القُـلُــوبَ بِـذِكْـــــرِ مَـنْ دلَّاهَــــا واصْـدُقْ بِتـِبْـيَـــانِ المَــــرَامِ ولا تَكُـنْ في دَربِ مـنْ وَارَى وَمـنْ دَاجَــــاهَــا وَانْهَــلْ مِنَ الْفِـكْــــرِ الْجَـــلِيّ بَــيَـانَهُ فلـِرُبَّ فِـكْــــرٍ نَتَّـــنَ الأفْــــــــوَاهَـــــا لا تفْــشِ سِــرّكَ للغَــــرِيــبِ وَإنْ بَـــدَا حَسَـن السّـرِيـرَةِ ،طَابَ مَنْ زَكَّــاهَــــا واحْبِـسْـهُ في صنْــدُوقِ قَلْبِــكَ آمِـنًـــا تَـسْـــتـصْغـرُ الأَسْـــرَارُ مَنْ أَفْـشَــاهَـا كُـنْ نَاصِـــرًا للْحَــــقّ غَيْـــرَ مُــدَاهِـنٍ ما خـــاب من أســـرى بـه أو تاهَـــــا وَاسْــلِكْ دُرُوبَ النُّـــورِ دَومًـا لا تَسِـرْ مَعَ سَـــادِرٍ في الْغَــيّ مَا مَاشَــــاهَـــا كُـنْ حَـاتـمـيَ الطَّبْــــعِ في كَــرَمٍ وَفي أَدَبٍ وَمَـفْـخَــــرَةٍ وَحُـزْ سِــيـــمَاهَــــا لا تنْـكــِر الْمَعْــــرُوفَ وَانْه عن الأَذى لُذْ بالْمَحَــاســـنِ وَاتَّبِــعْ مَسْـــرَاهَــــا لا تَـقْـطَـعِ الصّـــلَةَ الْمُحَّــرم قَـطْـعـهَا وَاصِـلْ ذوي الأَرْحَـــامِ،نَلْ عُـقْبَــاهَــا جَـاهِــــدْ بِيَــوْمِـكَ كَالْمُـقِيــمِ بِـدَهْــــرِهِ وَازْهَــدْ عنِ الدُّنيَــا وَعنْ مُغْــــوَاهَــا عِـشْ لِلْـمُــرُوءَةِ سَــــادِنًـا ومُنَـافِـحًــا وَبِنَخْــــوةٍ نُجُـــمُ العُـــــلا مَـرْقَــــاهَــا نَلْ بالْقَـنَاعَـةِ كَـنْــزَ أَحْـــــلَامِ الـدُّنَـــــا لَكـنْ لِكَنْــــزِ الْعِــلْـــــمِ كُــنْ تيَّــــاهَـــا شَــاوِرْ ذَوِي الْعِـــلْـمِ الكِـــرامَ فـإنَّـهُمْ أَهْلُ النّصـيــحَةِ فِكْـرُهُــم مَـرْسَــاهَـــا أَمَّارَةٌ بِالسُّـــوْءِ هَذِي النَّـفُــــــسُ كَـمْ أَلْقَتْ بِبَـحْــــرِ الْوَهْـــمِ مَنْ جَــارَاهَــا صَاحِـبْ رَزِيــنَ الْعَـقْـــلِ غَير مُـحَـاذِرٍ مِـنْ خِـفَّــــةٍ وَرُعُــونَـــةٍ تَخْـشَـــاهَــا وَاحْـرِصْ على شُــكْـرِ الإلـــه لِفَضْـلِهِ بهِــــدَايـــــةٍ أو نِـعْــمَــــــةٍ أَرْســـاهـا فَهْوَ الْكَــرِيــمُ الْوَاحِـــدُ الأَحَـــــدُ الذي أهْدى الْعُقــــولَ وَعَطّــــرَ الأَفْـــواهــا أَلْـــفُ الصَّـــلاة عـلى النَّـــبيّ وآلــــهِ والصحـــبِ والقُـــرْبى و مـنْ أَدَّاهــــا الكامل بالضرب المقطوع متفاعلْ
وَجْــــــــــــــــد يا غَـايَــةَ الحُـــبّ يَا وَجْــــدًا يؤَرّقُـنِـــي إِسْـــبَــالُ دَمْــعـكِ في بَأْسٍ يُبَـعْـثِـــرَني أزْهـَــارنا عـرَّشَتْ جَـــــذْلَـى خَمَـــائِـلها وَضَـوّعتْ عِـطْـرَهَا في الــرّوحِ والبَـدَنِ يا روضـةً عانَقَـتْ نَجْـــمَ النّـضَارِ سَــنًـا يا مُنْيَةَ النَّفْــسِ في سِــرّيِ وفي عَلَــنِي ريْحــانةٌ أنتِ في صُبْـحِي وفي سَـــهَري ولـذّةُ الحُــلْمِ في صَحْــوي وفي وَسَنِــي يا بَــدْرَ قَـافِـلَتــِـي في لَيْـــلَــةٍ دَجــنَــــتْ قَلْبِـي ذَوى بالْجَـــوَى والبُعْــــد أَسْقَمَنِي دَقَّ الْعَـــــــوَاذِلُ فـي دَفّ كَــــــأَنَّ بِـهــمْ مسًّـا من الجِــــنّ أو برْءًا من الــــــدَّرَنِ واسْــتبْشـروا جَفْـــوةً تودي بِصَفْـوَتِنَـــا حيْنَ اسْتُبيْـحَ الهَــوَى في رِدّةِ الــزَمَـــنِ يا بهْـجـــةَ الـــرُّوحِ يا إشْــعَاعَ قَافِيَـــتِي هُلّي عليَّ بطَيــفِ الوصْـل يا شَـجَـــــني لا تُحْــرِقِي بالنَّــــــوَى أَوْرَاقَ قِـصَّتِنــــا أَحْبَــــارُهَــــا مُهْجَــتِي نَزْفٌ بِلا رَسَــــنِ قد يُـرْهِــقُ الْبحْــــرُ بَحّــــارًا وأَشْـــرِعَةً لكــنَّ سَــارِيَـتي أَقْــــوى مِنَ المِحـــــــنِ أنْتِ الْعَمـــــودُ لها أنْتِ الشّـــــــراعُ بـهِ مِنْ دونكِ الْبحْـــــرُ يُشْقِيْـنِي ويُغْــرِقُنـي أَنْتِ الرَّبيــعُ بِعُـمْــــرِي والنَّعِيـــــمُ لــــهُ تَبْقينَ في خَاطِـــرِي حَتَّى شــذا الكَفَــــنِ البسيط