ديوان الشاعر / ناظم الصرخي

على بركة الله أبدأ
تدوين قصائد الشاعر
ناظم الصرخي

حوارية الجمـر والأتقـاد

مـددت ُيـدي الى كــوّة ٍ
تحمل الـوهـج والنشــور ْ
لسَـعتـّها جـمرة الوجــد ِقالــت ْ
الى مـوقـد الجمــر غـُـذ َّ المسيـر ْ
وأقتطف من سـامق الروح زهــره ْ
علـّها تـعطـّرُ في شذاهـا الهزيـع الأخـــير ْ
عـلَّ ماتمنيتـه ُ يغـدو بـريــق ْ
يـُنيـر ُ للصـافنات ِ الطــريـق ْ
فسـرت فـي ذلك المسـاء الشفيـف ْ
العصافيـر تصدح
والرجـاءات البعيـدة ُ
فـوق رأسي ْ ترف ُ
وسـرب ُقـطا
يحـث ُفي المقلتيـن الـرؤى

يزيـّن دربـي المعنـّى أتـلاق
أسيرُ وأشـدو لكي لايمـوت الوميضْ
وتشـدو الحقـول بشـدو الخطـى
وتشـدو الصباحـات
تشـدو المسـاءات
ومن جـذوة العشـق تستلهـم الأغنيـات
تهـادت جـذور ٌبأغصانهـا المـورقـه ْ
وحاكت الشمـس تيجانهـا المشرقـهْ
وأنا..
في غصنـيَ المشـرئب أحبو
هلل َالبحـرُ والنخيـلُ ,المـدى
هـلل َ الصـدى
وكان السكـون ُعيـنَ ارتقـاب ْ
وكان للزيتون فجـر العـذابْ
أنار الطـريق بعـودِ ثقـاب
وكان المـُـراد ْ

مـددت يـدي الى موقـد الجمـر ِ
حيث الرمــاد ْ
كالثلـج ِ غطـى زهـور الوهـاد ْ
بأصبـع ٍ واثـق ٍ
عاشـق ٍللصهيــل ْ
نَبشـتُ آمـلا ً بانبجـاس ِالغـديرْ
لكـنَّ صوتـاً كما في الكهـوف ِ
ألا تترك النبـش بين القبـور ْ ؟؟
تَـدعْ حلـة النـوم ِللغـابريـن ْ
فقـد غزا المكـرُ عشـقَ الجنيـن ْ
وصارت الشهـور دهـرا ً
وزاد الأنيـن ْ
أطـاح َبأسـرار ِدفـئي الملـق ْ
وضاع من بين عينـيَّ وهـج السنيـنْ
وضـاع َالتـوقـد والمبتغـى
أعـدْ ما أزحتـهُ من رمـاد ْ
ليستطبْ في مقلتـيَ الرقـاد ْ
فليس لـديَّ ماتبتغيـهْ
وليس لـدي َّأي اتقـاد ْ

وكان للريـح فصـلاً مُريـبْ
بين اللظـى والنـدى
كان اعتـراش الغـريـب ْ
وكانت عرائـشُ الكـرم ِتـرنـو
الى زيتونـة ٍ
تعلـّقمَ الطـعم في شفتيهـا استفاقـت ْ
على سارقـي نارهـا والألـق ْ
صاحـت بكـل المرايـا والوجـوه المـوات ْ
لهـذا الحصـان انصيـاع عجيـب ْ
حـذار ِ حـذار ِ
الحصـان ُ الغـريب ُسـيفُ الخـداعْ
فأن {ابن ملجـم } كان الحبيـب ْ
وطـروادة المكـر كانت
وعـادت تغـذي الـردى
فالسـمّ قد دُسَ بالطيـوب ْ
ليُجهضـوا بوضـح النهـار ِالطلـق ْ
ويُسمـلوا بـرهـج ِالغيـوم ِالشـفق ْ
كي يُهمـدوا في الخطى الجامحـات ِ
الأمـــلْ
لـن يُخمـدوا في جـذوة الـروح ِ
نـور الأزل ْ
مـا دام َ وشمـاً
بعمــق ِالـرؤى
والمقــل ْ

وطــــــن

وطن ٌ يسكنُ ضوءَ المقلتين
تارة ً يُلبسُني ثوب َ البهاءْ
تارة ً يمسحُ عن عينيْ البكاءْ
وطن ٌ يمنحُني البسمة َ
فليـُجزى بآيات ِالوفـاء ْ
*****
وطنٌ يزهو بمجدِ الأولين ْ
وانتفاضات ِالحسين ْ
وطن أشربه ُ ماء ً
فيُعطِشُني الحنين ْ
****
وطن ٌ يصنعُ للفجرِ شذاهْ
من شموخ ِ النخلِ والشمسِ رؤاه ْ
من عنايات ِألألـــه ْ
فيضوع الطيب ُ في كل الجهات ْ
وينالُ الأمنياتْ
وبه تسمو الحياة ْ
****
يفتحُ التأريخ ُ حقلاً للشعوب ْ
لتَجلي أو أَ فـول ْ
وطني التأريخُ يمنحهُ الحقول ْ
ليسطرُ من أعاجيب ِالفصول ْ
أحرفا ً من برزخ الروح ِ
وأنوار ِ العقولْ
****
رافدُ الشعر ِ وأوزان ُ الخليلْ
غرّة ُ الحرف ِ, المسلاّت ِ
ومهد ُالأنبياء ْ
وينابيع ُالعطاءْ
وطن ٌ مفخرة ُالأجيال ِ
جيلا ً بعد جيل ْ
****
وطن ٌ يشدو به المجد ُ
صباحا ً ومساء ْ
قابساً من جذوة الفخر أتلاق ْ
يتمنى أن يُكـنى
بالعــراق ْ

قصائد قصيرة ...
العوم في الهواء

1- فكـــــرة

فكرة أقذفهــا
في وجه هذا العالم البهيم ْ
ترتد لي باردة ً,
كأنها في لسعها الجحيم ْ
لكنها محرقــة
في مهجتي تقيــم ْ

2- حلـــــــم

نهضت من نومي
محاطآ بحلـّم ْ
حاورتــه ُ..
رافقنـي كالدليــل ْ
سـار معــي ,
متجهآ نحو ميــاه
الصبــاحْ
انعشنـي الضـوء
بسنجــابه ِ
القافــز
من بوابة الارخبيــل ْ
وقفتُ في رأسـي
تعـج الرؤى
مستغرقآ
في لجـة المستحيـــل ْ
صحوت من غيبوبة
الأحــلام ِِ
ايقظنــي حلمـــي
من الأوهــــام ِ

3- نجمة الصباح

تهدّج صوتهــا ...
والضــوء
برد ُيسبر الغــورَ
هوت من شاهق الرؤيا
بأغطيتــي...
تلفع جسمها الناحــلْ
ونامت في شغـاف الـــدفء
حاضنة شراييني

ألـــق الـــــروح

رؤياك ِ غيــم ٌ زاخــــر ٌ
ينـثال ُ كالشلال ِأنساما ً ويحفل بالوفـــــــر ْ
غطــى صحــارى وحدتــــــــي
أشـــــراقـــــة ٌ
في وجهــي َّ المصـــلوب
دهـــرا ًفي الدُجـــــــن ْ
*
جــَدِب ٌ فمــــي
يقتــات نطـقــــا ً
من دهاليـــــز العــــدم ْ
والقلــب في تيـــــــه ٍ, صمــم ْ
وَجــَـــع ٌ
وشــــوق ٌ ســــرمــديْ....
*
في شفتيك ِ سـُلافتـي
وشــذى زهــورك باســــم ٌ
نــــثَّ العطـــور بغـــربتي
فأزاح عن حقــــل المنـــى
حـُلل الســـــقـم ْ
وأحـــال َآهـــــاتي نغـــــم ْ
*
رؤيـــــاك أجهـــــاض النــــوى
هـــــــمسُ السـَـــــحـَرْ
زهــر ٌ ربيعــيّ الشجــــــر ْ
يا أول الغيــــث القـَطـــَــر ْ
يا هدأة الليـــــل المعنـّى بالســـــفـرْ
قـد أتعـــب الخلجــــــــــان جــــزّرك ِ
فأحــــرقي
كل المســافات بمـــــد ْ
يتناثـــر ُ اللؤلؤَ في أمواجه ِ
في خطـوه ِ همـس القمــــــــر ْ
*
قـــــد تهــــتُ فـــي حـــُلــم ٍنـــــــــدي ْ
حيــن الهـــــــوى
زكـــّى دمـــــــــي
ورسمـت ِأسمـي في عيـونـــك آيـــة ً
ولكحــل ِ حـــرفـــي في جفونــــك ِ ومضــة ً
وجعلت ِ قلبي َ مستـــقـر

امــاني الــورد

ورودونا النـــــدية الافيــــــاء ْ
ورودنا البيضاء ْ
اكليل حب ٍ يعتلي جبينك الوضــّـاء ْ
ياحلية الــــروح ِويا سقسقة الطيور ْ
والموج والنسيم والحبـــور ْ
ارنو الى السماء ْ...
للانجم ِ اللألاءة الضيـــــاء ْ
حيث ازدهت عيونك الســــوداء ْ
واورقت حــــقولك الغضـــــة للعطـــاء ْ
واينـــع الـرمــــان في الثغــــــــور ْ
وأزهـــــرت شــفاهـــــك ِ
لـرحقــــــــة المــســـــــاء ْ
متى ..متى..
تغتسل النجوم في ميـــاهنـا...
ويستـــــريح فوق حقلنا المطــــرْ !
متــى...
متـــى ....
يأتلــق الزمـــان في مــــــدارنـا
ليعـــزف الحنـــــين
في قيـــــثارة الــسـَـحــَـرْ

الصـــبر
عـِـــطـْـر نـِسكنــــــا
والتــــوق
صار مســَــكنا
حيث الهوى طريقــــنا...
والشــــهد
والازهــــار
والوتــــــــر ْ

تحملنا هــــوادج الغيـــــوم
بنشوة ٍ تحضننــا
كأمنـا الـرؤوم
بنشــــوة ٍ
يلفـّــــني الامـــــان ْ
فما عـــرفت غيــرك ِ
وغير نبــضك النقـــي ....
حــــــورية البــــَــحــَـرْ
وما هويـــــت غيـــرك ِ
وبوحـــــك ِ
الممتـــــع في الســــَمــَـر ْ
ياقـــوتة ً
تســـــكن مقــــلــة الـــقــَمــَـــرْ
وشعـــرك الشــلال منثــور
كمـا الــــــــدرر ْ
اضــحى لـه صــدريَّ
والجــــــوانـــح..
وســـــادة ومســــــتقـَرْ

حوريــــــتي..
يا بســـــمة القـــــَـــد َر ْ
تأملـــــــي في
عظمــــة الســـــــماء ْ
والخلـــــق والفنـــــــاء ْ
والبعـــــــث والنشـــــــور ْ
تيقـــــني من واهــــب العطــــــاء ْ
لابــد من لـقيــــا ومن حضـــــور ْ
نحــقق اللقـــــــاء ْ
ويحتفل في حقـــــــلنا الفـــــَراش والـزهــــــور ْ
وتبغضي بالضـــــم ِّ والعنــــــاق ْ
عنـــــاكــــــب الــريـــــاء ْ
وعنـدهـا يبــــارك الـــرحمــــن هـذا
الـحــــــب بالــوفــــــــاء

طلاســـــم

مجدبة َالحقول والسهول ْ
مبهمة َالفصول ْ
مصلوبة َ البسمة في الشفاه ْ
معقودة ً ذاتـي مع الأنيـن ْ
والحزن ِوالدوار ِوالعدمْ
أيقونة
مكبوتة في البوح ِ والحوارْ
مهدودة َالجدار ْ
معتلــة َالأنــداء
والظنـون ْ
تكظم دمعاتي َمن نزول ْ
وتكبت الآهــة في الصـدورْ
كي يستريــح
الشـك واليقيــن ْ
ويفـرح الحمـــام والصقـــور ْ

سلسلة الأحجـار
والنجـوم ْ
والقمـر ُ القابـعُ في التخـوم ْ
في فلكي أجملها يدورْ
عقيقها مفخرة العصـورْ
فيروزها
ينمو مع العـروقْ
ياقوتها يبوح مما بـي ْ
نارية من وهـج اعصـابيْ

نقـــاء روحـــي مثلما الــسمــاء ْ
لكنـــــه كالخـَــــــدر ِ اللذيـذ ْ
يغزو ثنايـا العقــل
في احتـلال ْ
ومثلما ينساب ينبوع
على الرمــالْ
يحتقن المنــالْ
أذ يُبـطيء الأمــل ْ
ومثلما عن مرجها تـُقتـَلع ُالجبالْ !!!
عن تربها حزينة تنفصــل الجـــذورْ
يندحرُ ابتهالهــا
أذ تؤْثــرُ السكـــوت ْ
في حضرة المـلكـــــوتْ
ويعتريها المــــوتُ والغيــاب ْ
مرهقـة ً من رَهَــج ٍ ذميم ْ

مروج قلبي غيمة انثيــال ْ
مكنونها ينث بالعطــور ْ
تئن من علاّتهــا
ولعبة السنيــن ْ
تستوقـــف الســـارين للشمــــوس ْ
اِِِِِِِن ْ اغدقوا لتلكم النفــوسْ
من فيــض انـــوار السمـــــوات ِ
تستـلفـت ُالفاديـــن والابصــــــار ْ
والقابع الساكن في المحـّــــــار ْ
حتى الــذي أودى بـــه التيــــار ْ
لكنْ بلا جـــــدوى
فصوتهـــا مقـّطـــع الاوتــــــــار ْ
والبـــحر في امواجـــه عاتـــــــي
فضاعت الطقوس والنجوى
وضاعــت الجـــــدوى
في ساحــل ٍألقــــتْ بمرساتــــــي ْ
تنتظــر االشمـس التي
سخـّرهـا الآتــــي ْ

بومضة ٍيتقنها في لعبة التنجيم ْ
أسدى لي َ العراف ُ في صنيعـه ِ اليتيم ْ
وصـاح في مرآته ِالعجــب ْ
تعويـذة طأطـأت الرؤوس ْ
والتحفت ْ في صمتها النفـوس ْ
يا صنـوَ هارون ومـوسى أكشف الغطـاء ْ
وكان مابان لــه مـَهوُل ْ
فالنور في الطريق للأفـول ْ
وبانت الأحـزان والعنـــاء ْ
وبانـت السدود ْ
والمكــر والريـاءْ
ألقــى بأحجاره في العـراءْ
وهشـّمَ المـرآة في ذهــول ْ
وانتحـر الصمت
على الشـفــاه
وسارت الحيـــاه ْ

لحظـــــــــــــة

لحظـــة يتـّقد الذهـــن
وتــرقــد فوق أحرفــــــها النقـــاط ْ
لحظـــة نحـو ألأفـــاقة
نحـو وأد ألانحطـاط ْ
لحظـــة استنباط للعقل ِ
وللــحـَكَم ِالضميـــر ْ
ما ستـُطلـِقه أذا عـُـلـِن َ النفيــرْ ؟؟
جـذوة في العشـق ِ ,
في الأيمــــان ِ,
في الغســق الخطـــيرْ
في حنـايـا ضمـّهــا صوت البشيــر ْ
لتألـــق ْ في متاهــات المصيـــر ْ
كلهـــا في لحظـــة التـــــوق ِ...
انبثـــاق للرؤى الخضــــراء ,
او شــــر ٌّمقـيت ٌمستطيــــر ْ
خـلـْق آفــاق لطفــل ٍ
أو مجــــامــر للسعيــــر ْ
لحظــــة تسـري بهـــا نحو النجــــوم ْ
تقشـــع الآلاف من زيـــف الغيـــــوم ْ
فكـــرة ترنــو بهــا نحو السمـــــاء ْ
تطــــلع الشمـــس بأطيــــاف الســــناء ْ
تتخــلل في مســـامــات الـــزوايــا
وتـُـعـري التابع القـــابع في ستــــر الظــــلام ْ
تـُســـقـِط ُ الأقنعــة الشــــمع وينفضـــح الـــريـاء ْ
ويـُغــادر كل خفـــــاش ٍ ومصـّـاصّ دمـــاء ْ
كهفــــه العـــالي بــــذل ٍوانكســــار ْ
عنــــدها تــُطـّرِب اذنيـــك بتغـــريد الهـَـــزَار ْ
وتـوالــي نــغـْم سيــــر ٍللقطـــار ْ
لحظــــــة لاغيـــــر تســـتجلــي العجــاف
وسنـــين القحـــط ِوالألــــم المـــريـــر ْ
وتضعْ نصــب العيــــون المحّـــدقـــات
في سمـــاءٍ ترقــب المجــــــد وبشـــرى للنهــــار ْ
أو تـــــردي واحتضــــار ْ
لحظـــة يتفجـر البركـــان
يستــــوفي النــــذور
كيفمـــا دارت ْ
على البـــاغي تـــــدور ْ

نورسة اللازورد

كلِماتـُك ِ
توحي بالسحر ِ
وعيونك ِ
بستان الشعر ِ
وانا بحارٌ اغرقني
عشقك ِ في مده ِ والجزر ِ
يدفعني حينا ً
للعتمــة ِ
حينا يدفع بـيْ
للفــجر ِ
يا انت ِ ياكل َ متاعي
كينونة َعمــري
ياقـــدري
من اجلك ِ اسرجت ُ خيولي
وولجت ُعوالم ضوئيه ْ
ودخلتُ دهاليزَ الحزن ِ
كم عشت ُحياة ً صوفيــه ْ
اضفيت ُ عليها من عبقــي
حُلـَلا ً ومسوحــا ً
ورديــه ْ
ما اروع ان تجــد َ امـرأة ً
تجتاح ُكيانـك كالبـرق ِ
وتكون لاشجارك َ
طيـرْ
وتكون لصحرائـك
عشـب ْ
تُوغـِـلُ
في ادغــال التيــه ِ
وتسرق من عينيك الحزن َ
وتحكي في كل الازمــان ِ
تعطيك المرهــم َ
والمعصــم ْ
تحتضن القلب المتفانـي
نورســة ٌ
كانت كالبــدر ِ
تستهوي الجـري
على البــحر ِ
فتجلت سيــدة النــور ِ
واستهوت عشقـي للرؤيـا
فاثارت في قلبـيْ النشـوه ْ
مسحت ماكـان
بافكــاري
من شؤم ٍ او زيف غيــوم ٍ
او قلق ٍتحـت
الأمطــار ِ
ضمتني بين جناحيها
في دفئهـا أنـّستني
مسـاري
وبثغرهـا تاهــتِ
اســفاري
يا شمسا ً غمرتني دفئـا ً
يا قمراّ ضــاء َ دياجيــري
زنبقـة ٌ انت وليلكــة ٌ
يا لحنا ً اذهل اوتــاري
يا انـت ِ
يا كـل سنينـي
يالماضي انت ِ والآتــي
يافرحـي ,ألمــــي , ياذاتــي
ياكــل هديـر السنـوات ِ
ما اجمـــل ان تهــوى امـــرأة ً
تستجوب
حتى المـــــرآة ِ

( بحّــــــــار )

بحار ٌ يدفعني الموج ُ
احملُ رأسي في كفي َّ
تنتظرُ الاسماك سقوطي
ريحُ تعبثُ في اشرعتي,
تتمزقُ...تعبى تنتظر ُ
تتأوهُ...قربي تستلقي
مجدافي ينظرُ في الم ٍ
يتثاقلُ مابين يديَّ
والقلبُ وئيدا ًيتمشى
بالحبِ وحيدا ً يعتمر ُ
والموج ُ
رمالٌ سائلة ٌ
تبتلعُ القارب ْ بتلذذ

بحار ٌوالموج عتي ٌ
وأمام الشاطىء اعصار ٌ
فسبحتُ الى ضفة ِ الحلم ِ
يسري بي ْ وجعٌ وحشي ٌ
وأكف ٌ تضربُ بالماء ِ
أرهقها طول المشوار ِ
وتقلـّب لون التيار ِ
تعزف ألحانا ً بائسة ً
لعيون ٍ بدموع ٍ تهمي
روح ٌ تـُذكي
تنفخ ُبالشريان النار ْ
يتسلل ُفي بدني خَـدَرٌ
وشعاع ُالشمس يغادرني
جفني جبل ٌ
وفمي مر ٌ
أطرافي تتقاسم ظلا ً
وبصيصا ًبان على بُعد ِ
حلزون البحر يداعبني
يلثم في حـِنو ٍ اقدامي
صيحاتُ النورس ِ تندهني
يلسُعني قنديلُ البحر ِ
يتحررُ جفني من أسر ٍ
سوّرهُ جلـْمود الصخر ِ
وأصابع قدمي في تيه ٍ
أرمال ٌ هذي أم خدر ٌ
وإذا بأكف ٍ حانية ٍ
تمتد كما الصوت الهامس ْ
بظفائر عشق ٍ
ضوئيه ْ
تسحبني حورية ُ قلبي
لشواطىء حب ٍ قدسيه ْ