ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان

قلبي بحرفكِ يا أمولتي خَفِقٌ
وفي ثنايا الحشا تبقى لك الدارُ

من ذا يفَسِّرُ أحلامي وأنتِ معي
كالبدر بين نجومِ الليلِ دوارُ

ألْهَمْتِني كلَّ ما تهوى مُخَيِّلَتي
وضوءُ وجهك ما ضمّتْهُ أسحارُ

أذكر أن وجهي قد حاذى وجهك
تمرّغ بعطر القصيد
ارتمى في حضن قافية
وتنفس جنون الربيع عند تُخوم ملامحك
أذكر أن يدي قد سافرت بعيدا
قطفت ماتيسر لها من ياسمين التمتمات
انتشت
تكاثرت
فامتدّ بها السبيل ضوعا...إلى ذاكرتك
أذكر أن نبضي
قد أشعل ذُبالة مخيّلتك
فـ عرّش الأمــل
ترنيمتي...كبرتْ
استعرتْ
ورقصتْ....قاب حلمين وضوء !
//

قبل أن وُلدت يا أمل رسمت ملامح شَعركِ وشِعرك

وأذكر أنك توجْتِ لوحاتي بابتسامة حزينة سافرت عبر محطات وجعي

كانت تداعبني .. ونبرات الآه في صوتك تغزل أيامي

فيرقص حلمي .. يتباهى على طاولة العمر

والميم يفتح افق الشوق بين الألف واللام

ليختصر المسافة والأثير بين بغداد وفرانكفورت

وينبيء بأن هناك لازالت تشعّ

بين قلبينا مساحة ضوء

هطولك ...
يعيدني إلى طفولة تسكن بريق الأحلام
أكابد لهاث أصابعي
أغمس خُرس الحكاية في مدامة الذكرى
أرمم أجنحتي...
أهادن اتجاهاتي...
فـ أراك وطنا...وأمنحك شهقتي ،
نبدأ بها رحلة الألف نبض وضوء

،،
،،
،،

بسم البراءة نبدأ
ونشهد أن لا مكان في هذه المساحة
لـ نفاق اليراع

//

أمـــل الحداد & شاكر السلمان

حكايةٌ منذ زمنٍ بعيدٍ استوطنتْ بداخلي

تهزُّ فرائصي كلما نبشوا عنها الرماد

تنجب لواعجاً حرّى لتحرق مدينةً من الأحزان في صدري

حكايةُ انثى تموسقت في لغتي

بيني وبينها ثلاثون عاماً إلا سبع سنين

كتبنا فيها ألف حبٍّ ورسالة

فإن بدأنا بها رحلة الألف نبضاً وضوءا

تأزها كلماتنا .. تقتلها من جديد

فستنهض ثائرةً

أخاف عليك منها .. من غيرتها

فلا تهربي من مساحة ضوئي

لأني سأذوب هناك

أمـــل الحداد & شاكر السلمان

لن أهرب
أقسمتُ ألّا أهرب
لك الحضور
لي بقعة حنينٍ ذائبة
حول خاصرة غربتي...
تعيدني إلى الصفر
إلى الصرخة الأولى
إلى الفناء الأخير
إليّ أنا...
أتوق إلى توازن الأرض
تمشي تحت ذبذبات قلبي
أتوق إلى نظرات مرآتي
تتسرب بين موجة إصبعي
وشرنقة هذياني
أتوق إلى دروب عتيقة
كانت قد أورقت بين كفيّك
ونامتْ على شفاه المدى
أتوق إلى صوتك...
وأعلم أنني وحدي الصدى
//

فوضويٌّ حرفي
يؤول الى اللا وراء
كلما راوده الهوى ,, يختزلني
واذا عمّده نداكِ ’’ توارى في المدى
واعتنق الغمام.
ليناديك من هناك
فاغسلي وجه الصبح عن ناظري
وتوشحي بالرضا
فبيني وبين قلبك
حاء وباء ومساحة ضوء لن تجف

في اللاوراء...براكين مهذّبة
تحرص على ألّا يقترفها كرنفال الوجع
في اللاوراء...ورقة صفراء...
ترتدي خريف أمسٍ عنيد
وأخرى بيضاء تشي بـ ميلاد الندى
وبدء النشيد
وأنا... ماعدتُ أخاف النهايات !
صمتٌ أشبه بخرير شلال...
يصبّك في قلب غفوتي
فتنساب فيك دمعتي ...
ضجيجٌ أخرس...يلاحقني من أقصى رأسي إلى رأسي
يدعوني إلى الرقص حافية الوقت
والبكاء مغمضة الشعور ...
هذا الزمن.... عيونٌ لاتنام
تحدّق خلف ستار الضوء
وفيروز تدندن : (شايف البحر شو كبير)
فوضى لذيذة ...
السماء ملبّدة بك
والأرض ..تنادي عشبك
فوضى...تمررك في صدري نهرا
وتعاهدني أن تحرس جدائلي
من حريق الألوان
//

يدغدغني حلمٌ بعيد
يلاحقني من أقصى وجعي الى أقصى ولهي
يجر خلفه بريدي الخاص
معنون بـ ( سري للغاية)
يدعوني إلى الرقص على حافة جرحها
طالعه يقول .. قف هناك .. لا تُبَرْعِمْ أغصانها
ولا تُطَعِمْها من ثمرةٍ أخرى
ولا تأتيها من خلف ستار الضوء

هي ليست لك
ألا تراها تفوح ودقا
لكن منديلي أبى الا أن يغفوعلى خدها ليرضع قطرات حرى نزلت من عينيها
رمقتني بنظرة خجلى
فتوكأتُ عكازي وانصرفْتُ
فهل لرؤياي يا أمل من تفسير
أم افترش مابين قلبينا
وأنتظر