قد قلت يا قلبُ ما قد قلتَ ....يكفيني =فالنبضُ يا قلبُ مغرورٌ ويطغيني
أزفّ بشرى هدوء بعدما فُتِنَتْ =بدمعة الحزن يا (بشرى ) عناويني
وآخر البوح ...بوحٌ مثل أوله =يا علّة القلبِ كيف الدمع يشفيني؟!
يردها القلب ..ردّاتٍ مدوّية=كأنّ بعضي على بعضي يناديني
فمن أُلبّي ؟.....ومن أدعو لتلبيتي =وكيفَ أنجو؟ وكفّي مَن تعاديني
تبدو بريئا بصدري مثل زنبقةٍ =يحفّها الشوك ....مرتادا بساتيني
تشكو ..وتشكو ..وإنْ هدّأتها انفلتتْ =أمواج طيشك لا ترضى بتسكيني
لك الشتاء فما للصيف تمنعه =أن ينثر النور في دنيا المساكين
حتى المُناخَُ ببعض الأرض معتدل =إن اعتدالك بعض الوقت يرضيني
طقس انفعالك يغريني تقلُّبُهُ =بسرعة البرق.. دون الدّون يلقيني
أنا غريمك يا قلبا حملْتُ له =أشهى المناظر حتى لا يُبكّيني
أنا حبيبك من طيشٍ وثقتُ به =أبثّه الحبَّ من حينٍ إلى حينِ
لما أتيتكَ والأنفاس تسبقني =بأعذب اللحنِ لم تقبلْ بتلحيني
وهل نسيت نزيفا كنت تشربه = بلذة العشق والأشواق تكويني
سدّد سهامك لو ضلّتْ مشاربها = بنحر حبِّك..لم تبخل شراييني
قصيدتي : لقاء ودّي بيني وبيني
--------------
بحر الطويل
--------------
تقولُ جَعَلْتَ الشعرَ شَوْكَا وَحَنْظَلا = أَمَاْ كَانَ وَرْدُ الصُّبحِ أبْهى وأجْمَلا
بِربِكَ أثخنْتَ الحروفَ ولمْ تَزلْ = على كلّ غصنٍ بالدّموعِ مُبللا
حَرَقْتَ سِنِيَّ العُمْرِ أضْرَمْتَ حَقْلَهَاْ = نَشَدْتُكَ يَا مَجْنونُ أنْ تَتَمَهَّلا
تسيرُ وراء الركب والناسُ أقبلوا = فهل كنتَ مثلَ الناسَ في الصَّفَ مُقْبِلا؟!
خَلَوْتَ وحيدا.. ترقبُ النجمَ ساهرا = وتبقى وحيدا.. حينما النجم قد خلا
فما أنت في الأشعار( درويش )عصره= وما كنت في ذاك الزمان (المهلهلا)
إذا ما اكتشفتَ اليوم نفسَك ربما = وجدتَكَ في سوق الصغارةِ مُهْمَلا
كلامُك كالسكينِ في الظهر غادرٌ = وما كان نُصْحا..أنْ أعيشَ مُضللا
أنا يا صديقي من بلادٍ صغيرُها = بأمراس أوجاعٍ تراه مكبلا
مُطاردُ حُزنٍ في ديارِ جدودهِ =وما عاش كالأطفالِ يوما مُدَللا
فجرافةُ الإعدامِ في كلّ بقعةٍ = تُطاردُ زيتونَ البلادِ لتقتلا
ودبابةٌ سوداء تجتاح شارعا = ويمنعُ قطعانُ الظلام التَجَوُّلا
فما رُمْتُ شأنا في الأنام ولا أنا =إلى قمّة الخذلان أمضي مُعجّلا
وحسبي بحبِّ اللهِ في ظل مبدأٍ =وعنْ قمّة الأخلاق لن أترجّلا
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-20-2013 في 02:34 PM.
قومي لعيدك واشعلي بسماتِهِ=لتغرّدَ الثوراتُ في سَهَراتِه
من ها هنا رسمَ القصيدُ قلوبَنا =فتبسّمَ التاريخُ في صفحاتِهِ
وهو الغنيُّ بما تقلّدَ جيدُهُ= سطعتْ شموسُ النصرِ من قَسَمَاتهِ
وهو الشموخُ قد ارتقيتُ بسيفه= ولمحْتُ وجْهَ الكونِ من نَظَراتِهِ
يا نخلةَ الأمجادِ في تاريخنا = المجدُ دونك لم يجدْ نخلاتِهِ
إنْ أغمضوا العينين عن أوصافنا= لن يغنموا إلا القبيحَ بذاتِه
يا مَن تجاهل أُمّةً بلسانها =نزل الكتابُ مسطّرا آياته
أو موطنا يبقى ....وكل مكيدةٍ =ببطولة ديستْ على عتباته
لا تحسبوه مُلفّعا في غفوةٍ=سيفيق بعد اليوم من سكراته
كم من روائع سُطّرت في حسنه =وطني ولا وطنا بمثل صفاته
وهو العذاب نذوب في أشجانه=ونهيمُ حين يمرُّ في كاساته
نَروَى ولا نَروَى من المجد الذي=يجري غرامُ الروح في قنواته
يخضرُّ ريحان التفاؤل بعدما =يئستْ حروفُ الشعرِ من ورقاته
وتعود تنشر سحرها في دفترٍ=عبثتْ يدُ التخريب في لوحاته
افتح فضاءك كي يغرّد طائري=واعزف غناء العيد في ثوراته
أنا عطرك المبثوث يا وطن الهوى =لا تمنع الجوريَّ عن نحلاته
من حالة حزن تغزو مفاصلي اعتذر للعيد عن فوضى القلق واضطراب قصيدتي التي ركبت موج بحر الطويل
كم أحتاج نقدا قاسيا لاعود أنهض من جديد
أيا عربات القهر ....أشرف حشيش
أيا عَرَباتِ القهرِ يكفيكِ من قهري=دهستِ بساتيني.. وطفتِ على زهري
أدرتِ قبيلَ العيدِ موتا بمنزلي=يقلّ على كفيه أمي إلى القبرِ
فأجهش فجري باكيا لفراقها =ولم ألْحظِ الأضواء في أعين الفجرِ
وما كنتُ يا قهرا أعيشُ بمأمنٍ = ففي كل عيدٍ أرتوي منك بالغدرِ
أُحاول يا قلبي خلاصك لم أجدْ=مفرّا بعرض الصّدر.. فلتبق في صدري
وقودُك في قلبي يحرك موجةً =من النارِ لم تُخمَدْ بموجٍ من البحر
ومذ نالتِ الأحزان مني فما اشتكتْ = ولم تشتكِ الأحزانُ من شدة الفقر
تكسّرَ سيف الصبر من بطش سيفها= فرحْتُ أسحُّ الدمعَ من أعين الصبرِ
ولم يبق في وجه البنفسج بسمةٌ=ولم يبقَ في عطر الرياحين من عطرِ
وقد أنكروا دمعي عليّ وإنني= حديثٌ بذكراها ولم أُشف من كسري
أحاول يا أمي ويصدق ما جرى =وأدري به حينا.. كأني به أدري
أفي زهو أسبوعٍ رحلتِ حبيبتي= بذي الحجّة الغراء في مطلع الشّهرِ
رحلتِ بأمر الله يا أمُّ إنني = أسلّمُ تسليما بربي وبالأمرِ
لسانك لم ينطقْ بغير محبّة=وبالصدق والتسبيحِ والهدي والذكرِ
وقد كنتِ في منأى وربُّكِ شاهدٌ= عن الذم والبغضاء والزور والكفرِ
فيا رب أبْدلْها جنانا بدارها=وعظّم لها أجرا ...أيا صاحب الأجرِ